الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين منوتشين وزيراً للخزانة

الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين منوتشين وزيراً للخزانة

14 فبراير 2017
منوتشين يؤدي القسم وزيراً للخزانة (مانديل نجان/فرانس برس)
+ الخط -

صادق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين المدير السابق في وول ستريت، ستيفن منوتشين، وزيرا للخزانة في حكومة الرئيس دونالد ترامب.

وحصل منوتشين على تأييد 53 سيناتورا، مقابل 47 سيناتورا صوّتوا ضده، غالبيتهم من أعضاء المعارضة الديمقراطية.

وعقب المصادقة، أدى منوتشين اليمين أمام ترامب ونائبه، مايكل بنس.

ومنوتشين (54 عاما) كان مديرا في مصرف غولدمان ساكس، قبل أن يصبح المدير المالي للحملة الانتخابية للملياردير الجمهوري، وهو لا يزال شخصية مجهولة بالنسبة إلى الرأي العام.

وبهذه المصادقة أصبح منوتشين وزيرا للاقتصاد والمالية في أكبر قوة في العالم، ومهمته الأساسية هي وضع الوعود الانتخابية التي أطلقها ترامب موضع التنفيذ، ولا سيما تلك المتعلقة بخفض الضرائب وإعادة النظر في قانون دود-فرانك، الإصلاح المالي الضخم الذي اعتمد في أعقاب الأزمة المالية في 2007-2008.

ولم تكن الطريق أمام تثبيت منوتشين في هذا المنصب سهلة بالمرة، إذ إن الديمقراطيين بذلوا قصارى جهدهم لعرقلة تعيين الوزير الجديد، ولا سيما بسبب ماضيه في وول ستريت.

ودرس منوتشين في جامعة ييل المرموقة، وكان شريكا في مؤسسة غولدمان ساكس المالية، قبل أن يطلق صندوقا استثماريا يحظى بدعم جورج سوروس الذي يدعم الحزب الديمقراطي، وتموله إنتاجات أفلام هوليوود، ومن بينها "أفاتار" و"سويسايد سكواد".

ومن أبرز المآخذ على الوزير الجديد إقدامه مع شركاء آخرين في 2008، في غمرة الأزمة المالية، على شراء مصرف انديماك المتخصص بالرهون العقارية عالية المخاطر ومقره كاليفورنيا، بعدما أفلس وطرح للبيع في المزاد العلني، ومن ثم تغييرهم اسم البنك إلى "وان وست" وتحقيقهم مكاسب مالية ضخمة على حساب مالكي العقارات المتخلفين عن الدفع الذين لم يتوان البنك عن طردهم من عقاراتهم ومصادرتها.

ومنوتشين هو ثالث مدير في غولدمان ساكس يعين وزيرا للخزانة منذ تسعينيات القرن الماضي.

وسبق أن قال منوتشين، إنه عازم على الاستمرار في العقوبات المفروضة على روسيا حالياً. 
وأضاف منوتشين أنه سيستخدم جميع الإمكانات التي تسمح بها القوانين الحالية لتطبيق العقوبات المفروضة على روسيا بشكل صارم، كما يعتزم العمل على فرض عقوبات إضافية في حال موافقة ترامب.

وتتعارض مواقف منوتشين بخصوص الدولار والعقوبات المفروضة على روسيا، بشكل جزئي مع مواقف ترامب.

ويعتبر تعيين منوتشين بمثابة مكافأة لوقوفه إلى جانب ترامب في الوقت الذي تخلى عنه كبار المانحين السياسيين في الحزب الجمهوري، ومن بينهم الإخوة كوش الأثرياء.


(فرانس برس، العربي الجديد)