بناء الفنادق المتوسطة يجذب نوعية جديدة من السياح

بناء الفنادق المتوسطة يجذب نوعية جديدة من السياح

26 ابريل 2017
المدن في الخليج هي الوجهة المستهدفة للزائرين (فرانس برس)
+ الخط -
توقع تقرير صدر اليوم، أن يكون للتوجهات العالمية الكبرى تأثير كبير وباعث على الاضطراب على قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت شركة "بي دبليو سي"، في تقريرها بعنوان "التوجهات العالمية الكبرى وأثرها على قطاع السفر والسياحة في منطقة الشرق الأوسط"، إن التوجهات الخمسة العالمية الكبرى التي يُعتقد على نطاق واسع أنها ترسم مستقبل عالمنا تتمثل في التغييرات الديموغرافية والاجتماعية وتغيير القوى الاقتصادية العالمية والتوسع الحضري المتزايد وتغير المناخ وندرة الموارد والابتكار التكنولوجي.

 ويرى التقرير أن التغيرات الديموغرافية في منطقة الشرق الأوسط تستوجب على قطاع السياحة مواجهتها بشكل سريع، حيث دعا إلى التحول لتلبية احتياجات مجموعة أكبر من الزائرين والفئات العمرية والخلفيات الثقافية بعد أن كان يستهدف في السابق السائحين متوسطي الأعمار المسافرين لأغراض ممارسة الأعمال والترفيه من الدول الاقتصادية المتقدمة، ويحمل هذا التغيير إلى ما يدعوه التقرير "جيل ما بعد الألفية وجيل الألفية إلى السائح الفضي" فرصاً وتحديات هائلة تدفع لاجتذاب أنواع جديدة من المسافرين مع الحفاظ على العملاء الحاليين؛ ومن تجديد مفاهيم التسويق التقليدية واستغلال قوة وسائل التواصل الاجتماعي إلى استغلال أدوات العصر الرقمي.

ويضيف التقرير أن انتقال مركز الريادة من الأسواق المتقدمة إلى الناشئة، سيدفع المنطقة، التي تجد نفسها في مركز هذه التحولات، إلى اتخاذ خطوات استباقية للاستفادة منها، مشيرا إلى أن مدينة دبي استطاعت الاستفادة من هذا التحول بأن تصبح حلقة وصل تربط الاقتصادات ببعضها من الشرق والغرب.

ويوصي التقرير دول المنطقة، خاصة الخليجية، إلى معالجة ميل معروضها من الفنادق تجاه قطاع الفنادق الفاخرة وأن تفتح أبوابها لبناء المزيد من الفنادق الاقتصادية متوسطة الجودة من فئة 3 و4 نجوم.

ويزعم التقرير أن الأسواق الناشئة مؤهلة للتفوق على الأسواق المتقدمة من حيث كونها وجهة للسياحة والضيافة وأيضاً كمصدر رئيسي لتصدير السائحين.

 ووفقاً لـ"بي دبليو سي"، فإن التطور الحضري في المنطقة والمتمثل في فرص المشاريع المخطط لها أو التي يجري إنشاؤها حالياً في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تبلغ 4 تريليونات دولار، جعلت أغلبية دول مجلس التعاون الخليجي تجذب السائحين المهتمين بالتطور العمراني والحضاري، وعادةً ما تكون العواصم أو المدن الرئيسية في تلك الدول هي الوجهة المستهدفة للزائرين.

ووفقا للتقرير، فإن تغير المناخ وندرة الموارد اليوم من أكثر القضايا إلحاحاً في الشرق الأوسط، فندرة المياه وزيادة الموجات الحارة في فصول الصيف تدفع دول المنطقة إلى تنفيذ بعض إجراءات التحكم الحرجة على أن تكون في صورة خارطة طريق للاستدامة تتضمن أهدافاً واضحة واستراتيجيات للحد من المخاطر والتأثيرات السلبية.

 كما أن التحول الرقمي سيؤثر على قطاع السفر والسياحة بدءاً من التأثير على قرارات السفر وإلى جمع تعليقات الزائرين والمسافرين وتحسين الخدمات والمنتجات، ولذا يرى التقرير أنه من المنتظر أن تكون استراتيجيات الأعمال الملائمة للعصر الرقمي هي المطلب الرئيسي لقطاع السفر والسياحة في المرحلة القادمة.

المساهمون