شركات ودول ضحية القرصنة الإلكترونية... وهذه خسائرها

شركات ودول ضحية القرصنة الإلكترونية... وهذه خسائرها

14 مايو 2017
+ الخط -
في مطلع عام 2016 صرفت شركة الطيران النمساوية الرئيس التنفيذي بعدما فقدت ما يقرب من 47 مليون دولار، نتيجة وقوعه ضحية الرسائل الإلكترونية الاحتيالية... هذا المبلغ ليس سوى جزء من مليارات الدولارات التي يدفعها العالم نتيجة القرصنة الإلكترونية.

وتكلّف الجريمة الإلكترونية الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 575 مليار دولار سنوياً، وفقاً لإحصاءات ميريل لينش للبحوث العالمية.


ووجد بحث لشركة سيمانتيك في النصف الأول من عام 2016 أن أكثر من 400 شركة مستهدفة من قبل القراصنة كل يوم، والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الأكثر استهدافاً.


وتشير تقديرات مكتب التحقيقات الفدرالي إلى أن أكثر من ثلاثة مليارات دولار خسرها العالم نتيجة الاحتيال عبر البريد الإلكتروني حصراً، في السنوات الثلاث الماضية، مع أكثر من 22 ألف ضحية في جميع أنحاء العالم.


ويشرح بحث آخر لشركة سيمانتيك، والذي نشرته الشهر الماضي، أن متوسط الفدية في عمليات القرصنة ارتفع في عام 2016 إلى 1077 دولاراً، مقابل 294 دولاراً في العام السابق، في مقابل إعادة البيانات إلى الضحايا، والتي غالباً ما تكون وعوداً احتيالية هي الأخرى.

وكان بنك تيان فونغ الفيتنامي قد كشف أنه اعترض عملية نقل احتيالية تزيد عن مليون دولار في الربع الرابع من عام 2015. وأُبلغ أيضاً، وفق تقرير سيمانتيك، عن مصرف ثالث هو مصرف بانكو دل أوسترو في إكوادور الذي فقد 12 مليون دولار عبر سويفت احتيالي وقع ضحيته. 


ويشير البحث إلى أن عصابة كارباناك الإلكترونية التي كانت تستهدف القطاع المالي منذ عام 2013 قرصنت مئات المصارف حتى اليوم في بلدان عدة. بعض أعضاء مجتمع الأمن السيبراني يقدر أنها قد سرقت مبالغ تصل إلى مليار دولار خلال السنوات الماضية.

وكذلك، قامت قوات الأمن الروسية بقمع الأعمال المصرفية الاحتيالية في 2016، واعتقلت 50 شخصاً في موسكو. ويعتقد أن هذه المجموعة قد سرقت أكثر من 25 مليون دولار من حسابات مختلف المؤسسات المالية الروسية.

وطالب قراصنة، عقب هجومهم على موقع بلدية سان فرنسيسكو بفدية قيمتها 70 ألف دولار، وذلك بعدما أدى الهجوم إلى تعطيل خدمة السكك الحديدية في المدينة.


وتقدر دراسة لمجموعة "مكينزي" الأميركية أن الهجمات الإلكترونية يمكن أن تتسبب بخسائر اقتصادية قد تبلغ قيمتها ثلاثة تريليونات دولار بحلول عام 2020، في حال لم تتخذ الحكومات التدابير اللازمة.


وكان نيكولاي موراشوف، رئيس مركز جهاز الأمن الفدرالي الروسي، قد أعلن الشهر الماضي أن خسائر الاقتصاد العالمي من القرصنة تراوحت في السنوات الأخيرة بين 300 مليار وتريليون دولار، أي 0.4% أو 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.


في الآتي أبرز الهجمات الإلكترونية التي أثيرت ضجة حولها بين 2016 و2017 رصدها "العربي الجديد":

الفدية الخبيثة: 60 مليون دولار


لم تستطع الشركات والمصارف إحصاء حجم خسائرها نتيجة هجوم "الفدية الخبيثة" يوم الجمعة، والذي وصف بالأضخم والأكثر فتكاً وانتشاراً، بعدما طاول حتى اليوم نحو 200 ألف نظام في 150 بلداً.

إلا أن القراصنة طلبوا 300 دولار من كل متضرر لإعادة تشغيل حاسوبه، وبالتالي كانوا يطمحون للحصول على 60 مليون دولار من خلال عمليتهم هذه. أما الخسائر التي لحقت الشركات والمؤسسات من هذا الهجوم فلا تزال حتى اليوم غير محددة. 



الولايات المتحدة: سبعة مليارات دولار

بحسب شركة فورستر الأميركية للأبحاث، فإن التجسس يكلف الشركات الأميركية مليارات الدولارات، إذ يقوم القراصنة بسرقة الملكية الفكرية وخطط التطوير والأبحاث وبيعها لشركات منافسة مقابل ملايين الدولارات. 


وقد تسببت هجمات إلكترونية على مواقع إنترنت شهيرة في الولايات المتحدة في نهاية العام الماضي، بخسائر وصلت إلى سبعة مليارات دولار. وكان هدف القراصنة شركة "داين" (Dyn) وهي مزوّد خدمة الإنترنت، والتي أدى الهجوم عليها إلى توقف أبرز المواقع العالمية منها تويتر وبرنتست وأمازون.


اليابان: 13 مليون دولار

في مايو/ أيار 2016، تعرّضت اليابان لسرقة نحو 13 مليون دولار عبر السحب من نحو 1400 صراف آلي خلال يوم واحد. وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" إن شبكة دولية قرصنت بيانات بطاقات مصرفية، من أنظمة أحد مصارف جنوب أفريقيا، وعمدت إلى تزوير بطاقات مصرفية خولتها القيام بعمليات السحب.

السعودية: 746 مليون دولار
أما السعودية، فقد تعرضت لهجوم إلكتروني عبر فايروس "شمعون 2" نهاية 2016، وأكد تقرير صادر عن المركز الوطني للأمن الإلكتروني في وزارة الداخلية، إصابة أكثر من 1800 خادم، ونحو 9000 جهاز حاسب الآلي، في 11 جهة حكومية وخاصة. وقدر المختص في تقنية المعلومات، الدكتور هاني الزيد، في حديث لصحيفة سعودية، الخسائر الناتجة عن الهجمات الإلكترونية بنحو 2.8 مليار ريال (746 مليون دولار).



لبنان: 26.5 مليون دولار
تعرّضت المصارف اللبنانية إلى 233 عملية قرصنة بين عامي 2011 و2016، وأكدت إحصاءات هيئة التحقيق الخاصة لدى مصرف لبنان، أن قيمة الأموال التي سرقت وصلت إلى 26.5 مليون دولار، نصفها تقريباً بين عامي 2015 و2016.


كينيا: 303 ملايين دولار
قدرت حجم خسائر كينيا من هجمات القرصنة الإلكترونية بـ303 ملايين دولار بين عامي 2015 و2016. وأشارت إلى أن القراصنة استهدفوا سرقة الحسابات المصرفية لعدد من المؤسسات الحكومية.

ونقلت وسائل الإعلام الكينية عن مصادر حكومية سرقة القراصنة 166 مليون دولار عام 2016 من خزينة الدولة، وسرقة 137 مليون دولار عام 2015.


بنغلادش: 81 مليون دولار 
في مطلع شباط/ فبراير 2016، اخترق قراصنة كومبيوتر مسؤول في البنك المركزي في بنغلاديش وقاموا بسرقة 81 مليون دولار. وتعد تلك العملية إحدى أكبر عمليات السطو الإلكترونية على المصارف في التاريخ. وأشار البنك المركزي إلى أن هذه العملية كانت تستهدف سرقة مبالغ تصل إلى 850 مليون دولار، ولكن تم إحباط باقي العمليات.

(العربي الجديد)

المساهمون