مخصصات المسؤولين في العراق تساوي إيرادات 9 آبار نفط

مخصصات المسؤولين في العراق تساوي إيرادات 9 آبار نفط

15 مارس 2017
+ الخط -
أقر البرلمان العراقي حزمة إصلاحات أطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي مطلع سبتمبر/أيلول 2015 شملت خفض رواتب المسؤولين العراقيين في الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية وما يعرف بالدرجات الخاصة في البلاد، إلا أن بيانات حصلت عليها "العربي الجديد"، من سجلات وزارة المالية العراقية كشفت أن التخفيضات التي أعلنت عنها الحكومة شملت الراتب الاسمي المعلن (الأساسي) فقط، بينما تمت زيادة المخصصات لتصل أجور الكبار إلى أكثر من 5 أضعاف قيمتها لدى بعض المسؤولين.

وبحسب القانون، فإن رواتب رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان حددت في نحو ثمانية ملايين دينار (نحو 6 آلاف دولار) ونواب الرئاسات الثلاث بستة ملايين دينار ما يوازي 5000 دولار والوزراء 4 ملايين دينار عراقي، ما يوازي 3000 دولار، وأعضاء البرلمان بثمانية ملايين دينار أي ما يوازي 6750 دولاراً، كما حدد القانون مرتبات الدرجات الخاصة كالمدراء العامين ووكلاء الوزراء.

وخلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، بلغ مجموع الرواتب التي سددت للمسؤولين العراقيين في جهات حكومية وطواقمهم بنحو 30 ملياراً و113 مليون دينار عراقي نحو (26 مليون دولار) خلال شهر واحد، شملت كلا من رئيس الجمهورية ونوابه الثلاثة ورئيس البرلمان ونائبيه ورئيس الوزراء ووزراءه وأعضاء مكتبه المدني والعسكري، و48 وكيل وزير ومن هم بدرجتهم، ورؤساء 11 هيئة مستقلة و5 آلاف مدير عام فضلاً عن 325 عضوا في البرلمان العراقي و18 محافظا و18 رئيس مجلس محافظة و419 عضو مجلس محافظة وهم بالعادة من الأحزاب السياسية التي تسيطر على حكم البلاد منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين عقب الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

وتضاف إليها رواتب أفراد الحماية الشخصية البالغ عددهم نحو 6 آلاف جندي وعنصر أمن مثبتين على ملاك وزارة الداخلية والدفاع ومفرغين لحماية تلك الشخصيات.

وقد تسلم مكتب رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ما مقداره 50 ألف دولار، منها نحو 30 ألف دولار إجمالي أجر معصوم بعد إضافة المخصصات، أي 5 أضعاف الراتب الأساسي، كما تسلمت مكاتب نوابه الثلاثة نحو 35 ألف دولار لكل مكتب منهم، بينما تلقى مكتب رئيس الوزراء 40 ألف دولار والوزراء 21 ألف دولار.

وجاء أعضاء البرلمان بواقع ستة آلاف دولار (تتفاوت بين نائب وآخر) فيما حصل وكلاء الوزراء على نحو 7 آلاف دولار ومثلهم رؤساء الهيئات الحكومية والمستقلة بينما تسلم محافظو 18 محافظة عراقية نحو 6 آلاف دولار وأعضاء مجالس المحافظات بواقع ألفي دولار.

وتشمل تلك المبالغ الشهرية مخصصات السكن والنقل الداخلي والبعثات الخارجية والحماية والضيافة والتشريفات للضيوف والوفود، فضلاً عن صيانة عجلات مواكبهم الخاصة.

وتتحمل الموازنة المالية العراقية التي تعتمد على واردات النفط بنحو 95% أكثر من 360 مليار دينار سنوياً كرواتب ومخصصات مختلفة للمسؤولين العراقيين وعوائلهم، ما يعادل نحو 312 مليون دولار، ما يعني أن إيرادات تسع آبار نفط في حقل مجنون أو الرميلة في محافظة البصرة توازي رواتب المسؤولين والسياسيين العراقيين ونفقاتهم الجانبية.

(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال

المساهمون