القروض الصغرى لا تُنهي فقر المغاربة
جزء من القروض يتجه للاستهلاك (Getty)
لا تسمح السلَف (القروض) المالية الصغرى في المغرب بتطوير مشاريع مدرة للدخل، ولا تتيح توفير تكاليف الحياة اليومية، وأكثر من ذلك، غالبا ما يكون سداد الدين صعباً.
هذا ما كشفت عنه دراسة لجمعية " أطاك - المغرب"، التي تتساءل حول كفاءة مؤسسات التمويل الأصغر لتقييم المشاريع التي تتيح لها قروضاً ما دام هناك مدينون يفلسون.
تلك أهم خلاصات توصلت إليها الدراسة، التي استجوب منجزوها 85 من المستفيدين من القروض الصغرى، يتوزعون على أربع مدن مغربية.
وبدا أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً، والنساء المتراوحه أعمارهن بين 40 و50 عاما، هم الأكثر إقبالا على السلف الصغرى.
وتعيل نصف الأسر المستطلعة آراؤهم أكثر من أربعة أطفال، ويعاني 34% من أعضاء العينة من البطالة، في حين يعمل 19% لحسابهم الخاص.
وتوصلت الدراسة التي حصلت " العربي الجديد" على نسخة منها، إلى أن ثلث القروض توجه لنشاط زراعي، و57% فقط من القروض توجه لنشاط مدر للدخل للمقترضين، مشيرة إلى أن جزءا من القروض يتجه للاستهلاك، بينما يستعمل في حالات أخرى لسداد قرض آخر أو العلاج وتوفير الغذاء.
وتؤكد الدراسة أن المقترضين الذين لا يعملون في أنشطة مدرة للدخل، يجدون أنفسهم عرضة لضغط مؤسسات التمويل، ويتعرضون لمشاكل اجتماعية، لافتة إلى أن ذلك يطرح تساؤلات حول التدابير الاحترازية التي تتخذها مؤسسات التمويل الأصغر عند منح القروض لطالبيها.
وأشارت إلى أن نظام السلف الصغيرة، تدفع الزبون إلى طلب عدة سلف متوالية، ما يدفعه إلى الإفراط في الاستدانة، في ظل عدم جدوى المشاريع المدرة للدخل.
وبحسب الدراسة فإن 60% يؤدون فوائد تتراوح بين 10% و30%، غير أن معدل الفائدة يمكن أن يتجاوز 40% لدى 30% من المقترضين.
وذكرت أن صعوبة السداد، تأتي بسبب اشتراط السداد بعد شهر واحد من الحصول على القرض، ما لا يسمح بتحقيق إيرادات من النشاط المدر للدخل، مشيرة إلى أن النشاط الناجم عن السلف لا يساهم سوى بنحو 10% في سداد الأقساط، ما يدفعهم إلى الاستعانة بالأقارب أو إيجاد عمل من أجل السداد.
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك من باع منزله أو ماشيته ومن اقترض من جديد، كي يفي بما في ذمته تجاه مؤسسات السلف الصغري.
وتعمل في قطاع التمويل الأصغر 13 مؤسسة في المغرب، يتوجب عليها توزيع قروض لا تتعدى 5 آلاف دولار للفرد الواحد.
تشير فيدرالية شركات القروض الصغرى إلى أنه منذ بداية العمل بها، استفاد أكثر من 5 ملايين مقترض من حوالي 5 مليارات دولار.
اقــرأ أيضاً
هذا ما كشفت عنه دراسة لجمعية " أطاك - المغرب"، التي تتساءل حول كفاءة مؤسسات التمويل الأصغر لتقييم المشاريع التي تتيح لها قروضاً ما دام هناك مدينون يفلسون.
تلك أهم خلاصات توصلت إليها الدراسة، التي استجوب منجزوها 85 من المستفيدين من القروض الصغرى، يتوزعون على أربع مدن مغربية.
وبدا أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً، والنساء المتراوحه أعمارهن بين 40 و50 عاما، هم الأكثر إقبالا على السلف الصغرى.
وتعيل نصف الأسر المستطلعة آراؤهم أكثر من أربعة أطفال، ويعاني 34% من أعضاء العينة من البطالة، في حين يعمل 19% لحسابهم الخاص.
وتوصلت الدراسة التي حصلت " العربي الجديد" على نسخة منها، إلى أن ثلث القروض توجه لنشاط زراعي، و57% فقط من القروض توجه لنشاط مدر للدخل للمقترضين، مشيرة إلى أن جزءا من القروض يتجه للاستهلاك، بينما يستعمل في حالات أخرى لسداد قرض آخر أو العلاج وتوفير الغذاء.
وتؤكد الدراسة أن المقترضين الذين لا يعملون في أنشطة مدرة للدخل، يجدون أنفسهم عرضة لضغط مؤسسات التمويل، ويتعرضون لمشاكل اجتماعية، لافتة إلى أن ذلك يطرح تساؤلات حول التدابير الاحترازية التي تتخذها مؤسسات التمويل الأصغر عند منح القروض لطالبيها.
وأشارت إلى أن نظام السلف الصغيرة، تدفع الزبون إلى طلب عدة سلف متوالية، ما يدفعه إلى الإفراط في الاستدانة، في ظل عدم جدوى المشاريع المدرة للدخل.
وبحسب الدراسة فإن 60% يؤدون فوائد تتراوح بين 10% و30%، غير أن معدل الفائدة يمكن أن يتجاوز 40% لدى 30% من المقترضين.
وذكرت أن صعوبة السداد، تأتي بسبب اشتراط السداد بعد شهر واحد من الحصول على القرض، ما لا يسمح بتحقيق إيرادات من النشاط المدر للدخل، مشيرة إلى أن النشاط الناجم عن السلف لا يساهم سوى بنحو 10% في سداد الأقساط، ما يدفعهم إلى الاستعانة بالأقارب أو إيجاد عمل من أجل السداد.
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك من باع منزله أو ماشيته ومن اقترض من جديد، كي يفي بما في ذمته تجاه مؤسسات السلف الصغري.
وتعمل في قطاع التمويل الأصغر 13 مؤسسة في المغرب، يتوجب عليها توزيع قروض لا تتعدى 5 آلاف دولار للفرد الواحد.
تشير فيدرالية شركات القروض الصغرى إلى أنه منذ بداية العمل بها، استفاد أكثر من 5 ملايين مقترض من حوالي 5 مليارات دولار.
