عائلة الحريري تبيع حصتها بالبنك العربي مقابل 1.12مليار دولار

عائلة الحريري تبيع حصتها بالبنك العربي مقابل 1.12مليار دولار

09 فبراير 2017
حصة عائلة الحريري تشكل ما يقارب 20% (فرانس برس)
+ الخط -

أتم "البنك العربي" ، أمس الأربعاء، صفقة بيع أسهم شركة "أوجيه ميدل ايست هولدينغ"، المملوكة من قبل عائلة الحريري في البنك العربي، إلى مجموعة من المستثمرين الأردنيين والعرب، بقيادة المستثمر صبيح المصري، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة البنك العربي.

ووفقاً لمصادر مطلعة على مجريات الصفقة، فإن حصة عائلة الحريري تشكل ما يقارب 20% من أسهم البنك العربي، انتقلت ملكيتها مقابل 1.12 مليار دولار إلى مجموعة تضم ما يقارب 40 مستثمراً يترأسها المصري، الذي قاد عملية التفاوض مع عائلة الحريري.

وذكر البنك في بيان اليوم، إن رئيس مجلس إدارته، قام بجهود حثيثة خلال الأسابيع الماضية لتلبية المتطلبات، والإجراءات الخاصة بإتمام صفقة شراء الأسهم.

وبحسب المصادر، فإنه وعلى الرغم من قصر الفترة الزمنية المتاحة لتنفيذ هذه الصفقة، إلا أن المصري، والذي يتمتع بعلاقات استثمارية واسعة على مستوى المنطقة، تمكن من حشد الاستثمار المطلوب في زمن قياسي.

وبإتمام الصفقة، تنتقل ملكية أكبر حصة مؤثرة في البنك العربي، والتي كانت متركزة في يد عائلة الحريري منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، الى مجموعة واسعة من المستثمرين، والذين شكل الأردنيون منهم نسبة تصل إلى ما يقارب 70%.

ويرى المراقبون أن هذه الصفقة ستساهم في توسيع قاعدة ملكية البنك العربي.

وبحسب المحللين، فإن الاستثمار في أسهم البنك العربي، كان ولا يزال من بين أبرز الاستثمارات الاستراتيجية على صعيد القطاع المصرفي في الأردن والمنطقة، لاسيما وأن البنك العربي، يعد أحد أقدم المصارف العربية، وأكثرها انتشاراً على المستوى العالمي، ويتميز بتنوع مصادر إيراداته واتساع رقعة الأسواق التي يعمل بها.

ويرى خبراء في الشأن الاقتصادي والمصرفي، أن هذه الصفقة جاءت في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الأردني، والذي يشكل البنك العربي أحد روافده الأساسية، إذ من شأن هذه الصفقة تعزيز استقرار الجهاز المصرفي في المملكة بما تضمنته من مؤشرات إيجابية حول متانة هذا القطاع وجاذبيته الاستثمارية، الأمر الذي عكسه عدد المستثمرين في هذه الصفقة والتي حظيت بقبول الجهات التنظيمية.

وعلى صعيد متصل، نقلت مصادر مقربة من المصري، ارتياحه لإتمام الصفقة، كونها جسدت مكانة البنك العربي الرائدة والثقة الراسخة التي يحظى بها في أوساط المستثمرين محلياً وإقليمياً، والمستندة إلى سلامة نهجه المؤسسي الحصيف وقدرته على تحقيق عوائد مستدامة تحت مختلف الظروف.

يذكر أن مجموعة البنك العربي، كانت قد أعلنت أخيراً نتائجها عن العام 2016، والتي شهدت نمواً في الأرباح بلغ 20% مقارنة بالعام 2015.

المساهمون