لندن قد لا تدفع نفقات خروجها من الاتحاد الأوروبي

لندن قد لا تدفع نفقات خروجها من الاتحاد الأوروبي

04 مارس 2017
+ الخط -

خلصت لجنة برلمانية بريطانية اليوم السبت إلى أنه بإمكان بريطانيا قانوناً الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون تسديد نفقات رحيلها، محذرة في المقابل من عواقب سياسية ومالية قد تلحق بها جراء ذلك.

وأوضحت اللجنة التابعة لمجلس اللوردات أن هذا السيناريو ممكن في حال عدم التوصل إلى أي اتفاق تجاري بين بريطانيا وبروكسل في ختام المفاوضات حول بريكست.

وكتبت رئيسة اللجنة الفرعية للشؤون المالية الأوروبية كيشوير فوكنر في مقدمة التقرير أن المملكة المتحدة تمتلك حججاً قانونية متينة حول مسألة الميزانية الأوروبية ما بعد بريكست، ملمحة بذلك إلى أن بوسع لندن الخروج من الاتحاد الأوروبي بدون تسديد فاتورتها.

وفي الوقت نفسه، حذرت من أنه يتحتم على الحكومة أن تحتسب التكلفة السياسية والمالية لمثل هذا القرار، معتبرة أن لندن قد تحرم في حال عمدت إلى مثل هذا السلوك من مكاسب محتملة في فصول أخرى من المفاوضات.

وبريطانيا هي المساهم الرابع في ميزانية الاتحاد الأوروبي، بعد ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، وستكون مسألة تسديد فاتورة خروجها من أولويات بروكسل خلال المفاوضات.

وقد تطلب بروكسل من البريطانيين فاتورة للخروج من الاتحاد الأوروبي تصل إلى 60 مليار يورو ما يقارب 63 مليار دولار بحسب عدة مصادر أوروبية، وهو مبلغ يوازي التعهدات التي قطعتها لندن على صعيد المساهمة في ميزانية الاتحاد الأوروبي.

وحذر إيان بيغ الباحث في معهد لندن للاقتصاد رداً على أسئلة اللجنة البرلمانية بأن عدم تسديد هذه الفاتورة سيعتبر بمثابة عمل معاد.

وكانت المفوضية الأوروبية حذرت لندن من الانفصال عن الاتحاد بدون تسديد الثمن.

وقال المتحدث باسم المفوضية مارغاريتيس سكيناس في مطلع شباط/فبراير إن تسديد فاتورة بريكست عنصر أساسي في التفاوض على انفصال طبق الأصول.

وتابع مستخدما استعارة مستوحاة من عادات البريطانيين "إن الأمر أشبه بالذهاب إلى حانة مع 27 صديقا. تطلبون أكواب بيرة للجميع، ثم لا يمكنكم الانسحاب في حين أن الاحتفال متواصل، عليكم تسديد فاتورة الكؤوس التي طلبتموها".

أما رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي وعدت بالشروع رسميا في آلية الخروج بحلول 31 آذار/مارس، فحذرت بأنها تفضل عدم التوصل إلى اتفاق على إبرام اتفاق سيئ.

ورأت اللجنة في تقريرها أن مبلغ 60 مليار يورو الذي ذكرته بعض المصادر الأوروبية افتراضي للغاية.

وكان المحافظ السابق لبنك إنكلترا ميرفين كنغ قال في وقت سابق إن على بلاده تنفيذ خطوة الخروج من الاتحاد الأوروبي بثقة، مؤكداً أن نتيجة الاستفتاء تحمل في طياتها كثيراً من الفرص الحقيقية لاتفاقات تجارية ضخمة وإصلاح اقتصاد البلاد.

وقال كنغ إن كثيراً من الفرص تلوح أيضاً في مجال الإصلاح الزراعي وتطوير علاقات المملكة المتحدة بأيرلندا.

يذكر أنه بعد تنفيذ بريطانيا لنتائج استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي أو ما يعرف بالبريكست ستصبح الحدود البريطانية مع أيرلندا هي الوحيدة للمملكة المتحدة مع قارة أوروبا.


(فرانس برس، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة

سياسة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الخميس، بأن بريطانيا اشترطت على إسرائيل السماح بزيارة دبلوماسيين أو ممثلين عن منظمة الصليب الأحمر عناصر النخبة من حماس المعتقلين.
الصورة
ناشطة بريطانية تتلف لوحة بورتريه للورد بلفور بسبب فلسطين (إكس)

منوعات

أعلنت منظّمة بريطانية مؤيدة لفلسطين، الجمعة، أن ناشطة فيها أتلفت لوحة بورتريه معروضة لآرثر بلفور السياسي البريطاني الذي ساهم إعلانه في إنشاء إسرائيل.
الصورة

سياسة

أغلق محتجون مؤيّدون للفلسطينيين اليوم السبت طرقاً خارج البرلمان البريطاني في لندن، مطالبين بوقف فوري للحرب على غزة.
الصورة
تظاهرة تضامنية مع فلسطين وغزة في كتالونيا 26/11/2023 (روبرت بونيت/Getty)

سياسة

منذ صباح 7 أكتوبر الماضي بدا الاتّحاد الأوروبي، أو القوى الكبرى والرئيسية فيه، موحدًا في الاصطفاف إلى جانب إسرائيل، ورفض عملية طوفان الأقصى ووصمها بالإرهاب

المساهمون