المركزي العراقي يحذر من تداعيات الاعتماد على النفط

المركزي العراقي يحذر من تداعيات الاعتماد على النفط

10 ديسمبر 2018
المركزي العراقي: الاعتماد على النفط يوقعنا في مشاكل(العربي الجديد)
+ الخط -
أعلن محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، أن البنك يواجه تحديات من جراء السياسات المالية، مؤكدا خلال جلسة "العلاقة ما بين السياستين المالية والنقدية"، التي عُقدت من ضمن فاعليات المؤتمر السنوي الرابع للبنك اليوم الإثنين، أن اتساع الفجوة ما بين الإيرادات غير النفطيةالتي لا تغطي سوى 10 في المائة من النفقات، والارتكاز على الموارد النفطية لتغطية ما تبقى من نفقات، أوقع البلاد في مشكلة مع تراجع أسعار النفط خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف أن هذا الاعتماد الكبير على النفط يرفع من نسب المخاطرة ويزيد الضغط على البنك المركزي لتغطية الفجوة الحاصلة، مشيرا إلى أن الإيرادات النفطية تراجعت حوالي 70 في المائة، في حين خفضت الحكومة حوالي 20 في المائة من نفقاتها، لتعويض هذا الخفض.

ولفت إلى أن هذه المشكلات أدت إلى خيارين، إما تضحية البنك المركزي بجزء من احتياطاته من النقد الأجنبي، في حين كان الخيار الثاني إجراء تغييرات بسعر الصرف، وهي خطوة تلحق الضرر بالمواطنين وتزيد من ثراء الأغنياء ومن إفقار محدودي الدخل، مؤكدا أن العلاقة ما بين السياستين المالية والنقدية تشكل تحدياً فعلياً للبنك المركزي.

وأشار العلاق، إلى أن البنك يحتفظ بمستوى عال من الاحتياطات الأجنبية، وأنه يواصل جهوده في استقرار العملة المحلية والسيطرة على التضخم وزيادة النمو الاقتصادي في البلاد.

ولفت العلاق إلى اتساع حجم القروض المتعثرة في العراق، لتصل إلى 6 تريليونات دينار من أصل 37 تريليون دينار وهو حجم القروض الإجمالي، مؤكدا أن المصارف تقتطع 2.5 تريلون دينار من أرباحها أو 16% من رؤوس أموالها لتغطية هذه المشكلة، داعيا إلى ضرورة تعزيز سلطة القانون لمواجهة ظاهرة القروض المتعثرة.

وأشار إلى المبادرات التي أطلقها المركزي ومنها "مبادرة الإقراض الصناعي والزراعي والصناعي بمبلغ 5 تريليونات دينار فضلاً عن مبادرة تمويل المشاريع الصغيرة بمبلغ تريليون ونصف من خلال المصارف الخاصة والعامة وهي الأكبر في تاريخ العراق".


من جهته، أكد رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل، في كلمته خلال المؤتمر، أن "الرابطة تسعى لإيجاد فرص أكبر أمام المصارف الخاصة من خلال التعامل معها على قدم المساواة مع المصارف الحكومية لاسيما في مجال توطين رواتب الموظفين".

وتابع: "كما ستواصل الرابطة جهودها لتحقيق أهداف الشمول المالي وفق منظور البنك المركزي العراقي وفي إطار سعيه الدؤوب وخططه الاستراتيجية... والاستمرار بالعمل على إزالة العقبات أمام خلق شبكة من المراسلين من المصارف الأجنبية والذي سيعيد العلاقات المصرفية العراقية إلى وضعها الطبيعي".

من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي عبد الرحمن الحميدي، في كلمته، إن "البنك المركزي له جهود كبيرة في دعم الاقتصاد العراقي، كما حافظ على استقرار العملة وتبنى العديد من الإجراءات والمبادرات التي من شأنها تعزيز وضع العراق المالي".


(الدولار= 120 ديناراً عراقياً)