مصر: التجار يدقون ناقوس خطر تراجع الصادرات الزراعية

مصر: التجار يدقون ناقوس خطر تراجع الصادرات الزراعية

29 ابريل 2017
تزايد حظر المنتجات الزراعية المصرية في الخارج(محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -

حذّر الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية من المخاطر الكبيرة التي أصابت الاقتصاد المصري، نتيجة التراجع الحاد في الصادرات الغذائية، والتي شهدها الربع الأول من العام الجاري 2017.

وأكدت الغرفة أن الكثير من الزراعات ما زالت تقوم على المصارف والترع الملوثة، وعلى أعين كافة المسؤولين فى المحافظات، فضلاً على رش المحاصيل الزراعية بالهرمونات والمبيدات الضارة، الأمر الذي أساء كثيراً لسمعة المنتجات المصرية، كما أن زائري مصر لا يفضلون شراء المأكولات والخضروات أثناء وجودهم داخل البلاد.

وطالبت الغرفة رسمياً وزير التجارة المهندس طارق قابيل بضرورة التدخل لإنقاذ الموقف، خاصة بعدما أبلغت الرقابة على الصادرات والواردات بأن هناك 135 رسالة منتجات مصدرة تم رفض دخولها إلى عدد من الدول خلال شهر مارس/ آذار الماضي.

وشددت الغرفة على أن الإهمال والفساد وغياب الرقابة أصاب الزراعات المصرية في مقتل، في ظل استمرار تراجع جودة المنتجات الزراعية، وأنها تدق ناقوس الخطر، مؤكدة أن الخضروات والفاكهة منتجات قليلة المرونة، إذا لم تسلمها إلى الدول المستوردة خلال أيام تفسد، ما يسمح لتلك الدول بالتحكم في الصادرات المصرية.

وأكدت الغرفة أن الصرف الذي تستخدمه مصر في الري جزء منه صرف صناعي يحتوي على معادن تتسبب في إصابة المستهلك بأمراض خطيرة.

فيما توقع مصدر مسؤول بالاتحاد أن تزيد مساحة الأراضي المزروعة باستخدام مياه الصرف الصحي خلال السنوات المقبلة، في ظل القيود التي تفرضها وزارة الزراعة بدعوى ترشيد استهلاك المياه العذبة الطبيعية، مشيراً إلى أن تنقية تلك المياه مكلفة.

بدوره قال الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي في جامعة القاهرة، إن حظر عدد من الدول استيراد المنتجات الزراعية المصرية نتيجة طبيعية بعد تردي القطاع الزراعي بصفة عامة.

وأكد صيام أن هناك حالة إسراف شديدة في استخدام المبيدات والهرمونات، وعدم وجود رقابة من وزارة الزراعة، سواء على المنتجات المخصصة للسوق المحلية، أو المخصصة للتصدير، وهو ما انعكس بدروه سلباً على الاقتصاد المصري.

وأشار صيام إلى أن ظاهرة ري الأراضي بمياه ملوثة أساءت كثيراً للمنتج الزراعي في الخارج، مضيفاً أن المنتجات الزراعية الموجودة في السوق المصري كثيرة جداً، لكنها لا ترتقي للمستوى المطلوب للتصنيع والتصدير، وهو ما أدى إلى فقدان قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.


دلالات

المساهمون