ارتفاع سعر السولار يقلق مزارعي الحبوب في المغرب

ارتفاع سعر السولار يقلق مزارعي الحبوب في المغرب

21 أكتوبر 2018
تدابير حكومية من أجل إنجاح الموسم الزراعي (فرانس برس)
+ الخط -

 

رغم تفاؤل المزارعين في المغرب بانتعاش محاصيل الحبوب جراء تساقط الأمطار في الأيام الأخيرة، إلا أنهم لا يخفون قلقهم من ارتفاع سعر السولار، الأمر الذي يزيد من تزايد تكاليف الإنتاج.

وتجاوز سعر السولار لأول مرة حاجز 10 دراهم (1.05 دولار)، ليصل إلى 10.40 دراهم (1.1 دولار) للتر الواحد، ما يدفع المزارعين إلى الخوف من تأثيره على تكاليف الإنتاج.

وقال خالد بنسليمان، رئيس الجمعية المغربية لمكثري البذور (منتجي البذور)، إن السولار يمثل الحصة الكبرى من تكاليف إنتاج القمح، ما يجعل مستوى الأسعار الحالي للوقود مثيرا لقلق المزارعين.

ويفترض في مزارعي الحبوب بالمغرب الشروع في عملية حرث الأراضي في الفترة الحالية، قبل البدء في عملية البذر اعتباراً من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وتأتي الشكوى من ارتفاع أسعار السولار من قبل المزارعين، في وقت لم تتضح الرؤية حول نوايا الحكومة، التي سبق لها أن أعلنت عن التوجه نحو تحديد سقف الأسعار.
وجاء ذلك الالتزام في سياق الشكوى من تحقيق شركات توزيع المحروقات أرباحاً مرتفعة جداً، بعد صدور تقرير برلماني حول المنافسة في تلك السوق.

وتعهد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية الحاكم، في مجلس النواب، بخوض معركة مع الحكومة لوضع سقف لأسعار الوقود، بينما أكد وزير الطاقة والمعادن، عزيز الرباح، أن الحكومة تعمل على هذا الملف.

ويبدو أن موزعي الوقود يتحفظون على عودة الدولة لتحديد سقف لأرباحهم، فهم يعزون مستوى أسعار الوقود الحالية إلى السوق الدولية، إذ يحوم سعر البرميل حول 80 دولاراً.

وكان وزير الشؤون العامة والحكامة، لحسن الداودي، قد قال في تصريحات صحافية قبل أيام، إنه سلم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني نسخة من مشروع تسقيف سعر الوقود.

وتعتبر أسعار السولار حاسمة في قرار الحرث بالنسبة للمزارعين، رغم ملاحظتهم ارتفاع أسعار البذور إلى نحو 35 دولاراً للقنطار، علما أن الدولة تدعمها ب 17.5 دولاراً.

ويعد تساقط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة في الفترة الأخيرة حافزين للشروع في عملية الحرث، التي كانت قد تأخرت في الموسم السابق بسبب انحباس الأمطار في الخريف.

وكانت وزارة الزراعة والصيد البحري قد أعلنت مؤخراً عن تدابير من أجل إنجاح الموسم الزراعي، عبر توفير 2.2 مليون طن من البذور التي تسوق بأسعار مدعمة من قبل الدولة، مشيرة إلى أنه سيتم أيضا تخصيص 680 ألف قنطار من الأسمدة.

ووصل محصول الحبوب في الموسم الأخير إلى 103 ملايين قنطار، بزيادة 7% عن الموسم الذي سبقه، وهو مستوى قياسي، حسب وزارة الزراعة والصيد البحري.


دلالات

المساهمون