عقبات أمام تأهيل قطاع النقل الجوي في السودان

عقبات أمام تأهيل قطاع النقل الجوي في السودان

16 يوليو 2017
الخطوط السودانية أمام تحديات النهوض (خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
تراجع دور الخطوط الجوية السودانية خلال السنوات الماضية، بعدما كانت طائراتها تجول بين مهابط مطارات العالم، إلا أن العاملين في النقل الجوي يأملون بنهضة وشيكة في القطاع. 
فقد سمح مكتب إدارة الأصول الخارجية الأميركية "أوفاك" قبل شهرين لشركة الخطوط الجوية السودانية باستيراد قطع غيار الطائرات عقب رفع الحظر الجزئي من قبل الإدارة الأميركية في يناير/ كانون الثاني الماضي. ما دفع بمدير الطيران المدني أحمد ساتي، للقول حينها، بإنها خطوة إيجابية نحو رفع حظر كامل يسمح بشراء طائرات جديدة مستقبلاً.
لكن، بعد رفع الحظر جزئياً منذ نحو ستة أشهر لم يطرأ جديد على واقع الخطوط الجوية، في وقت يقول فيه خبراء في قطاع الطيران أن الفترة ليست كافية لتغيير سلبيات عشرين عاماً وتحويلها إلى نمو.
وأعلنت وزارة النقل مؤخراً عن امتلاكها خطة لتأهيل الخطوط الجوية السودانية وشراء طائرات جديدة للناقل الوطني، بهدف جعل السودان معبراً إقليمياً وعالمياً، بيد أن وزيرها مكاوي محمد عوض، أقر بمواجهة الشركة صعوبات إثر الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد.
وتتمثل أبرز العقبات الداخلية في نهوض القطاع، بارتفاع تكاليف التشغيل للشركات وارتفاع أسعار الوقود. في حين يؤكد خبراء في قطاع الطيران أن استيراد طائرات جديدة ليس كافياً وحده، ما لم يترافق مع إجراءات إصلاحية.
خبير الطيران الكابتن مرتضى حسن يلفت في حديث لـ "العربي الجديد" إلى أن المشكلات التي أقعدت الخطوط السودانية لا تتعلق فقط بالحصار الاقتصادي، ولا حتى بنقص الطائرات بالرغم من إقراره بأنها عوائق سالبة، ويرى أن الحصار محض شماعة تتخذها الشركة لتبرير فشلها وعجزها عن تسيير العمل. ويقول إن مشكلات الشركة تتمثل في اعتمادها على الترضيات والعلاقات الخاصة، ما أضر بها كثيراً وحرمها من مواكبة التغيرات واتخاذ القرارات السليمة للتطوير والحفاظ على مكتسبات قطاع الطيران السوداني.
ويدعو مرتضى إلى إعادة هيكلة شاملة للخطوط السودانية، في حال كانت الدولة ترغب في التأسيس لواقع إيجابي لقطاع الطيران بالبلاد.
أما الخبير الاقتصادي، هيثم محمد فتحي، فيشرح لـ "العربي الجديد" أن تطوير النقل الجوي بات من متطلبات المرحلة القادمة، ويقول إن أكثر من ثلاثة ملايين راكب سافروا العام الماضي عبر مطار الخرطوم، معتبراً أنه لو حصلت الخطوط الجوية السودانية على نصف عدد هؤلاء الركاب لحققت أرباحاً كبيرة.

دلالات

المساهمون