تركيا: تأثير عملية سورية على الاقتصاد سيكون محدوداً للغاية

قال نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، اليوم الاثنين، إن عملية "غصن الزيتون" العسكرية في عفرين السورية سيكون لها تأثير محدود للغاية على الاقتصاد والميزانية في تركيا.

ووجه شيمشك رسالة للمستثمرين، وفقا لوكالة "الأناضول"، أكد فيها أن "تأثير عملية غصن الزيتون سيكون محدوداً جداً على الأسواق وموازنة واقتصاد البلاد".

وأضاف شيمشك في تصريحات صحافية بأنقرة، أنه "لا ينبغي أن يقلق مستثمرونا، فالتأثير سيكون محدودا، وستكون العملية قصيرة، وستقلص خطر الإرهاب على تركيا خلال الفترة المقبلة"، ولفت إلى أن بلاده تعمل كل ما يلزم عندما يتعلق الأمر بأمنها القومي، مؤكداً أن تركيا تملك ميزانية قوية.

كان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، قد أكد أمس الأحد، أن الاقتصاد التركي "قوي بما يكفي ولا يتأثر" بعمليات مثل "غصن الزيتون".

وأضاف يلدريم أن "عملية غصن الزيتون شبيهة بعملية درع الفرات. نحن نتحدث عن عملية أكبر بقليل من عملية مكافحة الإرهاب التي نقوم بها في مناطق مثل هكاري وشيرناق، جنوب شرقي تركيا. الاقتصاد التركي ليس اقتصادا يتأثر بمثل هذه العمليات".

وتابع: "اذهبوا إلى مراكز التسوق والمناطق التجارية والمناطق المزدحمة بالمواطنين في تركيا ستجدون أن الحياة مستمرة بشكل طبيعي".

كانت وكالة "فيتش ريتنغز" الدولية للتصنيف الائتماني، قد أكدت تصنيف تركيا عند مستوى "BB+" مع نظرة مستقبلية "مستقرة".

وقالت الوكالة في بيان أصدرته حول تركيا، يوم الجمعة الماضي، إن المؤشرات البنيوية لتركيا أفضل من نظيراتها المماثلة.

وأوضح البيان أن الاقتصاد التركي حقق توازنا بين ارتفاع معدلات التضخم وحساسيات التمويل الأجنبي وتقلب الاقتصاد الكلي، مقابل انخفاض الدين العام والاستقرار المالي والنمو القوي للاقتصاد.

وذكر البيان أنّ المؤشرات تبين تفوق تركيا على الدول المماثلة لها. وشدد على أنّ تركيا حققت "نموا قويا" عام 2017 يُعتقد أنه بلغ نحو 6.8%.

وجاء في البيان أنّ معدل نمو الاقتصاد التركي في السنوات الخمس الماضية، بلغ 5.6%، بينما بلغ حجم نمو الدول المماثلة لتركيا، في الفترة ذاتها 3.5%.