صناعة "الأباليك" تواجه الاندثار في مصر

صناعة "الأباليك" تواجه الاندثار في مصر

القاهرة

محمد علي

avata
محمد علي
01 فبراير 2018
+ الخط -
يشتكي الرجل الأربعيني المصري "مصطفى غانم"، من تراجع التصنيع والشراء في أباليك الإنارة (أشكال من الفخار) من الفخار والرخام، والاقتصار على شراء الأباليك الزجاج، مما يهدد باندثارها في القريب العاجل.

كاميرا، "العربي الجديد"، وثقت مع "غانم"، في حي مصر القديمة، بالقاهرة، مراحل تصنيع الأباليك، وأكد أن أي شخص لايستطيع تعلم صناعتها، ويفضل أن يتعلمها الطفل ذو العشر سنوات، لأنه يستطيع تعلم جميع فنونها.

وعن صناعة الأباليك، يوضح غانم أن المادة الأساسية التي تستخدم في صناعته وهي الطين الذي يخلط ببدرة، ثم يتم ترطيب الطين بإضافة الماء إليه أثناء وجوده في خزان مناسب للخلط، وتستمر هذه العملية حتى يصبح الطين قابلا للتشكيل.

ويضيف، أن الطين يتم ضغطه باستخدام المرشحات والفلاتر، التي تساهم في التخلص من الماء الزائد منه قبل وضعه على الطاحونة الخاصة ببدء العمل على صناعته، حيث تحتوي أسطوانة يثبت عليها الطين، وتبدأ الدوران حتى يتمكن صانع الأبليك من تشكيله بطريقة صحيحة.

ويشير "غانم" إلى أن مرحلة التخريم أو الفتحات التي توضح شعاع الإضاءة، هي الخطوة قبل الأخيرة في صناعة الأباليك، وتعتمد على التأكّد من جفافه نهائياً، استعداداً لمرحلة الصنفرة تم يتم إدخالها فرن الحريق لمدة 12 ساعة.

وتأتي مرحلة استخدام الألوان، لإضافة الطلاء إليه، وقد يستخدم في ذلك لون واحد أو خليط من الألوان، مما يزيد القطعة جمالاً، ويستخدم أسلوب رش الطلاء عادة، لأنه يضيف بعض الأشكال إلى الابليك في حال لم تستخدم أية نقوش أو زخارف على السطح الخارجي للقطعة.

أما عن أشكال الأبليك فقال "يوجد أكثر من 300 نوع، منها الهندسي واللوتس والأبليك العادي"، مضيفا أن سعر تكلفة الأبليك يبلغ خمسة جنيهات، وتباع للمشتري بسعر 10 أو 15 جنيها، مشيراً إلى أن الأباليك كانت تصدر إلى دول مثل ليبيا والعراق والأردن وإيطاليا.

وحول مشاكلها، يوضح أن مهنة التصنيع موجوده لكنها غير مجزية، ولم يستطع تركها لحبه لها، بخلاف كثير من زملائه الذين تركوها وبحثوا عن مهن أخرى.

 





المساهمون