العملات الرقمية أداة لغسيل الأموال عالمياً

العملات الرقمية أداة لغسيل الأموال عالمياً

27 فبراير 2018
القيمة السوقية للعملات الرقمية تتجاوز 500 مليار دولار(فرانس برس)
+ الخط -
قال مسؤول في قوات الشرطة الأوروبية "اليوروبول" إن الميزة الأساسية للعملات الرقمية، أنها تعتبر الطريقة الأسهل لتبييض (غسيل) الأموال، ولا تكشف عن هوية مستخدميها وتتمتع بسهولة الحركة والنقل، وسرعة التحويلات الدولية، ولهذا فإن السلطات تبذل جهودا مضاعفة لمكافحتها.
وأوضح المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أن العملات الرقمية، بدأت تنتشر في غسيل الأموال السوداء على نطاق واسع خلال الآونة الأخيرة، وأن تجار المخدرات بدأوا يستفيدون من ميزات هذه العملات بشكل كبير.

وأضاف المسؤول "العملات الرقمية نظام لا مركزي لإرسال واستقبال الأموال، يتميز بالسرعة الفائقة، إذ يتم تحويل الأموال في بضع ثوان، على عكس طريقة البنوك التقليدية التي تستغرق أياما، كما أن تكلفة عمليات تحويل الأموال بالعملات الافتراضية رخيصة جدا".
وكان مدير اليوروبول، روب وينوريت، قد أكد في تصريحات إعلامية الأسبوع الماضي أن 3.4 إلى 4.5 مليارات يورو (4.4 -5.8 مليارات دولار) من الأموال غير المشروعة، يتم تبييضها سنويا بواسطة العملات الرقمية المعروفة بـ "عملات الكريبتو".

وبحسب توقعات اليوروبول فإن نحو 113 مليار يورو من الأموال المشبوهة يتم تداولها في الأسواق الأوروبية سنويا، وأنّ 3 إلى 4% من هذه الأموال يتم تبييضها عن طريق العملات الرقمية.
ويوجد نحو 1367 نوعا من العملات الرقمية متداولة في الأسواق العالمية، بقيمة سوقية تتجاوز 500 مليار دولار.

ومع ازدياد تداول ومتابعة المستثمرين الصغار للعملة الرقمية الأشهر "بيتكوين"، فإن القائمين بالأعمال غير القانونية باتوا يتجهون نحو عملات رقمية أخرى، حيث تعتبر عملة "مونيرو" الأبرز في هذا المجال مؤخرا.
يقول الخبير الاقتصادي عادل سالم، إن "مونيرو" التي نشأت عام 2014 تتيح إمكانية أداء عمليات تشفير على مستوى عال لحماية عناوين الإرسال والاستقبال، مشيرا إلى أنها باتت تُستخدم بدرجة أكبر من بيتكوين في الفعاليات المالية غير القانونية حيث تمتلك نظاما أكثر تعقيدا من العملات الرقمية الأخرى.

وذكرت قناة بلومبيرغ الاقتصادية الأميركية مؤخرًا أن القراصنة الذين اخترقوا 190 ألف موقع "ووردبرس" في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، طلبوا فديات من أصحاب تلك المواقع الإلكترونية بعملة "مونيرو".


(الأناضول، العربي الجديد)