بورصة دبي تتراجع لأدنى مستوى في 5 سنوات

بورصة دبي تتراجع لأدنى مستوى في أكثر من 5 سنوات

06 ديسمبر 2018
هبوط حاد في أسعار العقارات في دبي (Geety)
+ الخط -
هبطت بورصة دبي لأدنى مستوياتها فيما يزيد على خمس سنوات اليوم الخميس، مع استمرار تراجع الأسهم العقارية، بينما ضغط ضعف أسعار النفط على البورصة السعودية.

وانخفض سعر النفط بنحو 5%، بعدما ألمحت منظمة أوبك إلى أنها ربما تتفق على خفض الإنتاج بأقل من المتوقع، وفي ظل القلق من التأثير الاقتصادي للتوترات التجارية والذي أضر بالأسهم العالمية.

وقال مندوب في أوبك إن المنظمة توصلت يوم الخميس إلى اتفاق أولي لخفض إنتاج النفط لكن لا يوجد رقم نهائي بعد.

كان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قال في وقت سابق إن منظمة البلدان المصدرة للبترول بحاجة إلى مشاركة روسيا غير العضو بالمنظمة في التخفيضات. وقال إن من المرجح أن تتخذ أوبك وحلفاؤها قراراً نهائياً بحلول مساء الجمعة.

وتراجع مؤشر سوق دبي 2%، مسجلاً أدنى مستوياته منذ سبتمبر/ أيلول 2013، مع هبوط سهم شركة إعمار العقارية، أكبر شركة تطوير عقاري مدرجة في الإمارة، بنسبة 4.3 %، وفقد سهم إعمار ثلث قيمته هذا العام.

وقال أمير بدران المحلل لدى شركة نعيم للوساطة إن فائض المعروض في سوق العقارات بدبي أصبح أكثر وضوحاً خلال النصف الثاني من العام، ومن المستبعد أن يتبدد قريباً.

وهبطت أسعار العقارات في دبي 7.4% على أساس سنوي في الربع الثالث من العام، متسارعة من انخفاض بلغ 5.8% في الربع السابق، بحسب ما قاله مصرف الإمارات المركزي في تقرير يوم الثلاثاء، وهوى سهم الاتحاد العقارية 9.9% في تداول مكثف، بينما تراجع سهم دبي للاستثمار 6.8 %.

وانخفض سهم موانئ دبي العالمية، المدرج في بورصة ناسداك دبي، 2.6%، بعدما قالت الشركة إنها اقتربت من إبرام صفقة لشراء مجموعة يونيفيدر مقابل 660 مليون يورو (748 مليون دولار).


وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.4%، تحت ضغط خسائر أسهم البنوك وشركات البتروكيماويات. وانخفض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) القيادي 0.3%، بينما تراجع سهم مصرف الراجحي 0.8%.

لكن سهم الصحراء للبتروكيماويات ارتفع 1.6% في تداول مكثف، بعدما أعلنت السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) عن نيتها المؤكدة للدخول في اندماج تجاري متكافئ مع الصحراء، لتصبح الأخيرة بموجبه وحدة تابعة لسبكيم ويتم إلغاء إدراج أسهمها في البورصة. وانخفض سهم سبكيم 1.7%.

وهبط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.6%، مع تراجع 25 سهماً من الأسهم الثلاثين المدرجة على قائمته، تحت ضغط القلق من قواعد مصرفية جديدة.

وتراجع سهم البنك التجاري الدولي، أكبر مصرف مدرج في مصر، 4% بعدما قدم تحديثاً بشأن القانون المقترح للضريبة على حيازات أدوات الخزانة. وقال البنك إن التعديلات لن تؤثر على نتائج 2018، لكن توقعاته تشير لانخفاض الأرباح 5% في 2019، بناء على ما إذا كانت المعاملة الضريبية ستتضمن مخصصات خسائر القروض.

وانخفض سهم مصر الجديدة للإسكان والتعمير 4.9%، بعدما وقعت الشركة اتفاقية قرض بقيمة 1.2 مليار جنيه مصري (67.1 مليون دولار).


وارتفع المؤشر العام لسوق أبوظبي 1%، مدعوما بصعود سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر مصرف في الإمارات، 2.5%، وزاد سهم بنك أبوظبي التجاري 1.1%، بينما ارتفع سهم بنك رأس الخيمة الوطني 3.2%.

وأغلق مؤشر بورصة قطر مستقراً، مع صعود سهم بنك قطر الوطني 1.4 %، بينما ارتفع سهم أريد للاتصالات 1.7 %.

الأسهم الأوروبية تتراجع

وعلى مستوى البورصات العالمية هبطت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس بعد القبض على مسؤولة تنفيذية كبيرة في هواوي الصينية الذي أجج المخاوف من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما دفع الأسهم العالمية للتراجع، حيث كانت أسهم شركات التكنولوجيا وصناعة السيارات من بين الأشد تضرراً.

واعتقلت منغ وان تشو المديرة المالية لشركة هواوي في كندا مع احتمال ترحيلها إلى الولايات المتحدة، في تطور ألقى شكوكاً على هدنة مدتها 90 يوماً اتفق عليها الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ يوم السبت.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.1%، مسجلاً أدنى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2016. وعانى المؤشر من أسوأ هبوط له في يوم واحد منذ الفترة التي أعقبت التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو/ حزيران 2016.

وسجلت الأسهم الأوروبية يوم الخميس خسائر للجلسة الثالثة على التوالي، بعدما هبطت في وقت سابق هذا الأسبوع بفعل القلق من تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة.

وانخفض المؤشر داكس للأسهم الألمانية 3.5%، مسجلا أدنى مستوياته في عامين. وضعُف المؤشر الزاخر بأسهم شركات التصدير بفعل القلق من أن تؤدي التوترات التجارية إلى كبح نمو اقتصاد الصين.

وتراجع مؤشر قطاع صناعة السيارات الأوروبي 4.2%، وكان الخاسر الأكبر بين القطاعات، مسجلا أدنى مستوياته منذ يوليو تموز 2016. وقاد سهما فوريسيا الفرنسية لصناعة الإطارات ودايملر الألمانية لصناعة السيارات الخسائر بهبوطهما 7.3 و6.3 % على الترتيب.


وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا الأوروبي 3.1%. وتراجع سهم إس.تي مايكرو الموردة لهواوي 4.7%، وسهم إي.إم.إس 10.7%، وسهم ديالوج سيمي 4.2%.

لكن سهما إريكسون ونوكيا، المنافستين لهواوي، ارتفعا 1.8 و2%، مع اعتقاد المتعاملين أنهما ربما يحققان مكاسب من الحملة الأمريكية المحتملة على الشركة الصينية.

وتراجع مؤشر قطاع النفط الأوروبي 3.7%، مع هبوط أسعار الخام بعد انتهاء اجتماع مهم لمنظمة أوبك دون قرار بشأن خفض الإنتاج، وفي أنحاء أوروبا، هبط المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.2 % والمؤشر كاك 40 الفرنسي 3.3 %.

وول ستريت تفتح منخفضة

وانخفضت الأسهم الأميركية عند الفتح يوم الخميس بعد إلقاء القبض على مسؤولة كبيرة بشركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي لترحيلها إلى الولايات المتحدة، مما أثار مخاوف من اشتعال التوترات بين الصين وأميركا.

ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 289.65 نقطة أو 1.16 %، إلى 24737.42 نقطة، وتراجع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 36.55 نقطة أو 1.35 % إلى 2663.51 نقطة، وهبط المؤشر ناسداك المجمع 141.37 نقطة أو 1.97 % إلى 7017.05 نقطة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون