التوترات السياسية بأميركا تلون البورصات العالمية باللون الأحمر

المخاوف السياسية تطغى على حركة الأسواق العالمية

18 مايو 2017
الأسواق متأثرة بالأجواء السياسية (فرانس برس)
+ الخط -

لا تزال التوترات السياسية في الولايات المتحدة العنوان الأبرز في تحرك الأسهم داخل الأسواق المالية العالمية، فقد عاشت أسواق المال أسبوعاً مضطرباً، بعد أن قام دونالد ترامب بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، مما دفع المستثمرين إلى التساؤل حول قدرة ترامب على تحقيق وعوده بتخفيضات ضريبية وإلغاء الضوابط التنظيمية.

ورغم أن حدة التوترات السياسية قد انخفضت نوعاً ما، بعد تعيين مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، روبرت مولر، مستشاراً خاصاً للتحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، إلا أن الأسواق لم تتأثر إيجاباً.

شهدت الأسهم الأميركية أكبر خسائر لها، هذا الأسبوع، خاصة مع تلاشي الآمال في تخفيضات ضريبية وسياسات أخرى لتحفيز قطاع الأعمال بعد تقارير بأن الرئيس دونالد ترامب حاول التدخل في تحقيق اتحادي.

كما انخفضت بدورها الأسواق المالية الأوروبية، وكذلك اليابانية، متأثرة بالأجواء السياسية العالمية.

أكبر هبوط ليوم واحد

سجل المؤشران داو جونز الصناعي وستاندر آند بورز، أكبر هبوط ليوم واحد منذ سبتمبر/ أيلول مع تلاشي الآمال في تخفيضات ضريبية وسياسات أخرى لتحفيز قطاع الأعمال بعد تقارير بأن الرئيس، دونالد ترامب، حاول التدخل في تحقيق اتحادي.

وأنهى المؤشر داو جونز جلسة التداول ببورصة وول ستريت، أمس الأربعاء، منخفضاً 372.82 نقطة أو ما يعادل 1.78 بالمئة إلى 20606.93 نقطة في حين هبط المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقاً 43.64 نقطة أو 1.82 بالمئة ليغلق عند 2357.03 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا منخفضاً 158.63 نقطة أو 2.57 بالمئة إلى 6011.24 نقطة في أكبر هبوط ليوم واحد منذ الرابع والعشرين من يونيو/ حزيران من العام الماضي.

وارتفع مؤشر تقلبات الأسعار في بورصة وول ستريت 4.9 نقاط إلى 15.59 وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الثالث عشر من أبريل/ نيسان.

تراجع الأسهم الأميركية (getty) 


تراجع أوروبي

تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة، اليوم الخميس، بفعل استمرار تأثير التوتر السياسي في واشنطن، لكن المنطقة حققت أداء أفضل من سائر الأسواق العالمية بفضل نشاط عقد الصفقات ونتائج قوية.

وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة وتراجع داكس الألماني 0.3 بالمئة ونزل فايننشال تايمز البريطاني 0.5 بالمئة، حيث استمرت خسائر يوم الأربعاء.
وجاءت أسهم القطاع المالي والقطاعات المتصلة بالسلع الأولية في صدارة الخاسرين بعدما كانت أكبر مستفيد من المعاملات التي جرت على أساس توقع ارتفاع التضخم في أعقاب انتخاب ترامب.

وحققت أسهم قطاعات المرافق والسلع الشخصية والمنزلية مكاسب صغيرة.
وعزز نشاط الدمج والاستحواذ بعض أكبر تحركات الأسهم الفردية، حيث صعد سهم بيرندسن 27 بالمئة تقريباً بعدما قدمت شركة إليس الفرنسية للمغاسل عرضاً بقيمة 2.6 مليار دولار لمنافستها البريطانية.

وانخفض سهم إينتروم يوستيتيا السويدية لتحصيل الديون أكثر من ثمانية بالمئة بعد أن اقترحت مجموعة من عمليات بيع الوحدات لتهدئة مخاوف المفوضية الأوروبية في ما يتعلق بعزمها الاندماج مع منافستها النرويجية ليندورف.

وتراجع سهم فيات كرايسلر الإيطالية بعد إعلان وزارة العدل الأميركية أنها تخطط لمقاضاة الشركة، هذا الأسبوع، بسبب انبعاثات الديزل الزائدة.

ودفعت الأرباح سهم شركة رويال ميل البريطانية للصعود نحو ثلاثة بالمئة بعد إعلان نتائج الشركة للربع الأول من العام وصعد سهم بيربري للسلع الفاخرة بعد تحقيق نتائج سنوية قوية.

الأسواق الآسيوية ملونة بالأحمر أيضاً

كذلك تراجعت بدورها الأسهم اليابانية لأدنى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع اليوم الخميس، ونزل المؤشر نيكي القياسي 1.3 بالمئة ليغلق عند 19553.86 نقطة وهو أدنى مستوى إقفال منذ الثاني من مايو/ أيار.

وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.3 بالمئة إلى 1555.01 نقطة وهبط المؤشر جيه.بي.اكس- نيكي 400 بنسبة 1.3 بالمئة ليسجل 13875.98 نقطة.

الذهب ينخفض (فرانس برس) 

الذهب يهبط

وإلى أسعار الذهب، التي سجلت بدورها تراجعاً اليوم بعد ارتفاع سعر الأونصة أمس لأعلى مستوى، في أسبوعين، مدعوماً بالاضطرابات السياسية في الولايات المتحدة وانخفاض التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية أكثر من مرة هذا العام.
وانخفضت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو/حزيران بنسبة 0.15% إلى 1256.80 دولار للأوقية.

الدولار في أدنى مستوياته

وتراجع الدولار مقترباً من أدنى مستوياته في ستة أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية، اليوم الخميس، ليجد صعوبة في التعافي من أسوأ خسارة يتكبدها في نحو عام مقابل الين واليورو في الوقت الذي تتعزز فيه المخاوف بشأن رئاسة دونالد ترامب.

ارتفع الدولار نحو نصف بالمئة مقابل الين، في المعاملات الآسيوية، بعد أن قاد مزيج من بيانات أميركية ضعيفة صدرت في الآونة الأخيرة والكشف عن تحقيق بشأن علاقة ترامب مع روسيا، الدولار إلى أكبر هبوط يومي منذ يوليو/ تموز الماضي.

وتحسنت العملة الأميركية سريعاً في المعاملات الأوروبية المبكرة لتتداول مستقرة مقابل سلة من العملات التي تستخدم لقياس قوة الدولار وترتفع 0.2 بالمئة فقط من مستوياتها المنخفضة مقابل الين واليورو.

وفي السبعة أيام الأخيرة هبط الدولار أكثر من ثلاثة بالمئة مقابل الين و2.5 بالمئة مقابل سلة العملات.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون