إقالة غصن من "ميتسوبيشي" بعد "نيسان"... وانكشاف مخالفات جديدة

إقالة غصن من "ميتسوبيشي" بعد "نيسان" وسط انكشاف مخالفات مالية جديدة

26 نوفمبر 2018
+ الخط -

أعلن مجلس إدارة شركة "ميتسوبيشي موتورز" اليابانية لصناعة السيارات الاثنين إقالة رئيسه كارلوس غصن بعد إجراء مماثل في حقه قامت به شركة "نيسان"، إثر اتهامه بمخالفات مالية، فيما نشرت تسريبات عن اتهامات أخرى ضده.

واعتبر أعضاء مجلس إدارة الشركة في بيان مقتضب أنه "من الصعب" إبقاء غصن في منصبه بعد توقيفه منذ أسبوع في طوكيو، وقد تم تعيين الرئيس التنفيذي أوسامو ماسوكو رئيساً مؤقتاً لمجلس الإدارة.

وفي أعقاب توقيفه المفاجئ الإثنين الماضي، بدأ رجل الأعمال الفرنسي البرازيلي من أصل لبناني، أسبوعه الثاني في مركز احتجاز في اليابان بتهمة إخفاء جزء من عائداته بمقدار حوالى 44 مليون دولار على مدى سنوات.

ونفى غصن التهم وقال للمدعين إنه لم تكن لديه يوما نية لإخفاء عائداته. بدوره نفى مساعده غريغ كيلي الذي وصف بأنه العقل المدبر للمخالفات المفترضة، الاتهامات، كما ذكرت تقارير، مشددا على أن أجور غصن دفعت كما ينبغي.

وقرر مجلس إدارة نيسان بالإجماع الخميس إقالة غصن من رئاسة المجلس، وقال المدراء "بعد مراجعة تقرير مفصل لتحقيق داخلي، صوت مجلس الإدارة بالإجماع لإقالة كارلوس غصن من منصب رئيس مجلس الإدارة".

وبحسب وسائل إعلام محلية قامت نيسان بتشكيل خلية "سرية" داخل الشركة للتحقيق في المخالفات المالية المفترضة. وسرع المدراء تحقيقاتهم وسط قلق من أن غصن كان يعمل على عملية دمج كامل بين نيسان ورينو، بحسب وكالة كيودو للأنباء دون تسمية مصادرها.

ورينو هي الشريك المهيمن في التحالف وتملك 43 في المائة من أسهم "نيسان". لكن الشركة اليابانية تتفوق في المبيعات على نظيرتها الفرنسية. ما يثير مخاوف في طوكيو بشأن توازن القوى. والتحالف الثلاثي مجتمعا (رينو ونيسان وميتسوبيشي) هو المنتج الأول للسيارات في العالم، حيث بيع من منتجاته 10,6 ملايين سيارة.

ويوظف التحالف نحو 450 ألف شخص في أنحاء العالم. وتملك الحكومة الفرنسية 15% من رأسمال شركة رينو. وقررت رينو دعم غصن حتى الآن، وعينت مديرا موقتا.

وحض وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير الشركة اليابانية على أن تقوم "بسرعة" بتقاسم المعلومات التي جمعتها مؤكدا أن غصن سيبقى على رأس رينو حتى توجيه "تهم ملموسة". غير أن لومير قال "لا أومن بنظرية مؤامرة" وسط تقارير عن "انقلاب" داخل نيسان لمنع غصن من دمجها مع رينو.

وخاطب المدير التنفيذي لنيسان هيروتو سايكاوا الموظفين الإثنين. وكان سايكاوا الذي اختاره غصن بنفسه، قد أعرب في رسالة إلى موظفيه عن "استيائه وخيبة أمله". ولا تزال وسائل إعلام يابانية تخرج بتسريبات حول مخالفات مفترضة لغصن.

ورسميا يحقق المدعون في اتهامات بأن غصن قلل التصريح عن عائداته بنحو خمسة مليارات ين (44 مليون دولار) بين حزيران/يونيو 2011 وحزيران/يونيو 2015. لكن صحيفة أساهي شيمبون قالت إن السلطات تخطط لإعادة توقيفة بتهمة التقليل من راتبه بثلاثة مليارات ين أخرى في السنوات المالية الثلاث التالية.

وبموجب القانون الياباني، يمكن للمشتبه بهم أن يواجهوا مذكرات توقيف إضافية، قد ينجم عنها عقوبات مشددة أكثر. وبموجب التهم الحالية يواجه غصن السجن 10 سنوات و/أو غرامة بقيمة 10 مليارات ين. وذكرت وكالة كيودو أن نيسان دفعت 100 ألف دولار سنويا منذ 2002 لشقيقة غصن مقابل دور "استشاري" وهمي.

وذكرت صحيفة ماينشيني شيمبون الاثنين أن غصن استخدم أموالا لنيسان لدفع تبرع لجامعة ابنته، كما أجرى رحلات عائلية من أموال الشركة.

(فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
	 في طوكيو: "أوقفوا العدوان على غزة" (ديفيد موروي/ الأناضول)

منوعات

"وحيدا وبصمت"، هكذا يصف الياباني فوروساوا يوسوكي احتجاجه المتواصل على العدوان الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الصورة
بشار رسن العراق لا يخشى اليابان وهذه المباراة الأهم في كأس آسيا

رياضة

حلّ بشار رسن نجم منتخب العراق ضيفاً في "العربي الجديد"، من أجل الحديث عن استعدادات "أسود الرافدين" لبطولة كأس آسيا في قطر، ومواجهة منتخب اليابان القوية.

الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.
الصورة

سياسة

قبل 22 عاما، عاش الأميركيون صدمة مرعبة إثر ارتطام طائرتي ركاب بمركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، في أول هجوم على الأراضي الأميركية منذ هجوم اليابان على ميناء بيرل هاربر قبل 60 عاما.

المساهمون