صندوق النقد العربي: 28% نسبة البطالة بين شباب المنطقة

صندوق النقد العربي: 28% نسبة البطالة بين شباب المنطقة

27 ابريل 2017
+ الخط -
يواجه الشباب العربي أزمات متعددة، لعل أبرزها أزمة البطالة، بسبب غياب فرص العمل، نتيجة الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية التي تعاني منها العديد من الدول العربية، وحسب الأرقام الرسمية، فقد ناهزت نسبة البطالة بين الشباب العربي 28%. وتفيد العديد من الدراسات بأن انخفاض نسب النمو الاقتصادي وعجز الموازنات العامة في الدول العربية ساهما في تعميق الأزمة.

وبحسب صندوق النقد العربي، فإن اتجاه وتيرة النمو الاقتصادي نحو التباطؤ أخيراً، وعدم شمولية النمو المحقق لكافة شرائح المواطنين في بعض الدول، إلى جانب تبني نماذج نمو قائمة بالأساس على التراكم الرأسمالي، إضافة إلى الزيادة الكبيرة في حجم قوة العمل العربية، من التحديات الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع نسب البطالة بين الشباب العربي.

وقال عبد الرحمن الحميدي، المدير العام، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إن معدل البطالة بين الشباب في الدول العربية بلغ 28%، مقابل 12% على مستوى العالم.

وأضاف الحميدي، اليوم الخميس، إن البطالة أكثر شدة بين النساء الشابات، التي تبلغ 43% لدى الدول العربية، مقابل 13% فقط على المستوى العالمي.

وتتركز بطالة الشباب في الدول العربية في أوساط المتعلمين، الذين يشكلون في بعض الدول نسبة تصل إلى نحو 40% من إجمالي العاطلين من العمل، والداخلين الجدد لسوق العمل.

وأوضح رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي أن نسبة السكان البالغين في الدول العربية الذين لا تتوفر لهم فرص الوصول للخدمات المالية والتمويلية الرسمية، تصل إلى نحو 71%.

وزاد: "تصل هذه النسبة لنحو 78% على صعيد النساء، و93% على صعيد الفئات محدودة الدخل في الدول العربية".



ارتفاع نسب البطالة في العالم العربي( فتحي بلعيد/ فرانس برس) 


وصادف أمس، الأربعاء، اليوم العربي للشمول المالي، الهادف إلى تمكين مختلف شرائح المجتمع من الوصول واستخدام الأدوات المالية والمصرفية.

وطالب الحميدي بضرورة تعزيز الشمول المالي في الدول العربية عبر متابعة جهود تطوير البنية التحتية المالية، والارتقاء بجوانب توفير الحماية لمستهلكي الخدمات المالية، والعمل على تطوير خدمات ومنتجات مالية مبتكرة.

وصندوق النقد العربي الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، أنشئ كمؤسسة مالية من قبل الدول العربية عام 1976، بغرض المساهمة في تصحيح الاختلال في موازين مدفوعات الدول الأعضاء واستقرار أسعار الصرف بين العملات العربية.

وبحسب البيانات المتوفرة، فإن نسب البطالة في مصر وصلت إلى 13% من مجموع القوى العاملة، وتزداد النسبة إلى 25% بين الشباب، وفي الجزائر والمغرب بلغت النسبة نحو 12% من إجمالي القوى العاملة، أما في تونس فقد بلغت 16%.
(العربي الجديد)