افتتاح معبر بين العراق والسعودية بعد27 عاماً من الإغلاق

بعد 27 عاماً من إغلاقه... إعادة افتتاح معبر عرعر بين العراق والسعودية

14 اغسطس 2017
الحدود العراقية- السعودية (Getty)
+ الخط -

أعلن مجلس محافظة الأنبار، غرب العراق، اليوم الإثنين، افتتاح معبر عرعر البري بين العراق والسعودية بشكل رسمي أمام حركة البضائع والتجارة بعد إغلاق دام نحو 27 عاماً، إثر غزو العراق الكويت، واندلاع حرب الخليج عام 1991. وأكد مسؤول بمكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد" أن افتتاح المعبر سيكون بداية صفحة تجارية جديدة تنعكس بشكل إيجابي على سوق البلدين.

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار، محمد ياسين، في تصريح صحافي نقله التلفزيون الحكومي العراقي، من داخل المنفذ البري الحدودي بين البلدين، إنه تم افتتاح المعبر بحضور مسؤولين عراقيين وسعوديين.

ويقع المعبر البري من جهة العراق في محافظة الأنبار الحدودية مع السعودية بمدينة تعرف باسم "جديدة عرعر"، ويطلق على المعبر اسم معبر عرعر، من قبل كلا الجانبين، ويتصل العراق بحدود برية مع السعودية تبلغ 800 كلم تقريباً تمتد من الأنبار غرباً حتى المثنى جنوباً.

وأضاف ياسين أن إعادة افتتاح عرعر توفر فرص عمل وتنعش اقتصاد الأنبار من خلال مرور الشاحنات المحملة بالبضائع، فيما أكد مقرر مجلس محافظة الأنبار، فهد الراشد، أن السفير العراقي لدى الرياض، رشدي العاني، ومسؤولين بسفارة الرياض في بغداد، افتتحوا منفذ عرعر الحدودي العراقي مع السعودية.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن السفير العراقي في الرياض، رشدي العاني، قوله "إن افتتاح المنفذ سيكون بداية بمنفذ عرعر على أن يتم افتتاح منفذ الجميمة من جهة محافظة المثنى بعد عيد الأضحى، لزيادة التبادل التجاري والاقتصادي".

وبحسب السفير العاني، تحتاج المنافذ إلى إعادة تأهيل وتطوير، كما أن العمل جارٍ بشكل كبير، لتشغيل المنفذين بكامل طاقتهما".

وتعتبر خطوة فتح الحدود البرية بين البلدين من ضمن الخطوات الهامة في مسلسل الانفتاح السعودي على العراق.

وقال الخبير بالشؤون السياسية العراقية، محمد الوكيل، لـ"العربي الجديد"، إن الانفتاح السعودي الأخير على العراق، يأتي ضمن توجيهات أميركية لدول معينة بالمنطقة، للعودة إلى العراق ومنافسة إيران في الساحة العراقية".

وأضاف الوكيل أن المشروع الأميركي الذي تتبنى الرياض ريادته بالمنطقة حالياً، هو الدخول بقوة للعراق اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً أيضاً".

ولفت إلى أنه لم يتغير شيء على سياسة الحكومة العراقية، للقول إن السعودية أقدمت على هذا الانفتاح مقابل هذا التغيير، بل هناك عوامل إقليمية دفعت الرياض لذلك أبرزها المشروع الأميركي، بحسب تعبيره.

المساهمون