أسواق المال تتنفس الصعداء... الأخضر يلون البورصات العالمية

أسواق المال تتنفس الصعداء... الأخضر يلون البورصات العالمية

19 مايو 2017
تحسن في أسواق المال العالمية (Getty)
+ الخط -
عاشت أسواق المال العالمية أسبوعاً عصيباً في ظل التوترات السياسية الأميركية، وقلق المستثمرين من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلا أن الأجواء السلبية بدأت بالانحسار تدريجياً، وهو ما ساعد في رفع معنويات المستثمرين. وقد استفادت أسواق المال من الأجواء الإيجابية، حيث ظهر اللون الأخضر على كافة المؤشرات المالية، نهاية الأسبوع.


ففي الأسواق الأوروبية، ارتفعت الأسهم في بداية التعاملات، يوم الجمعة، لتعوض بعض الخسائر الحادة التي تكبدتها في وقت سابق هذا الأسبوع بعدما أججت التوترات السياسية بالولايات المتحدة المخاوف بشأن الخطط التحفيزية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو ما قلص شهية المستثمرين للمخاطرة.


وزاد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 بالمئة، لكنه هبط 1.5 بالمئة منذ بداية الأسبوع، مسجلا أكبر خسارة أسبوعية له منذ أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني.


وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4 بالمئة، في حين صعد مؤشر الأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.3 بالمئة.


وبينما شملت المكاسب جميع القطاعات، قدمت أسهم قطاع الأدوية والقطاع المالي أكبر دعم للمؤشر ستوكس، حيث ارتفع سهم روش لصناعة الأدوية 0.6 بالمئة مدعوما برفع باركليز لسعره المستهدف، كما زاد سهم بنك سانتاندر الإسباني بنسبة 0.8 بالمئة.


ومن بين الأسهم التي سجلت أكبر تحركات سهم دوفري الذي صعد 6.9 بالمئة بعدما اشترت شركة ريتشمونت للسلع الفاخرة حصة نسبتها خمسة بالمئة في الشركة.


ونزل سهم أدوية الحكمة 4.9 بالمئة بعدما خفضت شركة صناعة الأدوية توقعاتها للإيرادات.
وارتفع المؤشران كاك 40 الفرنسي وداكس الألماني 0.2 بالمئة و0.1 بالمئة.


ارتفاع الأسهم الأوروبية (فرانس برس)


إقبال كثيف
والى الأسواق اليابانية، فقد ارتفع المؤشر نيكي للأسهم اليابانية في ختام التعاملات، يوم الجمعة، وسط إقبال متصيدي الصفقات الرابحة على شراء أسهم القطاع المالي التي تعرضت لموجة بيع شديدة في الجلسة السابقة، لكن المكاسب كانت محدودة مع توخي المستثمرين الحذر بسبب الضبابية السياسية في الولايات المتحدة.ِ


وزاد المؤشر نيكي القياسي 0.2 بالمئة ليغلق عند 19590.76 نقطة، معوضا خسائره التي تكبدها في الجلسة السابقة.


وقفز سهم تاكاتا كورب 20 بالمئة، يوم الجمعة، بعد اتفاق أربع شركات لصناعة السيارات من بينها تويوتا موتور على تسوية بقيمة 553 مليون دولار تتعلق بدعاوى تخص مالكي نحو 16 مليون سيارة جرى استدعاؤها بسبب عيب محتمل في مضخات الوسائد الهوائية التي تنتجها تاكاتا.


وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3 بالمئة إلى 1559.73 نقطة، في حين صعد المؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 0.4 بالمئة، لينهي يوم الجمعة عند 13929.80 نقطة.



الذهب يرتفع
كما ارتفعت أسعار الذهب، يوم الجمعة، واتجهت لتحقيق أكبر مكاسبها الأسبوعية منذ منتصف إبريل/ نيسان مع تراجع الدولار في ظل التوترات السياسية بالولايات المتحدة.


وفي الجلسة السابقة، أوقف المعدن الأصفر موجة صعود استمرت خمسة أيام وهبط 1.1 بالمئة بفعل إقبال المستثمرين على جني الأرباح، مسجلا أكبر خسائره اليومية بالنسبة المئوية منذ الثالث من مايو/ أيار.


وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 بالمئة إلى 1250.96 دولارا للأونصة، وصعد المعدن 1.9 بالمئة منذ بداية الأسبوع ويتجه لتسجيل أكبر ارتفاع أسبوعي له في خمسة أسابيع.


ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.5 بالمئة إلى 765.90 دولارا للأوقية.


وهبط المعدن خمسة بالمئة منذ بداية الأسبوع متجها لتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر يناير/ كانون الثاني.


ارتفاع أسعار النفط (عبدالله دومة/فرانس برس) 


والنفط يصعد
كذلك، ارتفع النفط في العقود الآجلة، يوم الجمعة، لأعلى مستوياته في نحو شهر، وسط تنامي التفاؤل بأن يمدد كبار المنتجين تخفيضات الإنتاج لتقليص تخمة المعروض المستمرة في السوق، ويتجه برنت والخام الأميركي لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني.


زاد خام القياس العالمي مزيج برنت 28 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 52.79 دولارا للبرميل. وكان الخام ارتفع في وقت سابق لأعلى مستوى له منذ 21 إبريل/ نيسان ويتجه لتحقيق ثاني مكاسب أسبوعية على التوالي تقارب نسبتها أربعة بالمئة.


وارتفع الخام الأميركي 29 سنتا أو 0.6 بالمئة إلى 49.64 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوياته منذ 26 إبريل/ نيسان. ويتجه الخام لتسجيل صعود أسبوعي نسبته نحو أربعة بالمئة أيضاً.


ومنذ بداية مارس/ آذار، تتأرجح أسعار الخام بين ما يزيد على 56 دولارا إلى أقل من 47 دولارا للبرميل مع انقسام المتعاملين في السوق حول تأثير زيادة الإنتاج الأميركي في مقابل تخفيضات الإنتاج التي شرعت فيها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين خارجها من بينهم روسيا.


لكن مراقبي السوق يزدادون ثقة بأن أوبك وروسيا وغيرهما من كبار المنتجين سيمددون اتفاق خفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس/ آذار 2018. ولا يشارك المنتجون الأميركيون في أي اتفاقات تتعلق بخفض الإنتاج.

(رويترز، العربي الجديد)