"بيجو" تستهدف أسواق المنطقة وإيران عبر مصنعها بالمغرب

"بيجو" تستهدف أسواق المنطقة وإيران عبر مصنعها بالمغرب

17 يونيو 2017
السيارات أولا على مستوى صادرات المغرب (فرانس برس)
+ الخط -
تتطلع المجموعة الفرنسية "بيجو سيتروين" إلى توسيع حضورها في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، التي يمكن أن تستوعب مليون سيارة منتجة من قبل تلك العلامة، وسط استهداف واضح من عمالقة صناعة السيارات في العالم المنطقةَ التي ينمو فيها معدل مبيعات المركبات الجديدة بوتيرة متسارعة.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "بيجو سيتروين"، كارلوس طفاريس، في تصريحات بالمغرب مساء أول من أمس الخميس، إن "منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعتبر رهانا رئيسيا في نمو المجموعة الفرنسية"، مشددا على أن مبيعاتها تضاعفت أكثر في المنطقة في الثلاثة أعوام الأخيرة.

وأكد أن المجموعة، تتطلع إلى بيع مليون مركبة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحلول عام 2025، مع تحقيق هدف إنتاج أكثر من ثلثي العربات بهذه المنطقة.
جاء ذلك في سياق استعرض وتيرة الأعمال في أول مصنع للمجموعة الفرنسية بمدينة القنيطرة بالمغرب، حيث ينتظر أن يُنتج تسعون ألف سيارة في مرحلة أولى، في انتظار بلوغ هدف مائتي ألف مركبة سنويا.
وينتظر أن يوفر المصنع الذي سيبدأ في الإنتاج في العامين المقبلين حوالي 3500 فرصة عمل مباشرة و20 ألف فرصة عمل غير مباشرة، حسب وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي في المغرب، مولاي احفيظ العلمي.
واعتبر طفاريس، أن المشروع يندرج ضمن استراتيجية المجموعة الفرنسية الراغبة في تجسيد شعار يقوم على تصدير ما ينتج محليا.

وتفيد بيانات المجموعة الفرنسية أنها حققت رقم معاملات وصل في العام الماضي إلى 54 مليار يورو، حيث تمكنت من بيع أكثر من 3.14 ملايين سيارة عبر العالم في 2016.
ووصلت مبيعات المجموعة في الشرق الأوسط وأفريقيا في العام الماضي إلى 383 ألف سيارة، وذلك بفضل فتح حدود إيران أمام الاستيراد.
وفي أقل من عام، تمكنت المجموعة الفرنسية من توقيع اتفاقيات بإيران من أجل بناء شركتين لتسويق سيارات بيجو في ذلك البلد الذي كانت تتمتع فيه المجموعة بحضور قوي قبل العقوبات الأميركية.

وأوضح طفاريس، أن المصنع الذي يشيد بالمغرب حاليا، يراد من ورائه توفير سيارات تستجيب لتطلعات عملاء بيجو بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر توفير أحدث التكنولوجيات وشروط الراحة والأمان.
وتسعى بيجو إلى دخول سوق الشرق الأوسط عبر المغرب وإيران، حيث تتطلع إلى رفع حصتها في سوق هذا البلد إلى 40%.
وكان لبيجو حضور بإيران، قبل أن تنسحب قبل خمسة أعوام، في سياق الحصار الاقتصادي الذي ضربته الولايات المتحدة على ذلك البلد، والذي من كان من تبعاته تجميد الاستثمارات.
واستمر شركاء المجموعة الفرنسية في إيران خلال فترة الحصار في تركيب سياراتها، دون أن تدرجها المجموعة ضمن بياناتها السنوية، وتمكنت أولئك الشركات من إنتاج 233 سيارة في العام الماضي.

وتخطط بيجو لإنتاج خمسة وعشرين ألف سيارة بالجزائر، غير أن تجسيد ذلك المشروع يبقى حبيس أدراج وزارة الصناعة في ظل سجال حول صناعة السيارات بالبلد، على إثر فضيحة مصنع هيونداي.
وتسجل صادرات المجموعة الفرنسية إلى القارة الأوروبية قرابة 60%، ما يعني أنها لا تزال بعيدة عن تحقيق هدف تصريف نصف ما تنتجه خارج القارة العجوز.
وتسعى بيجو لتدويل نشاطها، غير أن هذا الهدف ما زال بعيدا على اعتبار أن ثلثي إنتاجها يتحقق بفرنسا، مقابل 50% بالنسبة لمجموعة رينو أحد أهم منافسيها.

ويحتل قطاع السيارات المركز الأول على مستوى الصادرات في المغرب، فقد بلغت 4.5 مليارات دولار حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقابل 4 مليارات دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة 12.2%.
ويتوقع المغرب تجاوز رقم معاملات القطاع في العام الحالي سقف 5 مليارات دولار، ما يؤشر إلى إمكانية بلوغ 10 مليارات دولار في نهاية 2020، الذي حددته الحكومة مع الصناعيين في المغرب.


المساهمون