قطر تستهدف جذب 5.6 ملايين سائح سنوياً بحلول 2023

قطر تستهدف جذب 5.6 ملايين سائح سنوياً بحلول عام 2023

27 سبتمبر 2017
خلال الاحتفال بيوم السياحة العالمي في قطر (معتصم الناصر)
+ الخط -
أعلنت قطر استراتيجيتها السياحية الجديدة خلال الاحتفال الرسمي بيوم السياحة العالمي في الدوحة اليوم الأربعاء. وتستهدف الخطة الجديدة للسنوات الخمس المقبلة جذب 5.6 ملايين سائح سنوياً بحلول عام 2023 وأن تسهم السياحة بنسبة 3.8% في الناتج المحلي الإجمالي للدولة.

وتذكر إحصاءات الهيئة العامة للسياحة في قطر أن 1.4 مليون سائح زاروها في الأشهر الستة الأولى من عام 2016 بينهم 665355 زائراً من دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح رئيس قطاع التنمية السياحية في الهيئة العامة للسياحة القطرية، حسن الإبراهيم، 
"بالنسبة لنا في دولة قطر وبالنسبة لنا كوجهة سياحية، ما يهمنا هو الاستدامة الاجتماعية والثقافية. لا نريد أن نطور قطاعاً سياحياً غير مستدام ثقافياً واجتماعياً، لا نريد أن نطور قطاعاً سياحياً لا يمثل الهوية القطرية والصبغة القطرية".

وقال إن اليوم العالمي للسياحة الذي يُعقد في قطر يسلط الضوء على مرحلة جديدة في مسيرة السياحة القطرية وتطويرها محلياً وخارجياً، مشيراً إلى الصدى الإيجابي الكبير الذي تركته القرارات التي تم اتخاذها مؤخراً، وأهمها فتح أسواق جديدة وإعفاء 80 دولة من التأشيرات واعتماد تقنية الفيزا الإلكترونية، ونظام الإخطار الإلكتروني. 

وأشار إلى أن الهيئة تركز في الفترة الحالية على السوق الصينية والهندية باعتبارهما من أكبر الأسواق المصدرة للسياح حول العالم، موضحاً أن قطر على استعداد لما يترتب عليه تنويع الأسواق من مضاعفة للنمو السياحي، سواء كان ذلك على مستوى الفنادق أو غيرها من البنى التحتية السياحية، فضلاً عن توفر خدمات مطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية.

وفي أغسطس/ آب أعلنت قطر، والتي ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022، أنها تستهدف السماح لمواطني 80 دولة بالدخول إلى البلاد بدون تأشيرة. ومن بين تلك الدول الصين والهند وروسيا ومعظم الدول الأوروبية، ضمن خطة لتشجيع السياحة.

وتركز الاستراتيجية السياحية الجديدة لقطر على خبرات محلية، مثل تنظيم رحلات سفاري في الصحراء، ورحلات صيد وغوص للبحث عن اللؤلؤ والسياحة البيئية في المحميات الطبيعية المحلية.

وسبق لقطر أن استضافت أنشطة مثل معارض تقليدية للسفن الخشبية، ومهرجانات للتراث البحري وتحديات القوافل الصحراوية.

وأشاد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، بالاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030، والتي أطلقت الهيئة العامة للسياحة جزءاً جديداً منها اليوم، سعياً لتحقيق النمو وتحديد المعالم الخاصة في القطاع السياحي القطري خلال السنوات الخمس المقبلة.

وأضاف الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، خلال مؤتمر صحافي اليوم، على هامش فعاليات الاحتفال الرسمي بيوم السياحة العالمي، أن قطر التي استقطبت 2.9 مليون سائح خلال عام 2016، محققة إيرادات من القطاع السياحي بلغت نحو أربعة مليارات دولار، تتميز السياحة فيها بالحفاظ على الخصوصية وترسيخ الهوية.

وأشار إلى أن بحث السائح عن هذه العوامل دفع عدداً من الدول السياحية إلى الالتصاق بثقافتها من خلال التركيز على مظاهر الفنون والطعام والتراث، لافتاً إلى أن التوترات التي تمر بالمنطقة لن تترك أي تأثير يذكر على السياحة في دولة قطر.

وأوضح الرفاعي أن هناك جملة من التحديات التي تواجه السياحة العربية تكمن في استتباب الأمن، وتسهيلات السفر، فضلاً عن الصورة النمطية عن المنطقة، موضحاً أن السياحة في المنطقة العربية لا تزال على الرغم من ذلك مهيأة للنمو، إذ يتوقع أن تستقبل المنطقة العربية نحو 150 مليون سائح بحلول عام 2030، مقارنة بـ 65 مليون سائح في الوقت الحالي.

وستركز الاستراتيجية الجديدة لقطر على شراكات مع القطاع الخاص لتطوير منتج جديد يجذب سائحين من الأسواق الجديدة المستهدفة. وفي العام الماضي، أطلقت شركة ساسول تطبيقاً يوفر معلومات حول وصول ذوي الإعاقة للمواقع السياحية في دولة قطر.

بدوره، أوضح جاك سابا، المدير العام للعلاقات العامة بشركة ساسول أن زيادة عدد السائحين، من ذوي الحيثية، والذين يعانون من إعاقات أو صعوبات في الحركة، سيكون له أثر ملموس في مجمل قطاع السفر عموماً، وأن التطبيق سوف يشجع هؤلاء المسافرين على زيارة قطر.

وتتوقع منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن يصل عدد المسافرين الذين يعبرون الحدود الدولية في عام 2030 إلى 1.8 مليار مسافر.

(العربي الجديد، رويترز، قنا)



دلالات

المساهمون