موانئ جديدة تفتح ذراعيها لقطر أبرزها عمان والهند

موانئ جديدة تفتح ذراعيها لقطر أبرزها عمان والهند

11 يونيو 2017
وفرة في السلع الغذائية بالأسواق (فرانس برس)
+ الخط -

فتح عدد من الدول الآسيوية موانئه لقطر في إطار خطط الدوحة لتوسيع الأسواق الاستيرادية، لمواجهة الحصار الذي فرضته الدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين.

وفي هذا السياق، فتحت سلطنة عمان خطين ملاحيين من موانئها مع قطر في خطوة وصفها محللو اقتصاد بالمهمة لما تمثله موانئ عمان من أهمية استراتيجية لإطلالها على الخليج العربي وقربها من قطر.

وهو نفس ما فعلته الهند التي كثّفت التعاون التجاري مع قطر كما فتحت خطاً ملاحياً جديداً مع الدوحة، حسب تصريحات مسؤولين بغرفة تجارة وصناعة قطر لـ"العربي الجديد".

وأعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن، الاثنين الماضي، قطع العلاقات الاقتصادية مع قطر وإغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية معها.

وكشف الرئيس التنفيذي لموانئ قطر، عبد الله الخنجي، أمس، عن تدشين خطين ملاحيين جديدين بين ميناء حمد ومينائي صحار وصلالة في سلطنة عمان، لافتا خلال اجتماع لشركات الأغذية بغرفة تجارة وصناعة قطر، إلى أن أول سفينة قادمة من ميناء صحار العماني، قد وصلت أمس إلى ميناء حمد.

وقال إن هذين الخطين سيساهمان في تعزيز حركة استيراد السلع الغذائية، مضيفاً أن العديد من شركات القطاع الخاص العماني أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللوجستي للشركات القطرية المستوردة للمواد الغذائية.

وأشار الخنجي إلى خط النقل البحري المباشر بين ميناء حمد وعاصمة الصين الاقتصادية (شنغهاي) بحيث تستغرق الرحلة من 14 إلى 20 يوما، والخط البحري المباشر لتحالف "Ocean Alliance" ، مما سيسهم في تعزيز حركة الاسيتراد، لافتا إلى أن موانئ قطر وفي ظل الوضع الحالي تعطي المواد الغذائية ومدخلاتها الأولوية القصوى.

ولفت إلى أنه يجري حالياً العمل على حل مشكلة الحاويات الموجودة في جبل علي منذ ما قبل قطع العلاقات، مشيراً إلى أنه بالنسبة للبضائع التي كانت في طريقها إلى جبل علي قبل الأزمة ولم تصل إلى هناك، فإنها سوف تذهب إلى ميناء صحار بسلطنة عمان ومن ثم إلى الدوحة.
ونجحت قطر، خلال الأيام الماضية، في فتح أسواق استيرادية بديلة أبرزها تركيا وإيران والهند وأذربيجان والعديد من الدول الآسيوية.

وفي هذا السياق، قال رئيس لجنة التجارة والبحوث بغرفة تجارة وصناعة قطر، محمد الأحبابي لـ"العربي الجديد" إن قطر نجحت في فتح خطين ملاحيين مع سلطنة عمان في إطار خططها لتوسيع الأسواق الاستيرادية عقب مقاطعة بعض الدول لها.

وكشف الأحبابي أن السلع المستوردة من عمان أرخص وأجود من نظيرتها التي كانت تستورد من الدول المقاطعة، موضحاً أن عمان نجحت، خلال الفترة الأخيرة، في الاتفاق مع أربعة خطوط ملاحية عالمية إلى موانئها ومنها ميناء صلال، وهو ما سيعود بالفائدة على قطر.

وأكد على الاتفاق مع الهند على فتح خط ملاحي في أحد موانئ الهند، ما يساهم في كسر الحصار على البلاد وخاصة أن السلع الهندية ذات جودة عالية.

وأضاف الأحبابي أن اللجنة التي شكلتها الغرفة لمتابعة تداعيات الأزمة الخليجية قدمت تسهيلات عديدة للمستوردين ولا سيما ان اللجنة فيها ممثلون عن وزارة الاقتصاد والخطوط الجوية القطرية والجمارك وشركة الملاحة القطرية وهيئة الموانئ. وقال إن الخطوط الجوية القطرية من المتوقع أن تخفّض تكاليف النقل وستقدم تسهيلات كبيرة للمستوردين.

وأوضح الأحبابي أن قطر جلبت سلعاً من اليونان وتركيا وأذربيجان والهند وغيرها، في إطار التشجيع على التنافسية لتوفير أجود السلع بأرخص الأسعار للمستهلكين.

وأشار إلى أن الدول المقاطعة هي التي تضررت شركاتها، مؤكداً أن الشركات القطرية لم تعد متحمسة للاستيراد من هذه الدول التي فاجأتها بوقف الإمدادات وتسعى إلى تكوين علاقات جيدة مع دول أخرى تضمن لهم استمرار الإمدادات.

ومن جانبه أكد رجل الأعمال القطري أحمد الخلف بحديث لـ"العربي الجديد" أن قطر نجحت في تخطي الأزمة اقتصادياً، بعد أن وفرت بشكل سريع احتياجات الأسواق المحلية.

وأوضح الخلف أن المستهلك القطري بدأ الابتعاد عن منتجات الدول المقاطعة المتبقية بالأسواق، واختار الاتجاه نحو المنتج المحلي والسلع المستوردة من دول أخرى وأثبتت جودتها خلال أيام قليلة مثل المنتجات التركية التي لاقت إقبالا كبيراً من المستهلكين.

وعقدت غرفة قطر، أمس اجتماعا موسعا لكافة الشركات المستوردة للمواد الغذائية، أمس. واقترح رئيس لجنة الزراعة بالغرفة، محمد بن أحمد العبيدلي، على رجال الأعمال تشكيل تحالف أو شراكة لاستئجار طائرات خاصة وسفن لشحن البضائع التي يقومون باستيرادها من الدول المختلفة، لافتا إلى أن الغرفة مستعدة للتنسيق مع رجال الأعمال في هذا الصدد.

المساهمون