احتجاجات "السترات الصفراء" تؤثر على نمو الاقتصاد الفرنسي

احتجاجات "السترات الصفراء" تؤثر على نمو الاقتصاد الفرنسي في 2018

19 ديسمبر 2018
تنظم السترات الصفراء احتجاجات بدأت في 17 نوفمبر الماضي(Getty)
+ الخط -


خفض المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE) توقعاته بخصوص نمو الاقتصاد الفرنسي في عام 2018 من 1.7% إلى 1.5%؛ بسبب المظاهرات المناهضة للحكومة، والتي شهدت أعمال عنف.

وقال المعهد في بيان له مساء الثلاثاء، وفقا لوكالة "الأناضول"، إن فرنسا التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد بأوروبا، ستحقق نموًا اقتصاديًا أقل من المتوقع في الربع الأخير من العام الجاري.


وسبق للمعهد أن توقع مطلع العام 2018 أن يصبح النمو الاقتصادي بفرنسا بنسبة 0.4% خلال الربع الأخير من العام ذاته، قبل أن يخفض تلك النسبة مجددًا إلى 0.3% في وقت لاحق، ثم إلى 0.2% الثلاثاء، لينخفض بذلك توقعه للنمو على مدار العام من 1.7% إلى 1.5%.

ولفت البيان إلى أن احتجاجات حركة "السترات الصفراء"، التي تشهدها البلاد منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تأتي على رأس العوامل التي أدت إلى انخفاض توقعات نمو اقتصاد البلاد.


كما ذكر أن هناك عاملًا آخر أدى إلى ذلك، ألا وهو انخفاض الثقة التجارية بسبب الحروب التجارية الدولية التي حدثت قبيل الاحتجاجات المذكورة.

 وتنظم حركة "السترات الصفراء"، سلسلة احتجاجات بدأت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضد سياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بينها ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة.

وفي السياق، احتل محتجو "السترات الصفراء" أكشاك دفع رسوم العبور على الطرق السريعة وأحرقوا بعضها، مما تسبب في فوضى بقطاع النقل الفرنسي في أنحاء البلاد قبل أيام من عطلة عيد الميلاد.

وقالت شركة (فنسي أوتوروت)، وهي أكبر مشغل للطرق في فرنسا أمس الثلاثاء، وفقا لوكالة "رويترز"، إن مظاهرات اندلعت عند نحو 40 موقعا في شبكتها وإن عددا من نقاط التقاطع على الطرق السريعة تعرض لأضرار بالغة خصوصا في مدن سياحية مثل أفينيون وأورانج وبربينيان وأجدي.

ويرى محللون اقتصاديون أن هذه الاحتجاجات التي أثرت على السياحة بشكل كبير، أضرت كذلك بالاقتصاد، متوقعين أن يبلغ حجم الخسائر الاقتصادية عشرات المليارات من اليورو.

وذكرت مؤسسة (إم.كيه.جي) للأبحاث، وفقا لـ"رويترز"، أن الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة المستمرة منذ أربعة أسابيع في شارع الشانزليزيه في فرنسا كلفت أصحاب الفنادق في باريس خسائر بقيمة 18 مليون يورو (20.43 مليون دولار) بعد أن ألغى سيّاح حجوزاتهم، لكن قطاع الفنادق الفرنسي أبلى بلاء حسنا بشكل عام في 2018 بفضل عودة السياح إلى باريس والريفييرا الفرنسية.

وزادت معدلات الإشغال في الفنادق الفرنسية بنسبة 1% لتصل إلى 68.2 في المائة خلال العام، بينما زادت الأسعار قرابة 5 في المائة.

 

(الدولار = 0.8809 يورو)

(العربي الجديد)

المساهمون