مصر..شركات السياحة تحذر من عزوف الوافدين بعد زيادة التأشيرة

مصر..شركات السياحة تحذر من عزوف الوافدين بعد زيادة التأشيرة

26 فبراير 2017
تراجع عدد السياح الوافدين إلى مصر(العربي الجديد)
+ الخط -
قررت الحكومة المصرية رفع رسوم تأشيرة السياحة بنسبة 140% بحلول مارس/آذار المقبل، لتوفير سيولة من النقد الأجنبي، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة لدى شركات السياحة والسفر، لتسبب هذه الرسوم في زيادة تكاليف الرحلات، بينما تعاني البلاد من تراجع حاد في أعداد الوافدين.
وقال مسؤول بارز في وزارة الطيران المدني المصري في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنه تقرر زيادة تأشيرة دخول السياح إلى 60 دولاراً بدلا من 25 دولارا، مشيرا إلى أن ذلك الإجراء يأتي في ظل حاجة الدولة لموارد مالية لتطوير المطارات.

وأكد العاملون في قطاع السياحة أن قرار زيادة رسوم التأشيرة لا يراعي ظروف القطاع العليل، وأنه سيحدّ من أعداد الوافدين بشكل أكبر.
وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42% خلال العام الماضي 2016 مقارنة بالعام 2015، بحسب البيانات الرسمية، متأثرا بتحطم طائرة ركاب روسية يوم 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، ومصرع 224 شخصاً كانوا على متنها.
وتبينت جماعة مسلحة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية إسقاط الطائرة عبر زرع عبوة ناسفة على متنها من خلال استغلال ما وصفته بثغرة في مطار شرم الشيخ جنوب سيناء شمال شرق مصر.

وعقب ذلك علقت روسيا وبريطانيا الرحلات الجوية إلى مصر، وفرضت الولايات المتحدة تدابير أمنية جديدة على رحلاتها الجوية، كما اتخذت دول أوروبية قرارات بوقف رحلاتها المنتظمة إلى مطار شرم الشيخ.
وتعول مصر لتعافي اقتصادها إلى حد كبير على إنعاش قطاع السياحة، الذي زادت معاناته إثر وقف الرحلات الروسية.
وتعاني مصر من نقص في مواردها من العملة الأميركية وسط تراجع إيرادات السياحة وقناة السويس (المجرى الملاحي العالمي) وتحويلات المصريين في الخارج والاستثمارات الأجنبية المباشرة.

ورفض كامل أبو علي، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في البحر الأحمر (شرق) زيادة الرسوم، كونها تضيف المزيد من الصعاب على السياحة.
وقال أبو علي لـ"العربي الجديد" إن الزيادة سترفع الأعباء المالية على منظمي الرحلات الأجانب، ما قد يدفعهم للبحث عن مقصد أخر لا يفرض رسوماً مثل تركيا.

وقال مسؤول في وزارة السياحة، إن رفع رسوم التأشيرة إلى 60 دولاراً للفرد سيرفع تكلفة الأعباء المالية على المنظم من 4500 دولار إلى قرب 12 ألف دولار للطائرة سعة 200 فرد.
وأضاف المسؤول :" الأوضاع الحالية في مصر تقتضي خفض الرسوم إلى أقل من النصف لتحفيز منظمي الرحلات وليس زيادتها".


المساهمون