السعودية تدعو شركات أميركية لتطوير برنامج نووي

السعودية تدعو شركات أميركية للمشاركة في تطوير برنامج نووي

04 ديسمبر 2017
مخاوف من تأجيج سباق التسلح بالمنطقة (نيكولاس كام/فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي، خالد الفالح، للصحافيين، اليوم الإثنين، إن المملكة وجهت الدعوة لشركات أميركية للمشاركة في تطوير برنامج مدني للطاقة النووية، مضيفاً أن الرياض ليست مهتمة على الإطلاق بتحويل التكنولوجيا النووية للاستخدامات العسكرية.

واستأنفت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المفاوضات النووية مع السعودية، التي كانت توقفت خلال إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بسبب رفض الرياض الالتزام بالشروط الأميركية، لضمان عدم تحويل البرنامج النووي السلمي في المستقبل إلى برنامج عسكري، يسعى لامتلاك سلاح نووي.

وأضاف الفالح الذي أدلى بتصريحات نقلتها "رويترز"، بعد اجتماع مع وزير الطاقة الأميركي ريك بيري، أنه من السابق لأوانه الحديث عن اتفاقات مع السعودية بشأن التعاون النووي.

وكشف كريستوفر فورد، مدير شؤون أسلحة الدمار الشامل ومكافحة انتشار الأسلحة النووية في مجلس الأمن القومي الأميركي، الخميس الماضي، أن إدارة ترامب تتفاوض حالياً مع السعودية، لتزويدها بالتكنولوجيا النووية الأميركية، في خطوة اعتبرت تحولاً في السياسات النووية الأميركية، ما قد يؤدي إلى تأجيج سباق التسلح في الشرق الأوسط.

ونقل تقرير نشره موقع "ريبوبليكا" أخيراً، عن مصادر ديمقراطية في الكونغرس، أن التخلي عن شروط الوقاية الأميركية من انتشار الأسلحة النووية، قد يقود إلى "جحيم من الحروب"، فيما قال مسؤولون أميركيون سابقون "إن فكرة نقل تكنولوجيا نووية إلى السعودية، لم تكن فكرة محبذة لدى كبار المسؤولين الأميركيين".

وفي مايو الماضي، قالت مصادر سعودية إن المملكة قطعت خمس المسافة في مشوارها لإنشاء مفاعل نووي للأغراض السلمية بالتعاون مع كوريا الجنوبية، وأكدت أنه من المقرر أن يستخدم المفاعل، في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه. ووضعت المملكة مبادرات وافق عليها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، لاختيار وتهيئة مواقع لبناء أربعة مفاعلات نووية بحلول 2020.

(العربي الجديد)

المساهمون