مياه صنعاء تُباع بالدولار

مياه صنعاء تُباع بالدولار والأسوأ آتٍ مع السوق السوداء

صنعاء

كمال البنا

avata
كمال البنا
16 نوفمبر 2018
+ الخط -
بالنسبة لمعظم الأطفال اليمنيين والنساء والشباب في كثير من الأحياء والمناطق السكنية في العاصمة صنعاء، باتت الوظيفة الرئيسية هي البحث عن صهاريج المياه وملئها، بعد الارتفاعات المتتالية التي تشهدها أسعار المياه التي أصبحت "عملة نادرة" في منازلهم.

ففي حي محوى عصر، تبذل الحاجة سهام حسنين جهدا كبيرا في توفير المياه الصالحة للشرب، مؤكدة أن الحي يعاني من شحّ كبير في المياه التي لا تصل إليه بانتظام، لدرجة أن بعض الانتهازيين يبيعون المياه مقابل الدولار وليس الريال.

وخلال السنوات الماضية، أصيبت المشتقات اليمنية بشلل كبير، وحملت الآخرين أعباء مالية إضافية، وفقا لعبد العزيز سمير، الذي أوضح لـ"العربي الجديد" أن سعر "وايت" (الصهريج) الماء يتراوح بين 3 آلاف ريال إلى ما يقارب 8 آلاف ريال، منتقدا ارتفاع المياه عشوائيا، فكل أصحاب "الوايتات" يبيعون الماء بالسعر الذي يريدون من دون وجود أي رقيب ينظم ويحدد سعراً معيناً وثابتاً.
الأمر لم يقتصر عند هذا الحد، فأسعار المياه متغيرة وليست ثابتة، بحسب مواطن يمني آخر يشير إلى أن ارتفاع أسعار المياه وعدم انتظامها تسببا في تعطيل مطاعم وغيرها عن العمل، فيما تعاني الأمهات للقيام بالأعمال المنزلية الضرورية بانتظار أصحاب الصهاريج، فضلاً عن أن انقطاع المياه دفع بكثير من المواطنين إلى شراء خزانات المياه البلاستيكية الكبيرة.



والأسوأ سيشهده اليمن بحلول عام 2025، من جراء نضوب المياه التي من المتوقع أن تُباع مستقبلاً في السوق السوداء، وفقاً لأيمن كمال، الذي يؤكد أن المواطن لن يستطيع حينها شراء ما يلزمه من ماء له ولعائلته، متحسّراً على مشاهد الأطفال وهم يعملون بكد لنقل المياه إلى أهاليهم في مختلف المدن والقرى والأحياء اليمنية.

ذات صلة

الصورة
مقاتلون حوثيون قرب صنعاء، يناير الماضي (محمد حمود/Getty)

سياسة

بعد 9 سنوات من تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن، لم يتحقّق شيء من الأهداف التي وضعها هذا التحالف لتدخلّه، بل ذهب اليمن إلى حالة انهيار وانقسام.
الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة
	 في خانيونس (ياسر قديح / الأناضول)

منوعات

بعد 5 أشهر من انطلاق حملات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، لم يقتل الاحتلال المدنيين ويهدم المنازل فقط، ولكنه تسبب في كوارث وآثار بيئية كبيرة.
الصورة

مجتمع

تستعدّ العاصمة اليمنية صنعاء لاستقبال رمضان، بنشر الجمال والبهجة في كل ركن من أركان المدينة، حيث تتحوَّل الشوارع إلى لوحات فنية تتوهج بألوان الفوانيس.

المساهمون