العراق يقدر خسائر المناطق المحررة بـ7.45 مليارات دولار

العراق يقدر خسائر المناطق المحررة بـ7.45 مليارات دولار

12 فبراير 2018
رهان على مؤتمر الكويت في جمع المليارات لإعمار العراق(تويتر)
+ الخط -



قدر مسؤولون عراقيون، اليوم الاثنين، حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بمختلف المحافظات العراقية المتضررة من تنظيم (داعش) بنحو 7.45 مليارات دولار، في حين قدروا الاحتياجات الإجمالية لمشروعات إعادة الإعمار بنحو 88.2 مليار دولار.

وأكد هؤلاء أهمية إشراك القطاع الخاص في إعادة إعمار البلاد ودعم مرحلة الاستقرار والانطلاق بمرحلة الإعمار بما يساهم في استقرار المنطقة كلها، مشددين على أن إعادة إعمار العراق مسؤولية دولية.

وأضاف مسؤولون عراقيون خلال جلسة البرنامج الإصلاحي لحكومة العراق، التي عقدت اليوم بالكويت ضمن فعاليات مؤتمر إعادة إعمار العراق، أن استقرار العراق والمنطقة يساهم في استقرار طرق التجارة الدولية ومصادر الطاقة.

وقال مدير عام وزارة التخطيط العراقية، قصي عبدالفتاح، إن أضرار المحافظات المتضررة من داعش بلغت 7.45 مليارات دولار، موضحا أن الاحتياجات الكلية لتحقيق الإنعاش وإعادة الإعمار تقدر بنحو 88.2 مليار دولار.

وأضاف أن الحكومة شرعت بتقييم الأضرار والاحتياجات للمحافظات المتضررة من تنظيم داعش، وأنها طلبت من البنك الدولي التعاون لإنجاز هذه المهمة.

وحسب المسؤول العراقي، فإن أهداف تقييم الأضرار والاحتياجات لإعادة الإعمار مبنية على إطلاع المجتمع الدولي والأطراف الأخرى على آثار الأزمة وإجراء تقييم أولي لاحتياجات التعافي وإعادة الإعمار، علاة على توجيه جهود التعافي نحو خلق ظروف مواتية لعودة النازحين وكسب العيش وتقديم الخدمات.

وقال أمين عام مجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق، إن الحكومة العراقية أنجزت حزمة من الإجراءات لتهيئة الأرضية المناسبة لإعادة الإعمار والاستثمار في العراق من خلال 6 محاور، هي: عراق آمن ومستقر، والارتقاء بالمستوى الخدمي والمعيشي، وإشراك القطاع الخاص في العملية التنموية، وحوكمة الاستدامة المالية، والإصلاح المالي والإداري، وتنظيم العلاقات الاتحادية والمحلية.

وأضاف أن داعش احتل ثلث مساحة العراق وتسبب بنزوح 5 ملايين شخص، إضافة إلى تعطيل الحياة في تلك المناطق التي احتلها، مشيرا إلى أن الحكومة استطاعت إعادة 50% من النازحين.

 وشدد العلاق على أن عزم الحكومة يتجه لدعم مرحلة الاستقرار بما يصب في مصلحة المناطق التي تحررت من داعش والانطلاق إلى مرحلة الإعمار، معتبرا أن مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق انطلاقة حقيقية للنهوض بإعمار العراق.

أما مسؤول إدارة مخاطر الكوارث في مجموعة البنك الدولي، راجا أرشد، فقال إن حاجات إعادة الإعمار قدرت بناء على ما نحتاجه لإرساء الخدمات الاجتماعية بشكل أكثر استدامة للمستفيدين.

وأضاف أرشد أنه خلال تقدير كلفة إعادة الإعمار أخذنا بعين الاعتبار الأسعار الحالية لمعرفة التكاليف المطلوبة للإعمار، خاصة أن تكاليف إعادة الأصول تكون أعلى من غيرها من أمور مختلفة.

من ناحيته، أوضح رئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية في العراق، مصطفى الهيتي، أن من مهام الصندوق التنسيق مع الجهات المعنية لوضع أولويات المشاريع والسعي إلى جلب المنح والهبات والمساعدات والقروض، إضافة إلى تنظيم ورعاية المؤتمرات والمعارض سعيا لجلب المنح والهبات والمساعدات.

وذكر أن الصندوق أنجز في عام 2016 نحو 152 مشروعا، فيما أنجز خلال الفترة من أغسطس/ آب وحتى ديسمبر/ كانون الأول 2017 نحو 24 مشروعا، مشيرا إلى أن الصندوق يعمل كمنفذ للمشاريع التي تقدم له من المحافظات المتضررة عبر المبالغ المرصودة من الموازنة.

من جانبه، قال وكيل وزير التخطيط العراقي، ماهر جوهان، إن كيفية تقديم خطة لمرحلة كاملة بإطار منطقي وبشكل علمي وزمني وإعادة نازحين وإعمار بنى تحتية ومرافق عامة وخاصة كان تحديا لكافة الجهات المعنية في العراق وشركائه.

(العربي الجديد، كونا)

المساهمون