"عيدنا في قطر" حملة كويتية تدفع الآلاف إلى الدوحة

"عيدنا في قطر" حملة كويتية تدفع الآلاف لقضاء عطلتهم في الدوحة

18 يونيو 2017
إقبال سياحي على قطر (فرانس برس)
+ الخط -

تحولت حملات تضامن الكويتيين مع قطر ضد الحصار، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى واقع، إذ كشف مديرو شركات سياحية في الكويت عن أن الدوحة تصدرت حجوزات آلاف الكويتيين لقضاء عطلة العيد.

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين مقاطعة قطر في الخامس من يونيو/حزيران الجاري، في حين لم تقاطع كل من الكويت وسلطنة عمان.

وكان مغردون كويتيون قد أطلقوا وسم "عيدنا في قطر"، في دعوة لكسر الحصار المفروض عليها.

وفي هذا السياق، يقول مدير عام شركة سفريات الصالح، حمزة أبوسيدو، لـ"العربي الجديد" إن "حجوزات هذا العام جاءت مغايرة للتوقعات التي كانت تشير إلى أن وجهة السفر ستتصدرها تركيا ثم دبي وبعض الوجهات الأوروبية، إلا أن الواقع جاء مفاجئاً إذ ارتفعت الحجوزات على طيران القطرية واشتعلت أسعار الحجوزات لأول مرة على الخطوط الجوية القطرية.

ويوضح أبوسيدو أن الأزمات تؤثر في اختيارات المسافر حول العالم عموما، والمواطن الكويتي خصوصا، ولا سيما أن الشعب الكويتي أعرب عن تضامنه مع الشعب القطري.

ويضيف أبوسيدو أن هناك حجوزات تمت أيضاً إلى دبي وأنقرة ولندن، وذكر أن المحطات الأوروبية وتايلند ظلت أيضا ضمن خريطة وجهات المسافرين خلال هذه الإجازة.

ويرى المدير العام لشركة الرواد للسياحة والسفر، أيمن صادق، أن تركيا تصدرت المرتبة الثانية للوجهات السياحية للكويتيين خلال إجارة عيد الفطر بعد قطر على قائمة حجوزات شركته.

ويضيف صادق خلال حديثه مع "العربي الجديد" أن موسم السفر هذا العام غير تقليدي لتواصل العطلة الصيفية مع عطلة عيد الفطر، حيث تمتد نحو ثلاثة أشهر مما ساعد في اختيار بعض السياح الكويتيين أكثر من وجهة سياحية، حيث فضل البعض قضاء عطلة العيد في قطر ثم العطلة الصيفية في وجهات سياحية أخرى.

من جانبه، يقول المدير العام لشركة سفريات الفروانية لـ"العربي الجديد" إن "قطر أصبحت المحطة السياحية الأولى حتى الآن، لقضاء العطلة مع إمكانية امتدادها إلى تركيا وبعض الدول الأوروبية في نهاية الرحلة".

اما الخبير السياحي، سعدالدين زيدان، فيقول لـ "العربي الجديد" أن حجوزات الكويتيين تعكس تغييراً واضحا في رغبات الكويتيين التي تأثرت بالأزمة الخليجية.

وأكد مواطنون كويتيون لـ"العربي الجديد" أن اتخاذهم قرار السفر إلى الدوحة سيحقق هدف التضامن مع الشعب القطري المحاصر، وفي نفس الوقت التمتع بمميزات هائلة أبرزها توافر أماكن للسياحة العائلية والشاطئية والتسوق، بالإضافة إلى قربها وقلة التكلفة مقارنة بالدول الخليجية والأوروبية الأخرى.

وقال المواطن أحمد الشمري لـ"العربي الجديد": "تضامناً مع أهلنا في الدوحة ستكون الخطوط الجوية القطرية الطيران المفضل لنا هذا العام". ويقول المواطن عماد الثاقب‏: "عيدنا هذا العام في قطر، وسلام على إخواننا هناك أهل العزة والكرم".

وأبدى قطريون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية تفاعلا مع الحملة الكويتية بإطلاق عبارات الترحيب بمبادرة الشعب الكويتي.

وحسب بيانات الإدارة العامة للطيران المدني بلغ عدد المسافرين خلال عطلة العيد الفطر العام الماضي نحو 250 ألف مسافر بواقع 150 رحلة طيران يومياً، بينما يبلغ عدد المسافرين في الفترات الاعتيادية نحو 50 ألف مسافر يومياً.