محاكمة رئيس سامسونغ تبدأ الخميس المقبل

محاكمة رئيس سامسونغ تبدأ الخميس المقبل

03 مارس 2017
تقدر ثروة "لي" بـ6.2 مليارات دولار(جانغ يون جي/فرانس برس)
+ الخط -


ذكرت محكمة كورية جنوبية اليوم الجمعة أن أول جلسة في محاكمة جاي واي. لي رئيس مجموعة سامسونغ الذي يواجه اتهامات بتقديم رشى في إطار فضيحة فساد تعصف بالبلاد ستبدأ الخميس المقبل 9 مارس/آذار.

وكان الادعاء الخاص قد وجه يوم الثلاثاء اتهامات إلى لي (48 عاما) تضمنت التعهد بدفع 43 مليار وون (‭37.24‬ مليون دولار) لصديقة وثيقة لرئيسة البلاد باك جون هاي.

وألقي القبض على "لي" في 17 فبراير/ شباط لدوره المزعوم في فضيحة الفساد التي أدت إلى قرار بمساءلة الرئيسة في خطوة وجهت ضربة إلى شركة التكنولوجيا العملاقة الرائدة في رابع أكبر اقتصاد في آسيا.

واقتيد رئيس مجموعة سامسونغ في اليوم التالي موثوق اليدين بحبل أبيض لاستجوابه أمام سلطات كوريا الجنوبية، بعد أن أمضى ليلة في حبس انفرادي.

ويقدر صافي ثروة لي البالغ من العمر 48 عاما، والذي يرأس أكبر شركة في العالم للهواتف الذكية وشاشات العرض التلفزيوني ورقائق الذاكرة، بنحو 6.2 مليارات دولار.

ويعد "لي" الرئيس الفعلي لسامسونغ، وفق وكالة كوريا الجنوبية الرسمية (يونهاب)، وهو أول زعيم في المجموعة الإلكترونية يتم اعتقاله منذ 79 سنة من تأسيسها.
 
ورغم أنه من غير المتوقع أن يعطل احتجاز لي العمليات اليومية في شركات سامسونغ التي يديرها مديرون على قدر عال من الاحترافية، يقول خبراء إن هذا قد يعرقل عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية في أكبر مجموعة شركات في كوريا الجنوبية.

وتمر المجموعة حاليا بعملية إعادة هيكلة لتمهيد السبيل أمام سيطرة لي عليها، بعد عجز أبيه عن إدارة العمل إثر إصابته بأزمة قلبية في 2014.

وبلغت إيرادات الشركة العام الماضي نحو 201.9 ترليون وون كوري جنوبي (173.2 مليار دولار)، وهو نفس المستوى المسجل في 2015 تقريباً.

ونمت أرباح الشركة خلال العام بأكمله إلى 29.24 تريليون وون (25.1 مليار دولار) بارتفاع قدره 10% من الأرباح المسجلة خلال عام 2015.

على الصعيد ذاته من المتوقع أن تصدر المحكمة الدستورية الشهر المقبل قرارها بما إذا كانت ستؤيد القرار الذي اتخذه البرلمان في ديسمبر /كانون الأول وستوافق على مساءلة رئيسة البلاد "باك" في خطوة قد تؤدي إلى عزلها.

وكانت اتهامات قد ثارت بأن الرئيسة تواطأت مع صديقتها الوثيقة تشوي سون سيل للضغط على شركات كبرى، منها سامسونغ، للتبرع لمؤسستين أنشئتا لدعم مبادرات للرئيسة. 



(العربي الجديد، رويترز)