هز دينارك طاح.. حملة تونسية لدعم الدينار

هز دينارك طاح.. حملة تونسية لدعم الدينار

11 مايو 2017
+ الخط -
أطلق نشطاء تونسيون حملة لتشجيع المنتج التونسي لدعم الدينار التونسي في مقابل العملات الأجنبية، في ظل حالة التراجع التي يمر بها مؤخراً.

وأطلقت مجموعة "بالتونسي" حملة "هز دينارك طاح" لتشجيع شراء المنتج التونسي واستهلاك المواد الغذائية التونسية واللباس التونسي، والاستغناء عن المواد والكماليات الواردة من الخارج، ما يرفع الطلب على الدينار ويقلل اللجوء إلى العملات الأجنبية.

وقال محمد شيخاوي، أحد الحرفيين الذين التقاهم "العربي الجديد" إن الأزمة التي تواجه المنتجات التونسية ليست قلتها بل عدم تسويقها وبيعها، داعياً الحكومة والشعب إلى دعم المنتج التونسي محلياً وخارجياً، بما يعود بالفائدة على الاقتصاد التونسي.

وقالت رتيبة كحلول التي تعمل في مجال المنتجات اليدوية إنها لجأت إلى تقليل الأرباح مقابل ضمان البيع بسعر مناسب والحفاظ على مصدر رزق للقوة العاملة الموجودة معها.

وترى راجية عيادي، العضو بمجموعة "بالتونسي" القائمة على الحملة، أن تشجيع المواطن التونسي على استهلاك المنتجات الوطنية يؤدي إلى ارتفاع الطلب ومن ثم تحرّك عجلة الإنتاج، ما يدعم الاقتصاد التونسي.

وقال خليل الشطي، المسؤول بديوان الصناعات التقليدية، إن تشجيع المنتج التونسي التقليدي لا يعني المنافسة مع المنتجات الأجنبية التقليدية لأن كل دولة لها منتجها المستوحى من التراث الخاص بها.

كان نشطاء تونسيون قد أطلقوا الشهر الماضي أيضاً حملة "استهلك تونسي استهلك منتوج بلادك"، إذ قام المشرفون عليها بتأييد المنشورات بصور منتجات أجنبية لها نظائر محلية، وتشمل سلعاً غذائية ومواد تنظيف ومنسوجات، وهي الأكثر تأثيراً في نسبة التضخم، بحسب آخر بيانات للمعهد الوطني للإحصاء الحكومي.

وحسب إحصاءات للمعهد المعهد الوطني للإحصاء في وقت سابق، فإن العجز التجاري ارتفع إلى 3.878 مليارات دينار (1.64 مليار دولار) في نهاية مارس/ آذار 2017 مقارنة بـ 1.466 مليار دينار (621 مليون دولار) في مارس/ آذار 2016.

وأعلن البنك المركزي التونسي الشهر الماضي عن رفع سعر الفائدة الرئيسي 50 نقطة لتبلغ %4.75، وعلى المدخرات 50 نقطة أساسية لتنتقل إلى 4%، وهي المرة الأولى التي ترفع فيها تونس سعر الفائدة منذ 3 سنوات.

وشهد الدينار تراجعاً كبيراً خلال السنوات الأخيرة أمام العملتين الرئيستين الدولار الأميركي واليورو الأوروبي، إذ ارتفعت العملة الأميركية أمام الدينار التونسي نحو 88% خلال هذه الفترة، من 1.34 دينار للدولار قبيل بدء الثورة إلى نحو 2.51 دينار حالياً.



المساهمون