الأردن: احتجاجات عمالية بمدينة الحسن الصناعية

الأردن: احتجاجات عمالية بمدينة الحسن الصناعية

28 يونيو 2017
مطالب بتحسين ظروف العمل في الأردن (فرانس برس)
+ الخط -
قالت مصادر مطلعة، إن مدينة الحسن الصناعية شمال الأردن شهدت اليوم احتجاجات عمالية والاعتداء على ممتلكات عامة إثر وفاة عامل وافد وإصابة 30 آخرين نتيجة انفجار في أحد المصانع.
ووفقاً للمصادر، فإن قرابة مائتي عامل وافد غالبيتهم من الجنسيتين الهندية والبنغالية نظموا تظاهرة احتجاجية اعتدوا خلالها على منشآت حكومية داخل المدينة الصناعية التي تعتبر ثاني أكبر منطقة صناعية في الأردن.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني، في بيان، إن كوادرها تعاملوا مع حادث انفجار أحد السلندرات كبيرة الحجم (بويلر) الخاصة بتخزين البخار في أحد مصانع الألبسة الجاهزة بمدينة الحسن الصناعية في محافظة إربد، نتيجة خلل فني في نظام الأمان الخاص بالخزانات.
وذكر بيان الدفاع المدني، أن الحادث أدى إلى وفاة أحد الأشخاص من الجنسية الهندية وإصابة ثلاثين شخصاً آخرين من العمالة الوافدة بإصابات بسيطة، نتيجة تطاير الزجاج.
وبحسب البيان، تم نقل حالة الوفاة والإصابات إلى مستشفى الرمثا الحكومي ومستشفى الملك المؤسس، حيث غادرت جميع الإصابات المستشفى باستثناء إصابة واحدة قيد العلاج نتيجة تعرضها لحروق من الدرجة الثانية.
ويعمل في مدينة الحسن الصناعية عشرات آلاف العمال غالبيتهم من الجنسيات الآسيوية، حيث تشتمل المدينة على استثمارات أجنبية مختلفة.
وغالباً ما يشكو عمال المدينة الصناعية من تردي ظروف العمل وانتهاك حقوقهم من قبل أصحاب العمل، مثل طول فترات العمل وعدم توفر عوامل الأمان المناسبة.
وقال رئيس المرصد العمالي الأردني، أحمد عوض، لـ "العربي الجديد"، إن المرصد حذر عدة مرات من الانتهاكات العمالية التي تحدث في بعض مصانع مدينة الحسن الصناعية، مشيراً إلى حادث سابق جرى على إثره إغلاق أحد المصانع بعدما ثبت متاجرته بالبشر، ولكن أعيد فتحه مرة أخرى، فيما بقيت الانتهاكات على حالها.
وأضاف أن وجود مادة "البولير" في مكان قريب من العمل يعتبر مخلاً بمتطلبات الأمن والسلامة العامة، ويعد انتهاكاً، أيضاً، لحقوق العمال، مشيراً إلى أن الجهات المختصة فتحت تحقيقاً في حادث انفجار "البويلر" وما نجم عنه من احتجاجات من قبل العمال البنغال والهنود.
وبيّن أن عدداً قليلاً من الأردنيين يعملون في مصانع مدينة الحسن الصناعية في وظائف إدارية محدودة، بينما تذهب فرص العمل المستحدثة إلى الوافدين من العمالة الآسيوية.
ويعود سبب عزوف الأردنيين عن العمل في المصانع، إلى تدني الأجور وطول ساعات العمل وعدم مناسبة ظروف العمل لهم، وكذلك تفضيل بعض المصانع للوافدين على العمالة المحلية.

المساهمون