طهران: تعويض السعودية لفاقد النفط الإيراني "هراء"

طهران: تعويض السعودية لفاقد النفط الإيراني "هراء"

08 أكتوبر 2018
زنغنه أكد عدم تأثير تصريحات بن سلمان على السوق(Getty)
+ الخط -

قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إن دعاوى ولي العهد السعودي بأن الرياض تستطيع تعويض غياب نفط طهران عن السوق الناجم عن العقوبات هي "هراء"، بحسب تعبيره.
ونسب موقع وزارة النفط الإيرانية "شانا"، وفقا لوكالة "رويترز"، إلى زنغنه قوله إن "تصريحات (الأمير محمد) بن سلمان لا يمكن أن ترضي إلا (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب. لا أحد غيره سيصدقه. نفط إيران لا يمكن أن تعوضه السعودية".

وقال زنغنه إن هذه التصريحات ليس لها "أثر حقيقي على السوق"، لكنها جزء من حرب نفسية تستهدف إيران، وأضاف "أي بلد يزعم مثل هذه المزاعم... لا يريد سوى إظهار تأييده للعقوبات الأميركية على إيران".


وقال ولي العهد السعودي لوكالة بلومبرغ، يوم الجمعة، إن المملكة أوفت بوعدها لواشنطن بتعويض إمدادات النفط الإيرانية المفقودة بسبب العقوبات الأميركية، التي أعيد فرضها عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وست قوى عالمية.

وأضاف بن سلمان أن "إيران قلصت صادراتها 700 ألف برميل يوميا، إن لم أكن مخطئا. وتقوم السعودية ودول أوبك والدول من خارج أوبك بإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا. ولذلك فإننا نصدر ما يقدر ببرميلين أمام أي برميل إيراني نقص (من السوق) في الآونة الأخيرة. ومن ثم فقد أدينا مهمتنا وأكثر".



وذكرت "رويترز" هذا الأسبوع أن روسيا والسعودية أبرمتا اتفاقا خاصا في سبتمبر/ أيلول لزيادة إنتاج النفط، للحد من ارتفاع الأسعار، وأخطرتا الولايات المتحدة قبل اجتماع في الجزائر مع منتجين آخرين.
ومن المقرر فرض عقوبات أميركية إضافية تستهدف قطاعي النفط والبنوك الإيرانيين في نوفمبر/ تشرين الثاني، إلا أن مسؤولا في الحكومة الأميركية قال، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة "في خضم عملية داخلية" لدراسة منح إعفاء من العقوبات للدول التي تقلص وارداتها من النفط الإيراني.


وتراجعت صادرات الخام الإيراني أكثر في الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، وفقا لبيانات الناقلات ومصدر بالقطاع، متأثرة بالعقوبات الأميركية الوشيكة وملقية بتحد في وجه منتجي أوبك الآخرين الراغبين في تعويض النقص.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أيكون (وحدة رويترز للبيانات المالية سابقا)، أن إيران صدرت 1.1 مليون برميل يوميا من الخام في فترة الأيام السبعة تلك.

وقال مصدر بالصناعة يرصد الصادرات إن شحنات أكتوبر/ تشرين الأول أقل من مليون برميل يوميا حتى الآن.

وبالمقارنة، كانت الصادرات 2.5 مليون برميل يوميا على الأقل في إبريل/نيسان قبل أن يسحب الرئيس دونالد ترامب الولايات المتحدة في مايو/ أيار من اتفاق 2015 النووي مع إيران ويعيد فرض العقوبات. ويقل الرقم أيضا عن مستوى شحنات سبتمبر/أيلول البالغة 1.6 مليون برميل يوميا.


(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون