أسعار النفط تدفع الناتج الإجمالي العربي للانخفاض 12%

أسعار النفط تدفع الناتج الإجمالي العربي للانخفاض 12%

20 فبراير 2017
تراجع الناتج الإجمالي بالدول النفطية العربية (Getty)
+ الخط -
أعلنت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، اليوم الاثنين، أن الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية تراجع بنسبة 12% خلال عام 2015.

وأوضحت أوابك، في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، اليوم الاثنين، أن الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية في 2015، وفقا للنشرة الشهرية للمنظمة، بلغ نحو 2440 مليار دولار مقارنة مع 2773 مليار دولار عام 2014.

ولفتت إلى انخفاض ناتج الصناعات الاستخراجية العربية من 942.8 مليار دولار في 2014 إلى نحو 556.2 مليار دولار في 2015. وبينت أن أداء التجارة العربية البينية خلال 2015 سجل انخفاضاً ملحوظاً ليبلغ نحو 111.4 مليار دولار مقابل 120.8 مليار دولار في 2014.

وعزت هذا الانخفاض إلى انخفاض أسعار النفط، الذي انعكس بدوره على معظم المؤشرات الاقتصادية العربية.

وأوضحت أن معظم الدول الأعضاء في أوابك، تزيد جهودها الرامية لتطوير هيكلها الاقتصادي والانتقال من مرحلة الاقتصاد الريعي، الذي يعتمد على الصناعة البترولية كمصدر أحادي للدخل والإنتاج، إلى مرحلة تطبيق سياسات اقتصادية أكثر شمولية وتنوعا.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي مواكبة للتحولات المتسارعة على صعيد الاقتصاد العالمي وصناعة الطاقة الدولية. وأيضاً، اقتناعاً من الدول الأعضاء بضرورة الاعتماد على مصادر متنوعة للدخل القومي، وعدم التركيز على مصدر وحيد وإنماء المصادر الأخرى المؤثرة في الاقتصاد والإيرادات.

كما لفتت إلى أنّ ذلك يأتي وسط عدم الاستقرار الاقتصادي الذي يسود العالم من حين لآخر بسبب ظروف الأسواق النفطية العالمية. وكذلك، تفادياً للمخاطر المحتملة وكذلك لتوجهات بعض الدول المستهلكة الرئيسية للطاقة، لتبني سياسات نفطية وبيئية قد تؤثر سلباً على مستقبل الطلب العالمي على النفط.

وأوضحت أن الدول الأعضاء واجهت خلال العقد الأخير العديد من التحديات الاقتصادية، الناجمة عن حالة عدم الاستقرار في الأسواق البترولية، والتراجع في أسعار النفط وفي معدلات الاستثمارات الأجنبية في المنطقة.

وذكرت أن كلا من قطاعات الصناعة والزراعة والمياه والسياحة والنقل والتجارة والخدمات والتكنولوجيا والمشاريع الرامية إلى تنمية مصادر الطاقات المتجددة، تعتبر من القطاعات الاقتصادية الواعدة المرشحة للنمو مستقبلاً في الدول الأعضاء في أوابك.
(العربي الجديد)