الأردن يفقد 11% من صادراته الزراعية بفعل حصار قطر

الأردن يفقد 11% من صادراته الزراعية بفعل حصار قطر

09 يونيو 2017
تفاقم خسائر قطاع الشاحنات (فرانس برس)
+ الخط -
فاق مصدرو الأردن الأسبوع الماضي على وقع صدمة جديدة تنهل من قدراتهم المالية بعدما أغلقت السعودية معابرها البرية من وإلى قطر، ما يحرم هؤلاء الذين لم يتوقفوا بعد عن إحصاء خسائرهم جراء تعثر تجارتهم إلى العراق وسورية، من عشرات ملايين الدولارات كانت تشتري بها الدوحة سلعا منهم، سيما الخضروات والفاكهة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة الأردنية نمر حدادين في تصريح لـ "العربي الجديد" إن حركة التجارة بين بلاده وقطر توقفت نهائيا بسبب التضييق الاقتصادي المفروض عليها من قبل السعودية والإمارات.
وأضاف أن شاحنات أردنية كانت تقل شحنات من الخضار والفواكه علقت على الحدود البرية القطرية السعودية بسبب القرار الذي اتخذته الرياض بشكل مفاجئ، مشيرا إلى أن هذه الشاحنات وعددها 32 شاحنة قد عادت بالفعل إلى الأردن أمس.
وقال حدادين إن الأردن كان يصدر إلى قطر كميات بين 400 إلى 500 طن من الخضار والفواكه يوميا، لكن توقفت عمليات التصدير منذ أيام بسبب الأزمة الخليجية، لافتا إلى أن الصادرات الأردنية إلى قطر كانت تتجه برا من خلال الأراضي السعودية، وهو المنفذ البري الوحيد للتجارة في البر بين الأردن وقطر. وأوضح أن هناك مساعي لاستيعاب هذه الكميات في أسواق دول الخليج الأخرى التي تستورد بالأصل كميات كبيرة من الخضار والفواكه الأردنية.
وقال إن الجانب القطري لم يصدر قرارا بوقف الاستيراد من الأردن ولكن توقف الصادرات يعود إلى الأزمة.
وقال مصدر مطلع لـ "العربي الجديد" إن 11% من الصادرات الزراعية الأردنية من الخضار والفواكه تذهب إلى قطر وبما قيمته حوالي 67 مليون دولار سنويا، حيث يتم يوميا تصدير كميات مختلفة من بعض أصناف الخضار إلى السوق القطري.
ومن المتوقع أن تشهد أسعار الخضروات والفواكه انخفاضا كبيرا في الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة بسبب توقف تصديرها إلى قطر.

ويعاني الأردن من إغلاقات الحدود مع كل من سورية والعراق منذ عدة سنوات، ما أفقده أسواقا تصديرية مهمة وفقدان خط الترانزيت الذي كان يمر من خلال الأراضي السورية باتجاه دول عربية وأوروبية وروسيا وتركيا.
وقال رئيس نقابة أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود، لـ "العربي الجديد" إن حوالي 500 شاحنة ومركبة كانت تعمل على خط عمان الدوحة، لكنها توقفت بسبب إغلاق الحدود بين السعودية وقطر.
وأضاف أن أصحاب الشاحنات اتجهوا للحصول على تأشيرات لدخول الأراضي السعودية والكويتية والبحرين لتصدير الخضروات والأغنام بعد تعذر التصدير إلى قطر، مشيرا إلى ارتفاع معاناة قطاع الشاحنات الأردني بسبب إغلاقات الحدود والأزمة الخليجية.
وقدر الداوود خسائر قطاع الشاحنات بحوالي مليار دولار بسبب الأزمات المحيطة، خاصة الاضطرابات في كل من سورية والعراق. وقال إن الخسائر سترتفع إلى أكثر من ذلك في حال طال الحصار المفروض على قطر وتعذر التصدير إليها.