"مصافي عدن" تعلن عن مناقصتين لشراء مشتقات نفطية

"مصافي عدن" تعلن عن مناقصتين لشراء مشتقات نفطية

14 اغسطس 2017
أزمة وقود في عدن (الأناضول)
+ الخط -
أعلنت شركة "مصافي عدن"، مساء اليوم الإثنين، عن مناقصتين لشراء مشتقات نفطية للسوق المحلية ومحطات الكهرباء لشهر أغسطس/آب الحالي، فيما تشهد عدن العاصمة المؤقتة لليمن (جنوب البلاد) أزمة وقود خانقة منذ أسبوعين شلت حركة السير وتهدد بانقطاع الكهرباء.

وتضمنت المناقصة الأولى شراء 20 ألف طن متري من مادة البنزين و20 ألف طن متري من مادة الديزل مخصصة للسوق المحلية، في حين تضمنت المناقصة الثانية شراء 56.6 ألف طن متري من مادة الديزل، و24 ألف طن متري من مادة المازوت لتموين محطات توليد الكهرباء في المحافظة.

واشترطت شركة "مصافي عدن" تقديم العروض من قبل الشركات بالريال اليمني، وبسعر ثابت، على أن تشمل العروض توصيل الكميات إلى خزانات الشركة في مديرية البريقة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وتعهد المتحدث باسم شركة "مصافي عدن"، ناصر شائف، بانفراج الأزمة بعد وصول كميات من المشتقات أمس الأحد.

وقال شائف لـ"العربي الجديد": "وصلت أمس سفينة محملة بالبنزين إلى ميناء الزيت التابع لشركة مصافي عدن وعلى متنها حوالي 13 ألف طن متري من وقود السيارات وسيتم تفريغها إلى خزانات مصفاة عدن ثم توزيع الكمية إلى محطات الوقود عبر شركة النفط".

وتواجه العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، حيث مقر الحكومة، أزمة وقود خانقة منذ حوالي أسبوعين، وبلغت ذروتها أول أمس السبت، إذ باتت حركة النقل شبه متوقفة والحركة خفيفة، فيما تصطف عشرات المركبات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.

وطالب رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، الخميس الماضي، شراء 15 ألف طن من البنزين بصورة عاجلة، لمواجهة أزمة المشتقات النفطية في عدن، كما وجه بشراء مادة البنزين بصورة عاجلة وتوريدها لمحطات بيع الوقود في فترة أقصاها اليوم، السبت، حسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

ويقول مسؤولون حكوميون إن الأزمة تتجدد، بسبب عدم قدرة البنك المركزي على تغطية فاتورة الواردات، فضلاً عن عجز شركة النفط اليمنية عن سداد مديونية القطاع التجاري الخاص، الذي يتولى مهمة استيراد الوقود منذ مطلع العام الماضي 2016.

ويعاني اليمن، وهو منتج صغير للنفط، من ضائقة مالية بسبب الحرب وتوقف إنتاج وتصدير الخام والإيرادات الجمركية، وتفاقم استنزاف المتمردين الحوثيين الذين استولوا على العاصمة صنعاء وعدة محافظات، لما تبقى من موارد البلاد وتسخيرها للمجهود الحربي.