تذبذب في الأسواق العالمية بفعل سياسات ترامب الأخيرة

تذبذب في الأسواق العالمية بفعل سياسات ترامب الأخيرة

31 مارس 2017
خطابات ترامب تؤثر على الأسواق العالمية (Getty)
+ الخط -
ما زالت الخطط الاقتصادية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتصريحاته، المحرك الرئيسي لأسعار السلع والعملات العالمية، وقد تأثرت الأسواق اليوم الجمعة وأمس الخميس، بالتصريحات التي أطلقها ترامب من جهة، وأعضاء الفدرالي الأميركي حول أسعار الفائدة من جهة أخرى، فقد استقر الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية، وسط مخاوف بشأن الخطط التجارية لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومع توقعات قوية بشأن رفع الفائدة مجددًا هذا العام.

وارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.10% إلى 100.51 نقطة.

واستقرت العملة الأميركية مقابل اليورو عند 1.0677 دولار، بينما ارتفعت مقابل الإسترليني بنسبة 0.10% إلى 1.2458 دولار، وانخفضت أمام العملة اليابانية بنسبة 0.10% إلى 111.82 يناً. وخلال تصريحات له الخميس، أعرب رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمدينة دالاس "روبرت كابلان" عن قلقه إزاء تطلعات الرئيس ترامب للمنظومة الصحية والشؤون التجارية، مشيرًا إلى أن المخاوف حيال هذه الأمور قد يؤثر سلبًا على إنفاق المستهلكين، لا سيما مع عدم اليقين حول السياسات المالية المرتقبة.

من جانبها توقعت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي بمدينة كليفلاند لوريتا ميستير المضي قدمًا في رفع الفائدة خلال العام الجاري مع تواصل التعافي في مؤشرات الاقتصاد، لكنها لم تشر إلى عدد مرات الرفع المتوقعة.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك ويليام دادلي إن سياسة الإدارة الأميركية قد تعزز الانتعاش الاقتصادي وتدفع معدل التضخم إلى الارتفاع، والذي قارب على بلوغ مستهدف البنك المركزي بالفعل.

وتأتي هذه التصريحات بعدما قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن إريك روزنغرين إن حماية الزخم الاقتصادي ربما تستدعي رفع الفائدة أربع مرات خلال العام الحالي، بينما قال نظيره في مدينة سان فرانسيسكو جون ويليامز إنه لا يستبعد رفع الفائدة أكثر من ثلاث مرات هذا العام.


تراجع الأداء

وإلى أسعار الذهب، فقد تراجعت بضغط من تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي حول صحة الاقتصاد الأميركي واحتمالات رفع الفائدة هذا العام، ورغم انخفاض أسواق الأسهم وارتفاع الدولار هامشيًا.


وتراجعت أسعار العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو/ حزيران بنسبة 0.25% إلى 1245 دولارًا للأونصة، فيما انخفضت عقود الفضة تسليم مايو/ أيار بنسبة 0.50% إلى 18.115 دولارا للأونصة.


وإلى أسواق الأسهم، فقد انخفضت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة يوم الجمعة متأثرة بخسائر أسهم شركات التعدين وهبوط سهم أولد ميوتشوال للتأمين المنكشفة على جنوب أفريقيا، لكنها تتجه لإنهاء الربع على مكاسب.


ونزل مؤشر ستوكس 600 لأسهم الشركات الأوروبية 0.2 بالمئة، ويتجه لإنهاء الربع الأول على صعود نسبته خمسة بالمئة ليسجل ثالث مكاسبه الفصلية على التوالي.


وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.3 بالمئة بينما استقر مؤشر داكس الألماني. ونزل مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.2 بالمئة.


وهبط مؤشر قطاع الموارد الأساسية الأوروبية، الذي يضم كبرى شركات التعدين، 1.5 بالمئة ليتصدر قائمة القطاعات الأوروبية الخاسرة.


وكان سهم أولد ميوتشوال هو أكبر الخاسرين على مؤشر ستوكس، إذ هوى 7.4 بالمئة مع انخفاض الراند والسندات الحكومية في جنوب أفريقيا، بعدما أقال الرئيس جاكوب زوما وزير ماليته في تعديل وزاري في وقت متأخر مساء الخميس.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون