مشاركون بمنتدى الدوحة يتوقعون تراجع النموّ العالمي في 2019

مشاركون في منتدى الدوحة يتوقعون تراجع النموّ العالمي بـ2019

15 ديسمبر 2018
المشاركون أشادوا بأداء الأسواق الناشئة في 2018(معتصم الناصر/العربي الجديد)
+ الخط -
توقع وزراء ومسؤولون ماليون، أن يكون النموّ الاقتصادي العالمي في العام المقبل أبطأ من العام الحالي، وأشادوا بأداء الأسواق الناشئة في 2018، وأرجع وزير المالية القطري علي شريف العمادي، نجاح تلك الأسواق إلى حوكمة الشركات والتواصل المستمر.

جاء ذلك خلال جلسة العمل الثانية التي عقدت ظهر اليوم السبت، ضمن فعاليات "منتدى الدوحة 2018"، وحملت عنوان "إمكانات النموّ لدى الأسواق الناشئة وأثرها على الاقتصاد العالمي".

وأوضح العمادي أن قطر جزء من الأسوق الناشئة، ولديها اختلاف بسيط مقارنة بالدول الأخرى، بسبب النموّ الكبير، ولفت إلى أن القطاع الخاص في قطر حقق نمواً بنسبة 6% بعد عام من الحصار، برغم تقلب أسعار النفط.

وتطرق وزير المالية القطري إلى الطرق التي حققت هذا النموّ، وأولها الطاقة التي تؤدي دوراً أساسياً في توفير الاقتصاد المستدام، مؤكداً أن 40% من صادرات الطاقة وجدت طريقها إلى الأسواق الناشئة.

واعتبر العمادي التواصل والارتباط ثاني طرق المساعدة على النموّ، موضحاً أن التواصل العالمي موجود وترتبط الدوحة مع 60 دولة، وكذلك بالأسواق الناشئة من خلال الخطوط الجوية القطرية، أما ثالث الطرق فهو التمويل، مؤكداً أن قطر تحقق فائضاً سنوياً تستفيد منه الدول النامية والأسواق الناشئة.

وقال العمادي إن الاقتصاد شهد خروجاً للأموال في العام الماضي، لكن 2018 كان عاماً جيداً وجاء معظم النموّ من القطاع الخاص.

وضخّت مؤسسات القطاع العام القطري التي تشمل صندوق ثروتها السيادية أكثر من 40 مليار دولار في البنوك القطرية، في الأشهر الأولى التي أعقبت الحصار الجائر الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وذلك بهدف مساعدة القطاع المصرفي على مواجهة تأثير خروج الأموال.

من جانبه، اعتبر وزير الخزانة والمالية التركي، براءات البيرق، أن التحديات العالمية الاقتصادية اليوم، هي بسبب التحول الاقتصادي من الشرق إلى الغرب، أي نحو الدول الناشئة مستشهداً بما يحدث في الهند.


وحول الوضع الاقتصادي والتضخم في تركيا، قال البيرق إن بلاده غيّرت أجيالها وسكانها البالغ عددهم 81 مليون نسمة، كما انتقلت البلاد إلى نظام رئاسي، وتطرق إلى المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرض لها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 15 يوليو/ تموز 2016، واعتبر ذلك اليوم الأسوأ في تاريخ تركيا منذ الإمبراطورية العثمانية، ليؤكد أن الاقتصاد لم يعد بعد ذلك أولوية بل تراجع في سلّم الأولويات إلى الدرجة الرابعة، وحلّ الأمن أولَّ.

وفي ما يتعلق بالتضخم ومشكلة الليرة التركية، أشار البيرق إلى الخطة الاقتصادية التي وضعت أهدافاً للحد من معدلات التضخم، موضحاً أن التضخم في هذا العام لن يتجاوز 21%، أما العام القادم فيخطط لخفضها إلى 16% وإلى 9.8% إلى أن تصل معدلات التضخم في البلاد إلى 6%.

أما الرئيس التنفيذي لـ"دويتشه بنك" العالمي كريستيان سيونغ، فأشار إلى انسحاب العديد من الشركات العالمية من بعض الأسواق الناشئة، وتطرق إلى عدة مخاطر اقتصادية وجيوسياسية في الاعتياد على الأسواق الناشئة، ومنها الحرب التجارية، وانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوربي، والدين العام القائم في العديد من الدول مثل إسبانيا.

ويوفر منتدى الدوحة في دورته الـ 18 منصة لمناقشة قضية "صنع السياسات في عالم متداخل"، وسيتم التركيز في هذا السياق على أربعة محاور أساسية تشمل الأمن والسلام والوساطة والتنمية الاقتصادية واتجاهات وتحولات صنع السياسات في عالم متداخل .

المساهمون