ترامب يلغي إجراء قانونياً يكافح الفساد في قطاع الطاقة

ترامب يلغي إجراء قانونياً يكافح الفساد في قطاع الطاقة

15 فبراير 2017
ترامب وعد سابقاً بإلغاء هذا الإجراء (Getty)
+ الخط -
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إلغاء إجراء تنظيمي، يجبر خصوصاً الشركات النفطية والمنجمية الأميركية، على الكشف عن المبالغ التي تدفعها للحكومات الأجنبية لمنع الرشى والفساد.

ويقول مناهضو هذا الإجراء التنظيمي، الذي اعتمدته شرطة البورصة في حزيران/يونيو 2016 إنه يحد من قدرة الشركات الأميركية على منافسة نظيراتها الصينية أو الروسية.
وقدرت لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، التي صوتت قبل أسبوعين على إلغاء هذا الإجراء قيمة الأرباح الفائتة بسبب هذا التشريع بـ600 مليون دولار.

وكان الرئيس ترامب قد وعد بإلغاء هذا الإجراء التنظيمي بمعية الأكثرية الجمهورية في الكونغرس.

بدوره، رحب قطاع النفط بإلغاء هذا الإجراء، معتبراً إياه "خطوة إلى الأمام مرحبا بها"، بينما أعرب ائتلاف منظمات تكافح الفساد عن أسفه لـ"فقدان أداة تتيح لنا متابعة مليارات من الدولارات تستخدم في الفساد والتهرب الضريبي في الدول النامية".

من جهةٍ أخرى، طلب مكتب الأخلاقيات التابع للحكومة الأميركية الثلاثاء، بمعاقبة كيليان كونواي مستشارة الرئيس دونالد ترامب لأنها "انتهكت" الأنظمة بدعوتها في مقابلة تلفزيونية المشاهدين إلى شراء منتجات ابنة الرئيس.

وذكر في رسالة إلكترونية موجهة إلى مسؤول الأخلاقيات في البيت الأبيض، نشرت الثلاثاء أن الدعوة التي وجهتها كونواي في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" من البيت الأبيض، إلى المشاهدين لشراء منتجات ايفانكا ترامب، هي "انتهاك واضح لمنع إساءة استغلال المنصب".

وقالت كيليان كونواي الخميس في مقابلة مع "فوكس نيوز" من قاعة تحمل الختم الرسمي للبيت الأبيض "اذهبوا واشتروا منتجات إيفانكا. أكره التسوق (لكني) سأذهب وأشتري منها اليوم".

وكانت ترد على قرار شبكة متاجر نوردستروم بوقف بيع ملابس وإكسسوارات إيفانكا ترامب بسبب تراجع المبيعات، والذي أثار حفيظة الرئيس.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر سابقاً، إنه تم لفت انتباه كونواي إلى الأمر، لكن مكتب الاخلاقيات قال في رسالته إنه "لم يتسلم أي بلاغ بشأن إجراءات تأديبية أو تصحيحية بحق السيدة كونواي".

وطرح وصول ترامب الى البيت الأبيض، أسئلة كثيرة بشأن عدم وجود حدود واضحة بين أعماله وأعمال عائلته من جهة، ومنصبه السياسي من جهة ثانية.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون