السعودية والصين توقّعان اتفاقيات بـ 65 مليار دولار

السعودية والصين توقّعان اتفاقيات بـ 65 مليار دولار

16 مارس 2017
+ الخط -
شهد العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، توقيع اتفاقيات بقيمة قد تتجاوز 65 مليار دولار، مع بدء زيارته لبكين، اليوم الخميس، في وقت تتطلع فيه المملكة، أكبر منتج للنفط في العالم، إلى تعزيز العلاقات مع الصين التي تمتلك ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويقوم العاهل السعودي، الذي يسعى منذ توليه العرش قبل عامين إلى تطبيق خطة طموحة لإصلاح الاقتصاد، بجولة آسيوية تستغرق شهرا.

وتهدف زيارة الملك لدول من مستوردي النفط السعودي الأسرع نموا في العالم، إلى الترويج لفرص الاستثمار في بلاده، بما في ذلك بيع حصة في شركة أرامكو النفطية الحكومية العملاقة.

وتسعى السعودية إلى زيادة مبيعاتها من النفط إلى الصين، ثاني أكبر سوق للنفط في العالم، بعدما فقدت حصة سوقية لصالح روسيا في العام الماضي، وذلك من خلال العمل أساسا مع أكبر ثلاث شركات نفطية حكومية في الصين.

وقال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، للملك سلمان، في قاعة الشعب الكبرى، إن زيارته تظهر الأهمية التي يوليها للعلاقات مع الصين.

وأضاف في تصريحات للصحافيين "هذه الزيارة ستواصل تحسين نوعية علاقاتنا وستؤتي ثمارا جديدة".

قال نائب وزير الخارجية الصيني، تشانغ منغ، إن مذكرات التفاهم وخطابات النوايا التي جرى توقيعها قد تتجاوز قيمتها نحو 65 مليار دولار، وتشمل جميع المجالات من الطاقة إلى الفضاء، لكنه لم يخض في تفاصيل. وأضاف: "الرئيس شي جين بينغ والملك سلمان صديقان قديمان".

وتابع "التعاون الفعال بين الصين والسعودية حقق بالفعل إنجازات كبيرة، وينطوي على إمكانات هائلة".

أما بالنسبة لأرامكو، فإن الاستثمارات المحتملة تتناسب مع استراتيجيتها لتوسيع محفظتها للتكرير والكيماويات، في مسعاها لتنويع الأصول وإبرام اتفاقات طويلة الأجل لنفطها.



وتسعى السعودية، عبر صفقات التكرير التي وقّعتها، أخيراً، مع بعض دول آسيا، إلى كسب السباق على زيادة حصتها السوقية من مبيعات النفط المكرر في آسيا. 

وقد وقّعت السعودية، خلال زيارات الملك سلمان الأخيرة لآسيا، صفقة ضخ سبعة مليارات دولار في مجمع للبتروكيماويات والتكرير في ماليزيا. 

كما تم كذلك التوقيع على اتفاق يعزز مبيعاتها النفطية في إندونيسيا، تبلغ قيمته ستة مليارات دولار بين شركة أرامكو السعودية وشركة بيرتامينا الإندونيسية، لتوسيع مصفاة نفط إندونيسية. 

وتعد السوق الآسيوية من الأسواق التي تنمو بسرعة وتتوسع فيها الطبقة الوسطى التي عادة ما تزيد من استهلاك المنتجات المكررة، عبر شراء السيارات وتملّك أدوات مستهلكة للطاقة.

وجرى، خلال زيارة العاهل السعودي للصين، اليوم الخميس، توقيع مذكرة تفاهم مع شركة نورينكو التي تديرها الدولة، لدراسة بناء مشروعات للتكرير والكيماويات في الصين، بينما اتفقت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مع سينوبك على تطوير مشروعات بتروكيماويات في الصين والسعودية.

وقال مصدر في القطاع إن اتفاق نورينكو قد يتضمن استكشاف إمكانية إنشاء مصنع جديد للتكرير والكيماويات في بانجين بإقليم لياونينغ، وتحديث منشأة قائمة للتكرير والبتروكيماويات في نفس المنطقة.

وتشترك سينوبك وسابك، إحدى كبرى شركات البتروكيماويات في العالم، في إدارة مصفاة في تيانجين.

(رويترز، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يواجه الرئيس الأميركي جو بايدن مجموعة من التحديات عندما يصل إلى المنطقة هذا الأسبوع، في أول زيارة له إليها منذ تولّيه منصبه. وستكون هناك 6 قضايا أساسيّة على أجندة المحادثات.
الصورة
اهتمام تركي استثماري وتجاري بالقارة السمرا

اقتصاد

حظيت أفريقيا خلال السنوات الأخيرة باهتمام كبير من تركيا، سياسياً كان أم اقتصاديا،ً تحديداً على مستوى رجال الأعمال والمستثمرين الذين  يشكلون في الوقت الراهن جسر تواصل بين أنقرة والقارة السمراء. فأين أصبحت هذه العلاقات الآن وما هي الأهداف التالية؟
الصورة
تهريب الأسلحة عزز من قوة سلاح العشائر

تحقيقات

تعوم محافظة البصرة على بحر من النفط، وتتلقى استثمارات خارجية بمئات الملايين من الدولارات، بينما يعيش أهلها فقراً مدقعاً ويعانون البطالة، في ظل غياب الدولة التي تركتهم للنزاعات العشائرية المسلحة وابتزاز الشركات