ماذا حقق أردوغان اقتصادياً من جولته الخارجية حتى الآن؟

ماذا حقق أردوغان اقتصادياً من جولته الخارجية حتى الآن؟

04 مايو 2017
+ الخط -
بدأ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جولة زيارات مكثفة إلى ست دول سينجزها خلال الشهر الحالي، استهلها من الهند، الإثنين الماضي، واستمرت يومين، وبعدها قام بسلسلة لقاءات في روسيا، على أن يستكمل جولته إلى الكويت والصين والولايات المتحدة وبلجيكا، تباعاً، وذلك وفق مواقع تركية، منها الأناضول ودايلي صباح.

ويتوقع أردوغان أن يحصد من هذه الجولة تفاهمات اقتصادية واسعة، وتوسيع شبكة العلاقات التجارية بين تركيا وهذه البلدان... فماذا حقق حتى الآن؟



الهند: آمال بتعزيز التجارة 

زار الرئيس التركي الهند، الأحد الماضي حتى الثلاثاء، وعقد لقاءات كان الاقتصاد محورها. وفي مقاله بصحيفة "هندوستان تايمز"، لفت البروفيسور الهندي في جامعة "جواهر لال نهرو"، غولشان ساشديفا، إلى أن "أهم المحاور التي تناولها أردوغان خلال زيارته للهند رفع حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 10 مليارات دولار بحلول 2020، وتطوير الاستثمار المتبادل بينهما".


وخلال الزيارة، التقى أردوغان كبار المسؤولين الهنود، على رأسهم الرئيس الهندي براناب مكرجي، وقال إن حجم التبادل التجاري السنوي لتركيا مع الهند البالغ 6.5 مليارات دولار "غير كاف" وتنبغي زيادته، و"أعتقد أن من المفيد رفعه إلى عشرة مليارات دولار".

وأوضح الرئيس التركي أن البدء في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، من شأنه أن يضفي على العلاقات التجارية زخماً أكبر.


وتابع في السياق ذاته، أن "فتح اتحاد غرف التجارة والصناعة الهندية مكتباً له في إسطنبول، سيلعب دورا كبيرا في تعزيز العلاقات التجارية، مقابل افتتاح مكتب لمجلس المصدرين الأتراك ومجلس العلاقات الخارجية الاقتصادية في نيودلهي".

كما أكد أردوغان أن حجم الاستثمارات التركية في الهند يبلغ 212 مليون دولار، يقابله حجم استثمارات هندية في تركيا بواقع 110 مليارات دولار.

وشدّد في هذا الإطار على "ضرورة إنشاء البنية التحتية اللازمة لقوانين الضرائب والجمارك والمالية والقطاعات الحساسة بين البلدين، من أجل استخدام هذه القدرات".

وأضاف أنه يجب تخفيف الضغط على التبادل التجاري بين البلدين، عبر استخدام العملة المحلية بالتجارة.

وتابع أردوغان أن تركيا تمتلك 42 شركة من بين أكبر 250 شركة مقاولات في العالم، بواقع 342 مليار دولار حجم أعمال. وفي المجال السياحي، أوضح أردوغان أن 25 مليون سائح أجنبي زاروا تركيا العام الماضي، مبيناً أهمية التعاون مع الهند في القطاع السياحي.

الرئيس التركي (Getty)

روسيا آمال برفع التبادل التجاري لـ100 مليار

بعدها انتقل أردوغان، أمس الأربعاء، إلى روسيا، للقاء نظيره فلاديمير بوتين. وقبيل توجهه إلى روسيا، قال أردوغان، في مؤتمر صحافي بمطار "أسن بوغا" في أنقرة، إن على البلدين بذل جهود مشتركة بناءة إذا أرادا بلوغ هدفهما بشأن التجارة الخارجية، بحجم تبادل تجاري مشترك عند 100 مليار دولار سنويا‎ً.


ولفت الرئيس التركي إلى أن البلدين اتخذا أخيرًا خطوات جادّة على صعيد التعاون في مجال الطاقة، إضافة إلى تأسيس مستوى عالٍ من الثقة، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاقتصاد والثقافة والسياحة.



وتابع أردوغان: "في الواقع، نحن نعلق أهمية كبرى على قضايا الطاقة، لا سيما التي تحمل قيمة استراتيجية، ونتوقع أن يتم تشغيل محطة (آق قويو) النووية (بولاية مرسين، جنوب تركيا) عام 2023، وسنعمل مع روسيا بالطبع على تسريع موعد التشغيل، لما يشكله المشروع من أهمية بالنسبة للبلدين". 


وبحث اللقاء القيود التي تفرضها روسيا على أذونات العمل والتأشيرات للأتراك الذين يعملون في التجارة بروسيا.


وقال بوتين سابقاً، إنه تم اتخاذ القرار السياسي بشأن إلغاء القيود المفروضة على الشركات التركية، وإنه سيتم رفع تلك القيود في أسرع وقت ممكن.
 

زيارة قريبة إلى الكويت

وكشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن نيته زيارة الكويت، خلال الأيام المقبلة. ولم يوضح الرئيس التركي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي قبيل توجهه إلى روسيا، تاريخاً محدداً لزيارته للكويت، لكنه أشار إلى أنها ستكون عقب زيارته لروسيا.

إلا أن وكيلة وزارة الأشغال العامة الكويتية، عواطف الغنيم، أعلنت، اليوم، أن الوزارة تستعد لإقامة احتفالية كبرى، بمناسبة تشريف أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح وضيفه أردوغان، بوضع حجر الأساس لمشروع المطار الجديد، مبنى الركاب 2، في التاسع من الشهر الحالي.


وفي نهاية شهر مارس/آذار الماضي، زار أمير الكويت العاصمة التركية أنقرة، والتقى أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم. ويتوقع أن تبحث الزيارة العلاقات الثنائية والتعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين.

أما الزيارة التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الصين في 14 مايو/أيار، فتتناول أيضاً العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

(العربي الجديد)


المساهمون