انقطاع الكهرباء يغرق جنوب ليبيا في الظلام

انقطاع الكهرباء يغرق جنوب ليبيا في الظلام

11 اغسطس 2017
الظلام يسيطر على مناطق ليبية (فليبو مونتيفورت/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت الشركة العامة للكهرباء، التابعة لحكومة الوفاق الليبية، انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن المناطق الجنوبية للبلاد، نتيجة خروج محطات توليد الكهرباء المرتبطة بالمنطقة الغربية عن الخدمة.

وقال مدير إدارة المستهلكين بالشركة بالمنطقة الجنوبية، علي ثابت، إنّ "مناطق الجنوب دخلت، بعد ظهر الخميس، في ظلام تام، نتيجة خروج محطات توليد بالمنطقة الغربية عن الخدمة".

وأضاف ثابت، في تصريح تلفزيوني، أن زيادة الاستهلاك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، السبب الرئيسي في انهيار الشبكة.

ونهاية يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الشركة انقطاعاً تاماً للكهرباء بالمناطق الممتدة من مدينة راس جدير (170 كلم غرب طرابلس)، حتى مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس)، إضافة لمناطق الجبل الغربي (جنوب غرب طرابلس) والمناطق الجنوبية بالكامل (إقليم فزان).

ويعاني الجنوب الليبي من تردي الخدمات العامة والبنى التحتية بشكل عام، إلى جانب الانقطاع المستمر للكهرباء، والذي يصل إلى أكثر من 10 ساعات يوميًا على فترات متقطعة.

وفي 9 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت شركة الكهرباء الليبية بالمنطقة الجنوبية، عن وصول دفعة جديدة من كوادر شركة "آنكا تكنيك" التركية المنفذة لمشروع محطة كهرباء "أوباري" الغازية، جنوبي البلاد.

وقالت الشركة، حينها، إنّ 126 مهندساً وفنياً من كوادر الشركة التركية يصلون لاستكمال مختلف الأشغال بمحطة توليد الكهرباء، دون تحديد موعد وصولهم.

وأشارت الشركة إلى أن الأعمال داخل موقع المحطة تسير على أحسن حال من أجل بلوغ مرحلة تشغيل أولى الوحدات في "القريب العاجل".

ومحطة "أوباري" الغازية، من أكبر محطات توليد الكهرباء بالجنوب، وبدأت شركة "آنكا تكنيك" التركية في تنفيذها في 2012، لتصل نسبة الإنجاز إلى 98%، إلا أنّ التجهيزات النهائية توقفت جراء معارك قبلية في المنطقة في 2014.

ولم يسدد الليبيون فواتير استهلاك الطاقة الكهربائية منذ ما يزيد عن 6 سنوات بسبب الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد وضعف مؤسسات الدولة للجباية.

ودعا الناطق باسم الشركة العامة للكهرباء، أحمد حسين، المواطنين إلى سداد ما عليهم من التزامات تجاه الشركة، وقال نهاية الشهر الماضي، إن الاعتداءات المتكررة على مشغلي محطات التحويل والتوصيلات غير الشرعية أدت إلى زيادة الأحمال، وتسببت في ضرر كبير في الكوابل والمحولات الناقلة للتيار.


(الأناضول، العربي الجديد)


المساهمون