"أوبك" تنتصر بمعركتها ضد تخمة المعروض العالمي من الخام

"أوبك" تنتصر بمعركتها ضد تخمة المعروض العالمي من الخام

12 ابريل 2017
تراجع المخزونات النفطية عالمياً (Getty)
+ الخط -



بدأت ثمار اتفاق "أوبك" حول تخفيض الإنتاج، تظهر تدريجياً، رغم أن أسعار النفط، لم تظهر حتى الآن هذا الواقع، إلا أن أوبك تمكنت خلال الفترة الماضية من أن تنتصر ببطء في معركتها ضد تخمة المعروض العالمي من الخام والمنتجات النفطية مع تراجع المخزونات البرية والعائمة.

لكن ما من شك في أن المخزونات تنخفض في أنحاء العالم من خليج سالدانها في جنوب أفريقيا إلى الكاريبي، بحسب "رويترز".

كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول قالت "إن اتفاقا مشتركا مع المنتجين غير الأعضاء في أوبك لخفض الإنتاج نحو 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الأول من 2017 يهدف إلى تقليص فائض قدره 300 مليون برميل من مخزونات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من الخام والمنتجات البترولية".

تراجع ملحوظ

وقال ريتشارد مالينسون المحلل في إنرجي أسبكتس "على مدى الربع الأول من العام سجلت مخزونات الخام تراجعاً، حيث كانت أقل من الربع الأول من العام الماضي، رغم أن أعمال الصيانة بمصافي التكرير في أنحاء العالم أكثر بكثير".

وباعت إيران كل النفط الذي خزنته لسنوات في البحر وتكافح طهران حالياً للمحافظة على نمو الصادرات بينما تسعى للتغلب على عقبات في الإنتاج.

وبحسب تجار نفط باعت شركة فيتول العملاقة لتجارة السلع الأولية ملايين البراميل من النفط الخام النيجيري المخزون في خليج سالدانها بجنوب أفريقيا وأبحرت شحنات من تلك الكميات إلى تايوان والهند والولايات المتحدة وأوروبا.

وعرضت توتال مليوني برميل أخرى من خام إسكرافوس النيجيري من صهاريجها في خليج سالدانها في حين قالت مصادر إن شركة مركوريا لتجارة السلع عرضت هي الأخرى نفطا من المخزون.

في غضون ذلك تجد برامج التحميل النيجيرية الجديدة مشترين بوتيرة معقولة على النقيض من الوضع قبل عامين عندما كانت أي مبيعات من المخزون تضع ضغوطا هائلة على أسعار الشحنات الجديدة.

تراجع إجمالي مخزونات النفط (سام بانثاكي/فرانس برس) 


وقال بنك اس.إي.بي الاسكندنافي في بيانات أسبوعية إن مخزونات النفط العالمية تراجعت 42 مليون برميل في الأسابيع الأربعة الماضية.
وقال مالينسون إن وزراء أوبك الذين سيجتمعون في أواخر مايو/ أيار لن يحصلوا على صورة كاملة للمخزونات العالمية بسبب تأخر تقارير هيئات رئيسية مثل وكالة الطاقة الدولية.
وأضاف"سيستغرق الأمر بعض الوقت إلى أن تتضح كل أجزاء صورة المخزونات".

ووفقا لشركة اف.جي.إي الاستشارية فإن إجمالي مخزونات المنتجات الرئيسية بالولايات المتحدة ومخزون أمستردام-روتردام-أنتورب، وفي سنغافورة واليابان، تراجع 6.5 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 13 مارس/ آذار إلى 631 مليون برميل.

كانت البيانات الأسبوعية سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عندما تجاوزت 679 مليون برميل في فبراير/ شباط 2016 حسبما قالت اف.جي.إي. وتقول الشركة إنه إذا استمرت التراجعات فإن مخزونات المنتجات العالمية قد تسجل ذروة نطاقها لعشر سنوات أو 611 مليون برميل في غضون ثلاثة أسابيع فقط.

انخفاض المخزونات

من جهة أخرى، أعلن معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط في الولايات المتحدة انخفضت 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في السابع من أبريل/نيسان بينما توقع مسح "بلاتس" ارتفاعا قدره 125 ألف برميل.

وتراجعت مخزونات البنزين 3.7 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي في حين هبطت مخزونات نواتج التقطير – التي تشمل وقود التدفئة والديزل – 1.6 مليون برميل.
ومن المنتظر اليوم الأربعاء صدور القراءة الرسمية – التي يترقبها المستثمرون عن كثب – من قبل إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

مراقبة الإمدادات

كما أشارت وكالة رويترز إلى أن الدول الأعضاء بمنظمة أوبك خفضت إنتاجها النفطي خلال مارس/آذار الماضي بأكثر مما تعهدت به ضمن اتفاق خفض الإنتاج، وفقاً للأرقام التي تعتمد عليها المنظمة في مراقبة الإمدادات.

وبلغ متوسط إنتاج 11 عضواً في أوبك من بين أعضائها الثلاثة عشر 29.757 مليون/يومياً خلال مارس/آذار، وفقاً لمتوسط تقديرات المصادر الثانوية التي تعتمد عليها "أوبك".

يأتي ذلك، بينما تعهدت دول المنظمة بخفض إنتاجها من الخام إلى 29.804 مليون برميل/يومياً، وهو ما يعني أن معدل امتثال أوبك للتخفيضات المتفق عليها بلغ 104% خلال الشهر الماضي.

وبضم كل من نيجيريا وليبيا اللتين تم إعفاؤهما من الالتزام باتفاق خفض الإنتاج، بلغ الإنتاج الإجمالي لأعضاء أوبك الـ 13 حوالي 31.939 مليون برميل يومياً خلال مارس/آذار، وهو ما يقل بحوالي 19 ألف برميل عن إجمالي إنتاج المنظمة في فبراير/شباط.


(رويترز، العربي الجديد)