أحزاب يمنية تتهم الحكومة بحصار تعز لاستمرار إيقاف الرواتب

منع الرواتب يخنق تعز.. وأحزاب يمنية تتهم الحكومة بالحصار كما يفعل الحوثيون

18 يونيو 2017
منع الرواتب يفاقم معاناة اليمنيين (فرانس برس)
+ الخط -

انتقدت أحزاب مؤيدة للحكومة اليمنية، استمرار توقف الحكومة عن صرف رواتب محافظة تعز جنوب غرب البلاد، واصفة ذلك بأنه "حصار لا يقل وحشية عن حصار مماثل تفرضه قوات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح على المحافظة".

وحملت خمسة أحزاب تنضوي تحت تكتل "اللقاء المشترك" المؤيد للحكومة في بيان مشترك، أمس الأحد، الحكومة كامل المسؤولية عن عدم صرف مرتبات موظفي القطاع العام والمختلط منذ تسعة أشهر.

وقال البيان إنه تقرر "تحريك وفد من القيادات الحزبية إلى العاصمة المؤقتة عدن للقاء رئيس الحكومة أحمد بن دغر، سعياً لكسر الحصار المضروب على موظفي تعز، والذي يخدم الانقلابيين ويصب في مصلحتهم تماماً".

وأكد محمد الحربي، المسؤول الإعلامي لمسيرة البطون الخاوية للمطالبة بالرواتب، أن حكومة بن دغر أوقفت صرف رواتب موظفي القطاع المدني بمحافظة تعز، بعد وعود كثيرة قطعتها خلال شهري مايو/ أيار الماضي ويونيو/ حزيران الجاري، بصرف رواتب موظفي محافظة تعز ضمن المحافظات المحررة ابتداء من الشهر الماضي.

وبدأ عشرات الموظفين في محافظة تعز، مطلع مايو/ أيار الماضي، مسيرة راجلة تحت اسم "البطون الخاوية" انطلقت من مدينة تعز إلى العاصمة المؤقتة عدن، حيث مقر الحكومة، للمطالبة بالرواتب المتوقفة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وبعد أن قطعت المسيرة نحو 50 كيلومتراً أعلنت الحكومة عن تلبية مطالب المسيرة وتعهّد رئيسها بصرف الرواتب، وهو ما لم يتم، وفق المسؤول الإعلامي للمسيرة.

وقال الحربي إن كل القرارات التي انتزعتها مسيرة البطون الخاوية والوعود التي منحت لها، تم التراجع عنها. ويعيش سكان تعز ظروفاً مأساوية بعد عامين من الحرب، بسبب الحصار المفروض من قبل الحوثيين الذين يسيطرون على المنفذين الشرقي والغربي للمدينة، ما أدى إلى نقص شديد في المواد الغذائية والطبية.

وفاقم تأخر الرواتب من معاناة الناس، إذ يقدر عدد موظفي الدولة بنحو 1.25 مليون موظف، يتركزون في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما لا يتجاوز عدد الموظفين بمناطق الحكومة 200 ألف موظف.

وتصل المتطلبات الشهرية للمرتبات وفوائد الدين المحلي إلى نحو 115 مليار ريال (460 مليون دولار)، بينما تغطي الإيرادات العامة الشهرية نحو 30% فقط من تلك المتطلبات.
وانتقد ناشطون يمنيون الحكومة اليمنية والتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، معتبرين أنهم يحاصرون سكان تعز بمنع صرف رواتب موظفيها رغم وقوفها مع الحكومة ضد الحوثيين.

وقال الناشط عارف العبسي: "الحقيقة الواضحة بأن هناك فيتو من التحالف باستمرار حصار تعز وعرقلة صرف رواتب موظفيها ومعاقبة جميع مواطنيها، كل ذلك تقوم به دولة الإمارات انتقاماً من تعز التي قادت الثورة الشعبية ضد نظام صالح عام 2011".