إطلاق منصة إلكترونية توفر 100 ألف سلعة تركية لقطر

إطلاق منصة إلكترونية توفر 100 ألف سلعة تركية لقطر

01 يناير 2018
السليطي أكد ان المنتج سيصل خلال 7 أيام(العربي الجديد)
+ الخط -


أطلق وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، اليوم الإثنين في الدوحة، منصة التجارة الإلكترونية "السوق التركي"، التي تعرض 100 ألف سلعة تركية في الفترة الحالية؛ وتوفر مستقبلاً 5 ملايين منتج لتتولى شركة بريد قطر توصيل المنتج التركي إلى المستهلك في قطر مقابل رسوم شبه رمزية.

وأوضح السليطي، أن المشروع بدأ قبل نحو عام، واليوم "احتفلنا بتدشين المنصة ونطمح لزيادة حجم التبادل التجاري الإلكتروني بين الشركات القطرية والتركية وبين المستهلكين والشركات أيضا".

وأشار الوزير القطري إلى إنشاء الوزارة لقاعدة بيانات موثوقة، لافتاً إلى أن المنتج المطلوب يصل إلى المستهلك من تركيا إلى الدوحة في غضون 7 أيام، وأن رسوم التوصيل تبلغ زهاء 50 ريالا قطرياً (نحو 15 دولارا أميركيا) لكل 50 كيلو غراما.

وأكد أن التجارة الإلكترونية في قطر استحوذت على ما يقارب 4 مليارات ريال، وستصل إلى 10 مليارات ريال بحلول 2022، وقد تم تهيئة 150 شركة في هذا المجال، وتسعى الوزارة لتدريب 5 آلاف شركة ناشئة خلال المرحلة المقبلة.

وأكد الوزير القطري على عمق العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا والتعاون المشترك بينهما في مجالات البريد والنقل والموانئ والطيران، مبيناً أن الجانبين يتقاسمان نفس النوايا الهادفة لتطوير هذه العلاقات إلى أفضل صيغة.

من جهته، أكد وزير المواصلات والاتصالات والنقل البحري التركي، أحمد أرسلان، في كلمة وجهها عبر الهاتف خلال حفل التدشين، رفع العلاقات في مجالي النقل والاتصالات والطيران، إلى أعلى المستويات بين البلدين، موضحاً أن الخطوط الجوية للبلدين تعد من أهم شركات الطيران في العالم.

مشيراً إلى أن دولة قطر حصلت على خطوط نقل جوي لتسيير رحلات إلى كل من طرابزون وأضنة وبودروم وأنطاليا.




وكان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة القطرية للخدمات البريدية "بريد قطر" فالح النعيمي، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام للبريد التركي، كينان بوزجايك، قد وقعا مذكرة تفاهم تتعلق بالتجارة الإلكترونية، واتفق الجانبان على تنفيذ خريطة طريق حول خطة للتجارة الإلكترونية لمصلحة عملائهما في كلا البلدين، وتتضمن بيع المنتجات والسلع من تركيا إلى قطر ومن قطر إلى تركيا.

وأكد النعيمي أن هذه الاتفاقية تهدف إلى التقريب بين الخدمات البريدية التي يقدمها بريد قطر وبريد تركيا، وقال في هذا السياق إن بريد قطر طور منصته الجديدة للتجارة الإلكترونية والتي تتيح للعملاء التسوق عالمياً على الإنترنت، ومن ذلك تسلّم المشتريات من تركيا مباشرة في منازلهم في قطر.

وأوضح أن مذكرة التفاهم مع بريد تركيا تشكل محطة بارزة في عملية التحول هذه وبداية لشراكة جديدة بين المؤسستين، وتنسجم استراتيجية التحول الخاصة ببريد قطر مع الهدف الوطني طويل المدى الساعي لبناء اقتصاد تنافسي وعالمي يقوم على المعرفة وتحويل البلاد إلى مجتمع متصل بشكل كامل.

ومن جانبه، قال كنعان بوزجايك المدير العام لمؤسسة البريد التركية، إن الاتفاقية مع البريد القطري بمجال التجارة الإلكترونية تعتبر ثمرة من ثمرات العلاقات المتميزة بين البلدين، خاصة في ظل تنامي التبادل التجاري بينهما، وتزايد أعداد الشركات ورجال الأعمال المستفيدين من التطور الكبير الذي تشهده قطر في مختلف القطاعات الاقتصادية، وكذلك الحال بالنسبة لرجال الأعمال القطريين في تركيا.

وأضاف أن من المتوقع أن تجذب منصة التجارة الإلكترونية المرتقبة المستهلكين من كافة دول المنطقة، لاسيما أنها بالفعل منصة للمنتجات التركية التي تنطلق من قطر إلى كافة شعوب المنطقة، مما يزيد من حجم التبادل التجاري بين البلدين ويُعمق العلاقات الاقتصادية.

وتشير التقارير الاقتصادية إلى أن قطر تخطط لمضاعفة استثماراتها في تركيا خلال العام 2018، من خلال ضخ استثمارات جديدة بقيمة 19 مليار دولار، إضافة إلى 18 مليار دولار استثمارات قائمة بالفعل في المجالات المختلفة داخل السوق التركي.

وفي المقابل، ارتفعت قيمة صادرات تركيا إلى قطر بنسبة 29% خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، لتصل إلى 382.2 مليون دولار، مقابل 296.9 مليون دولار للفترة المماثلة من 2016، وزادت الصادرات التركية إلى قطر 90% خلال الأشهر الأولى من الحصار.

المساهمون