الاتحاد الأوروبي يتجه لتمديد العقوبات على روسيا

الاتحاد الأوروبي يتجه لتمديد العقوبات على روسيا

28 ابريل 2017
الاتحاد فرض العقوبات على روسيا منذ 3سنوات(جون تايس/فرانس برس)
+ الخط -


قال دبلوماسيون ومسؤولون إن الاتحاد الأوروبي سيسعى لتجديد العقوبات الاقتصادية على روسيا ،عند انتهاء أجلها في نهاية يوليو/ تموز يشجعه على ذلك الفتور غير المتوقع في علاقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع موسكو.

كان الاتحاد قد فرض عقوبات على روسيا بعدما ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، ودعمت بعد ذلك الانفصاليين في شرق أوكرانيا، في ما أسهم في تراجع العلاقات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والغرب، إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة.

ويؤيد زعماء الاتحاد الأوروبي حتى الآن، العقوبات لكن درجة حماسهم تتفاوت في هذا الصدد. وبعد وعود ترامب في الحملة الانتخابية بتحسين العلاقات مع موسكو، كان تصميم الاتحاد على البقاء يدا واحدة بشأن القضية يواجه تحديا فيما يبدو، لكن في ظل التحول الملحوظ في موقف الرئيس الأميركي تجاه روسيا، انحسرت تلك الضغوط فيما يبدو.


وقال دبلوماسي من دولة عضو في الاتحاد تحرص على استمرار العقوبات "يبدو أن التمديد سيكون أسهل بكثير مما توقع الجميع".

ومن بين أقوى الداعمين لتمديد العقوبات السويد ودول البلطيق وبولندا وهي قوى ضعف موقفها بقرار بريطانيا الخروج من الاتحاد، أما الدول الأقل اقتناعا فتشمل إيطاليا واليونان وقبرص والمجر وإسبانيا وبلغاريا، إذ تقول إن العقوبات القائمة منذ ثلاث سنوات أخفقت في دفع موسكو لتغيير موقفها وهي ترغب في استئناف العلاقات التجارية معها.

وقال دبلوماسي من إحدى هذه الدول يقيم في بروكسل "لا نحب تلك العقوبات. إنها خسارة تجارية ضخمة لنا، لكننا سنكون مع الأغلبية" مسلّما بأن تمديد العقوبات يبدو مرجحا.

ومدد الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي وحتى سبتمبر/ أيلول قائمة سوداء بأفراد وكيانات من روسيا لدورهم في الاضطرابات في أوكرانيا، ومن شبه المؤكد أيضا تمديد قيود منفصلة على القيام بأعمال تجارية في القرم قبل انتهاء الحظر الحالي في أواخر يونيو/ حزيران.

وفي حين يحتاج تمديد العقوبات إلى موافقة بالإجماع، رجّح مسؤول في الاتحاد أن هذا سيتحقق، وقال "أولا سنقوم بتمديد العقوبات المتعلقة بالقرم.

من المتوقع أن تأتي العقوبات الاقتصادية بعد قمة زعماء الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران. 

وخلال عهد الرئيس السابق باراك أوباما اعتادت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى السعي من أجل موقف موحد بشأن روسيا ينقله الأعضاء الأوروبيون إلى باقي دول الاتحاد.

وقد يتكرر هذا عندما يجتمع زعماء المجموعة في 26 و27 من مايو/ أيار قبل شهر من اجتماع زعماء الاتحاد في بروكسل. وستكون هذه أول قمة مع ترامب وستشمل أيضا ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا.

وقال دبلوماسي ثالث إنه يتزايد الشعور حاليا بأن البيت الأبيض لن يتبنى موقفا مخالفا لموقف الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن ثارت مخاوف في بداية رئاسة ترامب. 

ولا يستبعد مسؤولون في الاتحاد تحسنا في العلاقات بين واشنطن وموسكو في مرحلة ما. وأضاف أحد الدبلوماسيين "تمديد العقوبات ليس محل شك حاليا. لكن من يدري ما سيحدث فيما بعد.. دون دعم الولايات المتحدة".


(رويترز)


المساهمون