تونس: إضراب يوقف حركة الاستيراد والتصدير في ميناء رادس

إضراب يوقف حركة الاستيراد والتصدير في أكبر موانئ تونس التجارية

25 ديسمبر 2017
في تونس سبعة موانئ تجارية (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

تعطلت اليوم الإثنين حركة التصدير والتوريد في ميناء رادس (أكبر ميناء تجاري في تونس) على أثر دخول الشركات المختصة في إسداء الخدمات الجمركية في إضراب بدعوة من المجمع المهني لمقدمي الخدمات المهنية(كونكت).

ويأتي هذا الإضراب على خلفية عدم استجابة سلطة وزارة المالية لمطالب مهنية، تهم أعوان الشركات المختصة في إسداء الخدمات الجمركية.

ويمثل ميناء رادس التجاري العمود الفقري للحركة التجارية في البلاد نظرا لقدرته الكبيرة على استقبال السفن، حيث يبلغ معدل تفريغ الحاويات في الميناء 7 حاويات في الساعة الواحدة، مقابل 18 حاوية كمعدل في موانئ البحر الأبيض المتوسط، كما يرتفع مكوث الحاويات في الموانئ التونسية إلى 21 يوماً، مقابل 6 أيام في المغرب و14 يوماً في الجزائر، وهو ما دفع المتعاملين الاقتصاديين إلى مطالبة الحكومة ببحث حلول جذرية لتفادي تعطيل تدفق السلع وتقليص مدة تأخر البواخر بالميناء.

وفي وقت سابق، قال هيكل بن سدرين، رئيس غرفة مسيري السفن، إن المتعاملين الاقتصاديين يخسرون نحو 130 مليون دولار سنوياً، بسبب مشاكل الموانئ وضعف تدفق السلع الوافدة إليها.


ويشهد الميناء زيادة في حجم نشاطه، مقابل عدم تطور بنيته وتقادم معداته، حيث قفز عدد الحاويات التي يستقبلها من 25 ألفا لدى إنشائه عام 1987 إلى 400 ألف حاوية في 2010، قبل أن يتراجع العدد خلال السنوات الأربع الأخيرة إلى 300 ألف حاوية سنوياً بفعل تراجع حجم التجارة الخارجية.

وفي تونس سبعة موانئ تجارية أكبرها ميناء رادس، المختص في استقبال الحاويات، ثم ميناء تونس حلق الوادي، المختص في استقبال المسافرين والسياح، وميناءا "بنزرت ـ منزل بورقيبة" و"صفاقس سيدي يوسف"، وهما متعددا الاختصاصات، وميناء سوسة للبضائع المختلفة، وميناء قابس للمواد الكيميائية، وميناء جرجيس لتصدير المحروقات.


دلالات

المساهمون