زيادة المخزون الأميركي تهوي بأسعار النفط

النفط يتراجع متأثراً بزيادة المخزونات الأميركية

28 يونيو 2017
إنتاج ليبيا النفطي بلغ 935 ألف برميل يوميّاً(فرانس برس)
+ الخط -
 تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد تقرير أظهر زيادة مخزونات الخام والوقود الأميركية مما جدد المخاوف من أن تخمة المعروض العالمي المستمرة، منذ ثلاثة أعوام، لن تنتهي قريباً.
وبحلول الساعة 06.50 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت ستة سنتات، أو 0.1 بالمئة إلى 46.59 دولاراً للبرميل.

ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتاً أو 0.3 بالمئة إلى 44.09 دولاراً للبرميل.

وعوضت أسعار النفط بعض خسائرها في الأسبوع الأخير، بعدما انخفضت نحو 20 بالمئة منذ منتصف مايو/ أيار. لكن تقرير معهد البترول الأميركي، أظهر زيادة مخزونات الخام الأميركية 851 ألف برميل في الأسبوع المنتهي يوم 23 يونيو/ حزيران إلى 509.5 مليون برميل، مقابل توقعات محللين بانخفاضها 2.6 مليون برميل.

كما زادت مخزونات البنزين 1.4 مليون برميل، رغم بدء موسم الرحلات الصيفية بالولايات المتحدة الذي يرتفع فيه الاستهلاك إلى ذورته منذ أسابيع قليلة.

وتظهر زيادة المخزونات الأميركية أن المعروض العالمي لا يزال وفيراً رغم جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) لخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً في الفترة بين يناير/ كانون الثاني2017 ومارس/ آذار 2018.

زيادة الإنتاج الليبي

على الصعيد ذاته وفي تحد جديد يزيد من تخمة المعروض، قالت مصادر بقطاع النفط الليبي إن إنتاج البلاد من الخام، هذا الأسبوع، يبلغ نحو 935 ألف برميل يومياً، بعدما لامس 950 ألف برميل يومياً، في أواخر الأسبوع الماضي.

وتسعى المؤسسة الوطنية للنفط إلى الوصول بالإنتاج إلى مليون برميل يومياً بنهاية يوليو/ تموز، وتلقت دفعة هذا الشهر بتوصلها لاتفاق مؤقت مع فنترشال الألمانية لاستئناف الإنتاج وسط نزاع بشأن عقد بين الجانبين.


وكان الإنتاج الليبي يبلغ أكثر من 1.6 مليون برميل يومياً قبل عام 2011.

وقال عمران الزوي، المتحدث باسم شركة الخليج العربي للنفط، التابعة للمؤسسة الوطنية، إن الإنتاج وصل إلى 950 ألف برميل يومياً في الأيام القليلة الماضية، مقارنة مع 885 ألف برميل في بداية الأسبوع الماضي.

وقال أحد المصادر، إن المؤسسة الوطنية للنفط، تعكف على إصلاح بضعة تسريبات في خطوط أنابيب، تربط بين حقول ومينائي التصدير في السدر والزويتينة.

ويخضع كلا المينائين لحصار منذ وقت طويل، مما يتسبب في إلحاق أضرار بالبنية التحتية.
وقال مسؤولون من شركة سرت لإنتاج النفط، وهي تتبع أيضاً المؤسسة الوطنية، إنها تجري اختبارات على حقل اللهيب الذي أغلق للصيانة، وكان الحقل ينتج ما بين ثمانية إلى عشرة آلاف برميل يومياً. 


(رويترز، العربي الجديد)


المساهمون