توقعات بإفلاس مصرف أوروبي بسبب كوريا الشمالية

توقعات بإفلاس مصرف أوروبي بسبب كوريا الشمالية

24 فبراير 2018
البنك اللاتفي الشهير على طريق الإفلاس (موقع ABLV)
+ الخط -

حذر البنك المركزي الأوروبي من خطر انهيار مصرف "إيه بي إل في" ABLV، وهو ثالث أكبر بنوك لاتفيا، بعد تجميد المدفوعات إليه عقب اتهامات وجهتها إليه واشنطن بضلوعه في عمليات غسل أموال.

وأفاد البنك المركزي الأوروبي (إي سي بي)، في بيان، بأنه "بسبب التراجع الكبير في سيولته، يرجح أن بنك (إيه بي إل في) غير قادر على إيفاء ديونه وغيرها من الالتزامات مع استحقاق موعد سدادها".

وأعلن البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع أنه سيجمد مدفوعاته إلى البنك اللاتفي، الأمر الذي يمثل صدمة جديدة للقطاع المالي في لاتفيا بعدما مُنع حاكم المصرف المركزي ايلمارس ريمزيفتش من مواصلة أداء مهامه بعد اتهامه بتلقي رشى.


وذكر البيان أن "المصرف لم يمتلك أموالا كافية بشكل فوري لتحمل سحب الودائع قبل بدء صندوق ضمانات الودائع بتوزيع الأرباح".

والأسبوع الماضي، اعتبرت وزراة الخزانة الأميركية أن "إيه بي إل في" يعد "مؤسسة تشكل مصدر قلق أساسياً من ناحية غسل الأموال"، متهمة إياه بالارتباط بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية. 





في هذا السياق، أعلنت الشرطة اللاتفية، الجمعة، أنها بدأت التحقيق في الادعاءات المرتبطة بغسل الأموال.

لكن "إيه بي إل في" دافع عن نفسه مصرّاً على أنه جمع 1.36 مليار يورو (1.67 مليار دولار) لدعم سيولته. وأوضح أن هذا "كاف تماما ليعاود المصرف إتمام الدفوعات والوفاء بجميع التزاماته تجاه عملائه، لكنه لم يُمنح الفرصة للقيام بذلك لاعتبارات سياسية".

من جهته، أكد رئيس وزراء لاتفيا ماريس كوسينسكيس أن بلاده "قامت بخطوات" لمحاربة غسل الأموال خلال الأيام الأخيرة، إلا أنه أقر بأن الإجراءات "لم تكن كافية" لإنهاء هذه الممارسة في القطاع المالي.

وتأتي أزمة البنك اللاتفي وسط انقسامات بارزة بين قادة الاتحاد الأوروبي حول المسائل المالية وموازنة الاتحاد، لا سيما على ضوء استفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد، وبالتالي تأثر موازنته بنقص التمويل.

وقال مسؤول أوروبي كبير طلب عدم الكشف عن هويته ساخراً إن "موازنة الاتحاد الأوروبي لطالما كانت مسألة تثير الانقسامات. وستبقى كذلك لكن مع خروج المملكة المتحدة، قد تكون هناك انقسامات أقل".

(العربي الجديد، فرانس برس)