تقرير مغربي مقلق حول أوضاع العمال

تقرير مغربي مقلق حول أوضاع العمال

12 فبراير 2017
+ الخط -
كشف تقرير رسمي، عن هشاشة وضعية العمال في المغرب، في ظل عدم تعميم العقود والتغطية الصحية، وضعف الانتماء للاتحادات العمالية، وهو ما وصفه متخصصون بالمقلق.
ويصل عدد المشتغلين بالمغرب إلى 10.64 ملايين شخص، غير أن تقريراً للمندوبية السامية للتخطيط، صدر أمس، يشير إلى "غياب الإحساس بالأمان الوظيفي لدى فئة واسعة منهم".
ويعتبر محمد الهاكش، عضو الجامعة (الجمعية) الوطنية للقطاع الزراعي، أن نتائج التقرير لا تفاجئ المراقبين حول وضع العمال في المغرب، ولكنه مقلق حيث لا تطبق مدونة الشغل (قانون العمل).

ويشير إلى أن معدل البطالة الذي حددته المندوبية السامية للتخطيط بنسبة 9.4% لا يعكس الحقيقة، لافتا إلى انتشار العمل الموسمي في العديد من القطاعات لا سيما الزراعة.
وبحسب تقرير المندوبية، الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، فإن نحو 2.17 مليون شخص عملوا بدون أجر كمتدربين في 2016، وهو ما يمثل 20.5% من العمال النشطين، مشيرا إلى 9% من العمال، أي حوالي 958 ألف شخص عملوا بشكل موسمي.
وذكر أن 5% من العمال النشطين، يعملون جزءاً من الليل وآخر من النهار، ويشتغل 3% بالتناوب ما بين الليل والنهار، و1% لا يتشغلون إلا بالليل.

وبينما حدد القانون ساعات العمل بنحو 44 ساعة في الأسبوع، صرح 4.32 ملايين عامل بأنهم اشتغلوا لمدة تفوق 48 ساعة في الأسبوع، 47% منهم يتواجدون في المدن.
ووفق التقرير فإن 3.09 ملايين من العمال لم يوقعوا أي عقود عمل مع مشغليهم، منهم 716 ألفاً يعملون في قطاع البناء والأشغال العمومية.
وأشار إلى أن 96.6% من العمال، الذين يتجاوز عددهم 10.28 ملايين عامل، غير منتمين لأي اتحاد عمالي أو جمعية يمكن أن تدافع عن مصالحهم. ولا يتمتع 8.34 ملايين عامل بتغطية صحية، منهم 3.5 ملايين في المدن و4.83 ملايين في الأرياف.

وأعرب 2.27 مليون من العمال عن عدم رضاهم عن الأعمال التي يزاولونها، معبرين عن رغبتهم في تغييرها، وهي رغبة تتجلى أكثر في قطاع البناء والأشغال العمومية.
وأكد التقرير أن 71% من الذين يودون تغيير أعمالهم، أنهم يتطلعون إلى زيادة إيراداتهم، بينما يسعى 5.1% إلى مزاولة عمل أكثر استقراراً.
وخلص التقرير إلى أن شاباً من بين أربعة، أي 1.68 مليون شاب، تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تدريب.

وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن 1.38 مليون شخص من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما لا يعملون ولا يدرسون ولا يتابعون أي تدريب.


دلالات